قال الشيخ بشير نادى، خطيب الجمعه بمسجد الهُدى بمدينة إهناسيا ببنى سويف، أن الدين الإسلامى يحثنا دائماً على السلام، والنظر لمشاكل الأمة من منظور الصالح العام، لا لصالح فئة أو حزب أو جماعة، مستشهداً بموقف رسول الله صلى الله عليه وسلم فى صلح الحديبية عندما قبل شروطاً مجحفة ووافق عليه من أجل الصالح العام، إلى أن أتاه الله النصر المبين .
وقال خطيب الجمعه فى خطبته التى ألقاها تحت عنوان “السلام فى الإسلام” إن (السلام) من أسماء اللـه الحسنى، قال تعالى: (هُوَ اللـه الّذِي لاَ إِلـه إِلاّ هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشّهَادَةِ هُوَ الرّحْمـَنُ الرّحِيمُ ( هُوَ اللـه الّذِي لاَ إِلـه إِلاّ هُوَ الْمَلِكُ الْقُدّوسُ السّلاَمُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبّارُ الْمُتَكَبّرُ سُبْحَانَ اللـه عَمّا يُشْرِكُونَ (هُوَ اللـه الْخَالِقُ الْبَارِىءُ الْمُصَوّرُ لـه الأسْمَآءُ الْحُسْنَىَ يُسَبّحُ لـه مَا فِي السّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ).
وأضاف : أن اللـه عزوجل خالق السلم والسلام، ويضمن ذلك للناس بما شرعه من مبادئ، وبما رسمه من خطط ومناهج، وبمن بعثهم من أنبياء وأوصيائهم (عليهم السلام)، وبما أنزلـه من كتب، فهو تعالى مصدر السلم والسلام، والخير والفضيلة.
وتابع : إن لفظ (الإسلام) مأخوذ من مادة السلم والسلام، وذلك كتناسب الحكم والموضوع، لأن السلام والإسلام يلتقيان في توفير الطمأنينة والأمن والسكينة والتقدم، كما قال سبحانه: (الّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنّ الْقُلُوبُ) .
وأكد خطيب الجمعه، إن الإسلام جعل (السلام) شعاراً لـه واختاره تحية للمسلمين، وتحية اللـه للمؤمنين تحية سلام: (تَحِيّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلاَمٌ) وتحية الملائكة للبشر في الآخرة سلام: (وَالمَلاَئِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مّن كُلّ بَابٍ ( سَلاَمٌ عَلَيْكُم)، وتحية المؤمنين بعضهم لبعض في الجنة هي سلام: {لاَ يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْواً وَلاَ تَأْثِيماً إِلاّ قِيلاً سَلاَماً سَلاَماً} .