قام اللواء مصطفى هدهود محافظ البحيرة بتفقد كوم جعيف الأثرى بناحية جبارس مركز إيتاى البارود والذى يعد من أهم التلال الأثرية بمحافظة البحيرة
ويتكون من 5 قرى بالإضافة إلى بركة مياه مساحتها 30 فدان ويقع تل كوم جعيف مكان مدينة ” نقراطيس ” القديمة التى كانت تقع على أهم فروع النيل قديما وكان يسمى بالفرع الكانوبى الذى يعد اهم فروع النيل السبعة.. وتحتل جعيف ” نقراطيس ” موقع الصدارة أثريا فكانت تعتبر من افضل الموانىء النهرية فى مصر وكان يسكنها جالية يونانية بدءا من عصر الاسرة 26 المصرية وكان ميناؤها من اكبر الموانى ء فى هذة الفترة حتى بناء مدينة الاسكندرية عام 332 ق.م ..
وتم إكتشاف عدد 5 معابد فى الفترة من 1884 حتى 1910 م تعود للعصر اليونانى منها معبد هيرا وأبوللو وأفروديتى فضلا عن مبنى السوق ومبنى البرلمان ..
وأكتشف بكوم جعيف الآلاف من القطع الأثرية منها حجر” نكتانيبوس ” وهو أحد ملوك مصر ويعد هذا الحجر من أهم الأحجار التى تم الكشف عنها لإحتوائه على تشريع كامل للجمارك الداخل والصادر من جعيف ومن الفرع الكانوبى.. كما تم إكتشاف عدد 16 ألف قطعة من الآثار محفوظة بالمتحف البريطانى وغيره من المتاحف ويعمل بكوم جعيف العديد من البعثات الأجنبية والمصرية ومنها بعثة جامعة منيسوتا وميسورى وفلوريدا الأمريكية والمتحف البريطانى
هذا وقد إستمع المحافظ لمطالب الاهالى بالقرى المحيطة بالتل الأثرى بجعيف ووجه بسرعة إستكمال إجراءات تخصيص مركز الشباب بالقرية و إنهاء إجراءات الرفع المساحى لتسليم الأرض والبيوت حتى يمكن إستكمال أعمال الترخيص لها مع تحمل المحافظة لقيمة 50 % من أعمال التنقيب وتحمل الأهالى لباقى القيمة كما وجه بسرعة إستكمال إجراءات التخصيص للمدرسة الإعدادية التى تبرع بمساحتها أحد مواطنى القرية عل مساحة فدان لإقامتها خلف المدرسة القائمة بقرية جعيف
كما قام المحافظ بزيارة لقرية النبيرة المجاورة للتل الأثرى بجعيف ووجه برفع كافة المساحات الفضاء الموجودة خلف الوحدة المحلية القروية للتنسيق مع مشروع تطوير المحافظة لإقامة مدرسة ثانوى وأخرى فنى صناعى عليها لخدمة أبناء القرية والقرى المجاورة وكذا الإستفادة من تلك الأراضى الفضاء فى إقامة مكتب بريد ومركز للشباب عليها كما وجه برفع مستوى النظافة داخل القرية
يأتى ذلك فى إطار .زياراته الميدانية لتفقد المواقع الأثرية المنتشرة بمدن ومراكز المحافظة والتى تبلغ 186 تل أثرى لحصر المواقع التى تم الإنتهاء من أعمال التنقيب بها لإستغلالها والإستفادة منها فى إقامة مشاريع النفع العام وتطوير المواقع التى بها آثار و تهذيبها والحفاظ عليها وجعلها مزارات سياحية