شهدت محافظة بنى سويف، فى أول أيام تطبيق منظومة توزيع الخبز الجديدة عبر بطاقة التموين الذكية حالة من الفوضى لا يمكن وصفها فعند توجه الأهالى للمخابز لصرف حصتهم من الخبز فوجىء مئات الآلاف بعدم صلاحية البطائق التى يحملونها لصرف الخبز وتحتاج لتحديث من قبل الشركة القائمة على عمل تلك الكروت ولم يستطع أحد صرف حصته من الخبز .
تظاهر المئات من الأهالى أمام مكاتب التموين وحاولوا إقتحامها بسبب عدم تحديث بطاقاتهم قبل تطبيق المنظومه أو حتى إخبارهم بالأمر وفى المقابل شهدت محلات الفقراء” الفول والطعمية” غلاء يصل الى الضعف فى سعر الساندوتش الواحد بسبب غلاء الخبز الحر الى الضعف فلم تقدر تلك المطاعم الحصول على الخبز المهرب كما كان يحددث من قبل .
فى البداية يقول فتحى توفيق فرغلى مدرس لم يعلم العديد من الأهالى خاصة فى الأرياف ببدء تطبيق المنظومه بالمحافظة ومعظم هؤلاء الأهالى كانوا تاركين بطائقهم عند محلات التموين وتسبب لهم الأمر فى عدم قدرتهم فى الحصول على الخبز وفى المقابل أكد توفيق أن كثير من الأهالى تعتمد على شراء الخبز الأبيض الغير مدعم وهو ما يجعلهم يحصلون على نقاط كثيرة لصالح بطائقهم سيقومون مع نهاية كل شهر بصرف العديد من السلع التموينية بها من محلات التموين وهو ما يجعل الدعم أيضا ينتقل بطريقه أخرى لغير مستحقيه .
وتعانى كل من فاطمة كامل محمد ربة منزل ومحمد كمال عامل من قلة المخصص لأفراد الأسرة فتقول الأولى: أسرتى مكونة من 6 أفراد ولنا 30 رغيف فقط وأنا لا أطهو سوى مرة واحدة فى الأسبوع وبقية الأسبوع نأكل ” الغموس” وأبنائى شباب ويتناول الواحد فيهم عدة أرغفة ولا يستطيع زوجى الأرزقى أن يشترى الرغيف خارج البطاقة بـ 35 قرش بينما يشير الثانى الى بطاقات المحرومين التى يتم إخراجها بحد أقصى 4 أفراد فى البطاقة ويتغاضون عن بقية أفرادها وبالتالى بحرمون من نصيبهم فى الخبز والسلع التموينية .
وتقول الحاجة “أم محمد رمضان” ربة نزل الخبز غبارته سيئه وكأنه معجون بالطين ويجب زيادة نسبة الدقيق لنستطيع تناوله بدلا من القاءه فى للطيور .
وللوقوف على موقف الأفران من حديث وشكاوى الأهالى توجه مراسلنا الى أحد الأفران الآلية بوسط المدينة وتقابل مع أشرف نور مدير الفرن والذى أكد لنا بدوره بأن أصحاب المخابز تكبدت خسارة بمئات الآلاف بسبب فساد العجين بعد أن وقف البيع بمعظم الأفران بسبب عدم تحديث البطاقات الذكية وإضطررنا الى تحمل تلك الخسارة وحدنا دون تعويض وأشار معظم أصحاب الأفران الأخرى الى سوء حالة الدقيق التى لا تصلح لإنتاج الخبز المطابق للمواصفات .
وفى سياق مختلف شهدت محلات الفول والطعمية حالة من الغلاء فى سعر السندوتش حيث وصل الى 150 قرش يقول هشام إبراهيم صاحب إحدى محلات الفلافل رفعت محلال الفلافل أسعارها بسبب غلاء الخبز الأبيض وعدم قدرة محلات الفول والطعمية على شراء الخبز المدعم كما إعتادوا .
ومن جانبه أكد الدكتورمقدم محمد محفوظ رئيس مباحث التموين بأن مدير التموين بالمحافظة أعطى تعليماته بصرف الخبز بـ 5 قروش كالنظام السابق لحين تحديث بطاقات التموين الذكية من قبل الشركة القائمة على ذلك بالمديرية .