سعي فريق برنامج “أول الخيط” أن يفتح ملف التحرش والذي حظي باهتمام كبير في الفترة الأخيرة من خلال تجربة فريدة من نوعها في محاولة من فريق البرنامج لوضع الرجل في المعاناة التي تعيشها المرأة يومياً .
فقام ممثل شاب بارتداء زي مرأة ونزل إلي الشوارع القاهرة ، لتوصل من خلال التجرية إلي نتائج مثيرة للجدل تنفتح نقاش مجتمعي حول التناقضات و المفارقات المجتمعية التي تجلت مؤخراً في المجتمع المصري.
ويكشف البرنامج من خلال الفيلم الاستقصائي أن الجميع ينظر إلي المشكلة بشكل مختلف. الفيلم بمثابة بحث اجتماعي مصغر يركز على التحرش اليومي الذي تتعرض له المرأة بشكل دائم ويسلط الضوء على المرأة التي تخشى النزول إلي الشارع في كل مرة لأنها تتوقع أن تتعرض للتحرش .
يتحدث الشباب عن المبررات التي تدفعهم للمعاكسة والتحرش محملين المرأة المسئولية ومعلنين رفضهم التام لأي محاولة من المرأة للدفاع عن نفسها وأن حاولت استخدام العنف من حق الرجل ضربها.
بالأضافة إلي نقاش موسع بالاستوديو عن الدوافع النفسية والأسباب المجتمعية وراء انتشار ظاهرة التحرش كما يتطرق النقاش إلى التغيرات المجتمعية التي طرأت منذ بداية الستينات والسيعبنات من القرن الماضي وأنتهت إلي تغيرات جزرية ومنها ظاهرة التحرش.
كما يناقش البرنامج مشروع قانون العنف ضد المرأة المقدم من المجلس القومي للمرأة في حضور ممثل من اللجنة التشريعية بالمجلس القومي للمرأة وعضو من لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشوري عن حزب النورالإسلامي.
ويسعي برنامج “أول الخيط” للجمع ما بين قوة الصحافة الاستقصائية والبرامج الحوارية. فيأتي الجمعة الأولى من كل شهر على شاشة ONTV الساعة السابعة على حلقة جديدة تبدأ بعرض فيلم استقصائي مدته ثلاثين دقيقة يليه حوار مدته ساعة في الاستوديو حول موضوع الفيلم.
يحاول البرنامج أن يلقي الضوء على مواطن التقصير أو الفساد في أهم القضايا الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي تواجه المجتمع وتمس الحياة اليومية للمواطن المصري.
كما يهتم البرنامج بشكل خاص بتناول مشاكل المهمشين في المجتمع. وبما أننا لا ندعي إمكانية الوصول للحقيقة الكاملة أو المطلقة، اخترنا اسم “أول الخيط” ليعبر عن ما نستطيع الوصول إليه وهو فهم وتفكيك الخيوط المتشابكة التي ترسم صورة أي قضية في مصر.