العاملون في مشروع محور قناة السويس مراسلو الصحف والقنوات الفضائية ووكالات الانباء اكتفى فيه مراسلوها بالتصوير بجوار المعدات دون الوقوف على المشكلات الحقيقية التى تهدد برحيل الكثير وقد تنذر بانهيار المشروع , مشاكل بالجملة تهدد المئات من العاملين بالمشروع وتصاعد لمطالبهم من المسئولين لحلها في ظل الاصرارعلى انجاز المشروع خلال عام واحد “أحوال ” ترصد مشكلات العاملين في مشروع القرن .
ويقول محمود علي 33 عاماً من محافظة اسوان سائق سيارة نقل ثقيل الى ان “أحوال مصر ” هي الجريدة الوحيدة التي بادر بطرح مشاكلنا دون غيرها والتى جاءت اهمها في ازمة السولار التى انحصرت فى وجود محطة تمويل واحدة للسيارات في المنطقة خصوصا مع زيادة اللوادر والسيارات والمعدات المستخدمة في المشروع والتي تقف لمدة اكثر من 3 ساعات للتمويل مما يعطلهم عن العمل .
مطالبا الجهات المسئولة عن العمل بالمشروع بتوفير خزانات وقود خاصة حتى يتم تسليم المشروع في موعده دون تعطيل المعدات التي تصطف امام محطة الوقود لكيلومترات مع زيادة اعداد المعدات في الفترة القادمة مع عدم اسناد خزانات الوقود للمقاولون حتى لا يتم تهريب السولار, ومشكلة نقص مياه الشرب في اماكن العمل حيث مع ارتفاع درجات الحرارة فى الساعات الاولى من الصباح تصل المياه الى درجة الغليان فى العاشرة صباحا .
مطالبا بتوفير خزانات مياه في اماكن العمل , بينما كشف أحمد الجوهري 26 عاماً من ديرب نجم شرقية صاحب عدد من سيارات النقل الثقيل عن بوادر ازمة حقيقية بين اصحاب السيارات والمقاولين قد تهدد برحيلهم من المشروع والتى تضمنت خلل في الاتفاق المبرم بين اصحاب سيارات النقل والمقاولون والتي كانت تنص على قيام اصحاب السيارات بنقل متر الرمال من موقع الحفر الى خارج حدود الموقع على مسافة 1300 متر مقابل جنيهان وتوفير جميع مستلزمات السائقين وانتظام العمل بينما اختلفت بنود الاتفاق واصبح نقل الرمال يصل الى مسافة 2 كم اضافة الى ازمة السولار و صغر حجم معدات الحفر والتحميل مثل اللوادر مشيراً الى ان المقاولون يتقاضون 7.5 جنيه لنقل متر الرمال من موقع الحفر الى خارجه , ويضيف كرم شكري سائق سيارة نقل ثقيل من الإسماعيلية انه وغيره من السائقين هددوا بترك العمل بالمشروع بسبب عدم الانتظام في العمل خصوصا وان يومية عمل السيارة تصل الى 300 جنيه على نقل المتر بسعر جنيهان لنقل 150 مترفي اليوم الواحد وان تمويل السيارة يوميا يتكلف 100 لتر سولار مقابل 180 جنيه والفائض 120 جنيه بخلاف تغيير زيوت وصيانة للسيارة يتبقى 50 جنيه اضافة الى مصاريف الاقامة والمبيت ومصاريف المعيشة مما جعل الامر غير مجدي , متهمين المقاولين بعدم اعطاءهم حقوقهم الحقيقية عن العمل في المشروع .
ويطالب عبد الحميد سعد سائق لودر من مدينة الزقازيق بإنشاء مخيمات طبية مع توفير طاقم عمل طبي من اطباء وممرضين متوفر بها اسعافات أولية تحسبا لإعياء العاملين في المشروع بسبب ارتفاع درجات الحرارة .
كما ناشد المسئولين الوفاء بوعودهم والالتزام بالافعال بدلا من الاقوال حتى يتم الانتهاء من المشروع قبل موعده المحدد , ويتابع بدوي محمد 31 عاماً سائق سيارة نقل ثقيل انه بعد اتصال بعض المقاولين العاملون في المشروع به وعدد من زملاؤه فوجئوا بعدم التزامهم بأماكن تفريغ الحمولات التى يتم تحميلها من موقع الحفر مما يتسبب فى عطله واستهلاك الكثير من الوقت والتعب فى نقل الحمولات .
مطالبا القوات المسلحة بإنشاء منافذ مصغرة لبيع المواد والسلع الغذائية والخبز حتى يتم الاستمرار في المشروع , ويتحدث مصطفى ابراهيم 30عاماً سائق لودر انه جاء للعمل بالمشروع من محافظة سوهاج الا ان الهيكل الاداري للمشروع لم يتكون ولم يجد مقاول ليتحدث معه بشأن اجراءات الالتحاق بالعمل في المشروع كما انه لم يجد أي معلومات حول ظروف السكن والاقامة والمعيشة للعاملين بالمشروع خصوصا وانه لا يوجد مكان محدد لاستقبال الباحثين عن عمل بالمشروع .
مطالبا المقاولين بعمل اماكن لاستقبال الباحثين عن فرصة عمل سواء كانوا سائقين او فنيين , وقال عدد من العاملين بالمشروع ان عدد من المسؤولين زاروا الموقع ووعدوا بحل مشاكلهم وهذا لم يتم على الواقع واصفين كلام المسئولين بأنه اقوال بلا افعال , في الوقت الذي وصل عدد الشركات التي تعمل بالمشروع حتى الان وصل الى 40 شركة وان عدد العمال والسائقين بالشروع وصل الى 3750 عامل وسائق ومقاول ومن المنتظر ان يتضاعف العدد خلال نهاية الاسبوع كما بلغ عدد المعدات المشاركة فى المشروع الى 2750 الة ومركبة وسيارة ولودر وبلدوزر ومن النتظر ان يتضاعف العدد ايضا خلال نهاية الشهر .