Breaking News

أراضى وعقارات الأوقاف .. مليارات مهدرة فى بنى سويف

إيجاراتها «ملاليم» وأسعارها «ملايين»

مسئول بالأوقاف : العقارات مؤجرة منذ «قرن» وحررنا محاضر للمتعدين

مليارت من الجنيهات مهدرة، فى مساحات شاسعة من الأراضى والعقارات المملوكة لهيئة الأوقاف المؤجرة لمواطنين ببنى سويف منذ عشرات السنين، لمنتفعين وهذه المساحات والمنازل منتشرة بقري ومراكز المحافظة ويتم تحصيل ايجارات من المستأجرين سواء شهرياً أو سنوياً طبقاً لما إذا كانت منازل أو مباني أو أراضي زراعية أو حدائق.

يقول المهندس راشد عباس، مهندس مدني : أراضى وعقارات هيئة الأوقاف المنتشرة بربوع المحافظة، تعتبر أكبر قضية لإهدار المال العام، فالأراضى الشاسعة تتصدر واجهات المناطق والأحياء الراقية، ويتعدى سعره الفعلى أضعاف أضعاف القيمة المؤجرة بها منذ عشرات السنوات ، فضلاً عن اللمبانى والوحدات السكنية المملوكة للهيئة والتى تقدر بملايين الجنيهات، ومؤجرة لمواطنين بملاليم رغم أن قيمتها المالية تتعدى الـ”الملايين” ولكن تقاعس مسئولى الهيئة عن إستخدام حقوقهم القانونية أهدر على الهيئة ما يتعدى المليارات من عائد بيعها أو إعادة تأجيرها .

وأضاف فايز جمال، مقاول : غريب أن تقوم الدولة متمثلة فى رئيسها بإنشاء صندوق لدعم الإقتصاد الوطنى، وفى نفس الوقت هناك مليارات مهدره فى أراضى شاسعة وعقارات فارهة تملكها هيئة الأوقاف وتركتها لمواطنون يستولون عليها تحت مسمي “التأجير” وفى واقع الأمر أنه تم الإستيلاء عليها، فهناك مساحات بالأف الأمتار يتعدى سعر المتر فيها الـ 20 ألف جنيه، وإيجاراتها لا تتعدى الـ20 جنيه شهرياً .

وأشار على محمود، موظف، إلى أنه يوجد عزبة بمركز سمسطا تسمي “الشيخ فراج” أراضيها ومنازلها بالكامل مملوكة لهيئة الأوقاف منذ أكثر من مائة عام، وقيمتها الإيجارية لا تتعدى الـ 100 جنيه شهرياً ، وتسأل لماذا لا تقوم الهيئة بإعادة طرح الأراضى والعقارات فى مزاد علنى وبيعها بأسعارها الفعلية” أو إستغلالها فى المشروعات الخدمية (مدارس ومستفيات) المستهدفة فى الفترة القادمة .

أكد (م . ن) مسئول بمديرية الأوقاف، أن هذه العقارات والأراضى مؤجرة لمنتفعين منذ عام 1906، فهى فى الأساس وقف خيري، ومديرية الأوقاف تختص بإدارتها فقط، لافتاً إلى أنه هناك العشرات من حالات النزاع بين الهيئة وبعض المنتفعين مماً سمحوا لأنفسهم بالتعدي على مساحات أخرى خلال الفترة الأخيرة، وتم تحرير محاضر لهم بذلك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *