Breaking News

د.إيمان رفعت المحجوب تكتب… ” كي لا ننسى..”

في مثل هذا اليوم من العام المنصرم كان المصريون كلهم في حالة من الغضب و الغليان من بقاء وضع ميدان رابعة على ما كان عليه نيف و أربعين يوما رغم نزولهم كلهم الشوارع يطالبون المسؤولين عن أمن مصر و أمانها بحسم الأمر و لم يتحرك ساكنا ، و على خلاف المتوقع و رغم تحذيرات الأمن و مطالبتهم المعتصمين بالرحيل أخذت الوفود تتوافد في كل يوم من كل أنحاء مصر و من خارجها و تتزايد أعداد المعتصمين في تحد سافر للدولة و تعالت نبرات التهديد من على منابرهم بإشعال مصر كلها و بإستمرار نزيف الدم على حدودها و تزايدت شكاوى ساكني المكان لتهديد سلمية حياتهم في ظل هذه الفوضى و هذا الجمع الغفير و أخذت أعداد المختفين ترتفع في كل يوم ، لم يكن ضباط و جنود الشرطة في تشوق و عجلة لمواجهة هذه الجماعة المجرمة فيلقى أحدهم مصرعه على يد أحد هؤلاء القتلة و تحت الضغط الشعبي و في ظل الواجب الوطني المحتم و قبل أن تتحول مصر الى سوريا أو عراق و قبل أن تأتي هذه العصابة الإمدادات فتتحول الى داعش مصر و قبل ألا ينفع الندم و لأجل مصر و شعبها خاطر ضباطنا البواسل بأرواحهم الطاهرة و ما تأخروا عن واجبهم فما كان أغناهم عن هذه المواجهة و قد قضى منهم من قضى فسلاما على أرواحهم الطاهرة فقد حملوا الأمانة على خير وجه و جنبوا مصر ما حل بشقيقاتها و أمنت مصر و أهلها و تخطت مصيرا مظلما كان يحيق بها و أصبحنا نحن أهل مصر في ديارنا سالمين بحسن صنيع و إخلاص هؤلاء الفتية الذين آثرونا على أنفسهم و نحن شهودهم في الدنيا تقبلهم الله عنده في زمرة الشهداء هم و كل شهدائنا الذين يتساقطون في تلك الحرب القذرة في كل يوم منذ عرفت مصر هذه الجماعة المشؤومة و حتى يومنا هذا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *