أخبار عاجلة

بالصور..عدسة “أحوال مصر” ترصد الإهمال و تدنى الخدمات الطبية داخل مستشفى “ديرب نجم المركزى” و المرضى : الداخل مفقود و الخارج مولود

يعاني أهالي مركز “ديرب نجم” التابعة لمحافظة الشرقية، من خدمة طبية متدنية تودي بحياتهم إلى الهلاك؛ فلقد تحولت مستشفى “ديرب نجم” لوكر من الفساد حيث المعدات والأجهزة الملقاة في الحمامات تهدد حياة المرضى والمواطنين .
أثار انتباهنا تراكم اكوام القمامة أمام المستشفي ووجود تسرب للمياه من مواسير الصرف الصحي الخاصة بالمستشفى كما يعاني المرضى من الإهمال الشديد بجميع الأقسام .
«وحدة الغسيل الكلوى كارثة» :
عبارة “إختصر” بها الدكتور طارق بكير، مدير المنشأة، حالة المستشفى الخاوى من الأدوية والأجهزة على أرض الواقع، متابعاً: «مشكلة نقص الأطباء النواب فى المستشفيات المركزية هى مشكلة عامة وتمثل قنبلة موقوتة»، وأرجع ذلك لسوء توزيع الأطباء، لافتاً إلى أن «التوزيع يتم حسب رغبات الأطباء وأهوائهم وليس حسب احتياجات المستشفيات، ما يترتب عليه تكدس الأطباء فى الأماكن القريبة من محل إقامتهم، وأضاف أن وحدة الغسيل الكلوى تمثل كارثة بسبب تهالك الأجهزة، التى تجرى لها عمليات صيانة دورية لجعلها قادرة على الاستمرار فى العمل فى الوقت الذى تحتاج فيه الوحدة لإعادة هيكلة وشراء أجهزة جديدة».
وأشار «بكير» إلى أن قسم الطوارئ لا يوجد به سوى طبيب متخصص واحد ولا يوجد له نواب، واتفق أحد الأطباء بالمستشفى، رفض ذكر اسمه، مع ما جاء به مدير المستشفى، لافتاً إلى أن المستشفى كغيره من المستشفيات المركزية على مستوى المحافظة، يعانى من قلة الأطباء .
فى غرفه بعنبر المرضى المحتجزين يرقد مريض على مرتبة إسفنجية مهلهلة، واضعاً فوق رأسه كيساً من البلاستيك ليقيه حرارة الشمس التى اخترقت الشرفة المجاورة لسريره ولم يستطيع التحدث معنا لصعوبة حالته الصحية، وعلى بعد عدة خطوات جلس شقيقان أمام غرفة والدتهما المحتجزة، يتبادلان أطراف الحديث حول إهمال المرضى وعدم العناية بهم، حيث قال فاتح محمد عوض الله، مقيم بقرية الهوابر التابعة لمركز ديرب نجم: «والدتى كريمة على محمد، تبلغ من العمر 60 عاماً وتعانى من مرض بالمخ وتم حجزها فى المستشفى منذ يومين ومفيش دكتور عبّرنا غير ممرضة علقت لها كيس دم، وفى الآخر جمعنا فلوس وهنروح نكشف عليها عند دكتور فى عيادته الخاصة»، وقبل أن يفرغ الرجل من حديثه استدعاه 4 من أهله، وقاموا بحمل والدتهم ورحلوا بها إلى خارج المستشفى ليبحثوا عن مكان آخر لعلاجها. جلال عطية، أحد الأهالى، هرع إلينا متلهفاً، يشكو من سوء الخدمة المقدمة، قائلاً: «نعانى الأمرّين بسبب الانتظار ساعات طويلة فى ظل غياب الأطباء وعدم توافر الأدوية»، وأشار إلى أن الأطباء لا يوجدون بعد الثانية ظهراً، وقبل ذلك يوجد حوالى 4 أو 5 أطباء فقط .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *