أستاذفى علم النفس في جامعة هارفارد وكتبه الأكثر مبيعاً في مجال البحث عن السعادة يقول في بحثه المنشور ما يلي: إن السعادة في الدنيا ترتبط بالزواج والمال والأولاد. إن الزواج من أهم طرق الحصول على السعادة، ولكن الزواج السيء قد يسبب القلق والإحباط، وبمجرد الطلاق تتحسن الحالة النفسية ويحصل على قدر من السعادة. كما أوضح هذا الباحث أن المال يرتبط بالسعادة
إلى حد ما.
وفي دراسات سابقة تبين أن الآباء أكثر سعادة من أولئك الذين لم ينجبوا أطفالاً بعد… والحقيقة العلمية تؤكد أن السعادة ترتبط بالمال والأولاد… هذا ما لخصه لنا القرآن بكلمات رائعة، قال تعالى: (الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا) هنا يتوقف دور العلم… ولكن القرآن يتابع ويخبرنا بطريق السعادة الحقيقية، وليس المؤقتة، يقول تعالى في تتمة الآية الكريمة: (وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا)[الكهف: 46]. وهنا ملاحظة ثانية أن الباحثين اليوم يعتبرون الطلاق حلاً رائعاً لعلاج الزواج السيء، ويمنح الطرفين السعادة… هذا ما أكده القرآن قبل ذلك بقرون طويلة في قوله تعالى: (وَإِنْ يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِنْ سَعَتِهِ وَكَانَ اللَّهُ وَاسِعًا حَكِيمًا) [النساء: 130]. سبحانك يا رب العالمين! في الزواج سعادة، وفي الطلاق سعادة، ألا يستحق هذا الإله الكريم أن نشكره ونحمده على هذه النعم الغزيرة؟