العلم نور هو شعار وحقيقة لا تنهض أمة الا ببلوغها العلم وليس أى علم يجب أن يكون علما متقنا مبتكرا فيه يتم أكتشاف كل يوم جديد فيه،وليس ما وصلنا له من حال الا لأفتقادنا العلم أي كان شكله ومضمونه من علم دينى أو علوم دنياوية حياتية وستجد فى النهاية ان كل منهما فى نهاية الطريق يلتقيان.
العلم لا ينهض الا عندما يتعامل معه طالبيه على أنه علم حقيقى أخذته للأفادة ودرسته بعناية حتى أفيد به وطنى وابناء وطنى وأنقله بصورة أبسط وأعمق،ولكن لا يتقدم العلم أبدا فى وطن أذا كان أصحابه أخذوه للأتجار به .
العلم ليس لتحقيق النزوات الشخصية او أستخدامه لتسهيل أمورنا وشهواتنا الداخلية ،فويل لأمة قد أنحرف علمائها.
كنت حتى وقت قريب أفتخر كونى تلميذا مجتهدا فى صرح كبير وتاريخى لعلماء أقدرهم هم أساتذتى فى الجامعة،أبحث عنهم وأقترب منهم محاولة أستزادة فى العلم منهم.
ولكن كانت صدمتى الكبرى أن أكتشف أن أصحاب العلم يتاجرون به فى الدعارة والمال،هذه الحقيقة التى بحثت كثيرا لأصل لحقيقة تكذب ما حدث مع زملائى فى قسمين مختلفين وأساتذة مختلفة.
رامى سعيد طالب فى كلية الأداب قسم علم النفس قرر بعد انتهاء الليسانس أن يبدأ فى الماجستير بدأ التمهيد لها وبعد عام قدم مشروع الماجستير ليصدمه واقع العلماء طلب منه الأستاذ أن يدفع 20000 الف جنيه مقابل الموافقة على مشروعه وخطته حاول جاهدا أن يتفاوض على المبلغ ولكن تم طرده من الأستاذ مجدى.
أما صديقة أخرى ذهبت الى ال د/عبد الفتاح فى قسم علم النفس فأشاد الرجل بمشروعها وخطتها كما أيضا لم يفوته الثمن أثناء وقوفها بجواره لتعديل بعض الكلمات مسك بيده منطقة الصدر ما جعلها تخرج مسرعة من المكتب وتحكى الى خطيبها ما جرى وهى تبكى فترصده خارج الجامعة وأعطاه ما يستحق من الضرب.
حادثة مثل ذالك لكن انتهت دون كدمات حدثت مع زميلة أخرى فى قسم التاريخ مع د/عمر محمد عمر حيث كان معروف عنه ميله للطالبات ولا يقوم بألغاء أى فصل فى المقرر الا عندما يبدأن الطالبات بالتوسل اليه فى مكتبه المغلق بعد أن يستمتع بكلمات ساقطة يقولها لتبدأ موجة الضحك المصطنعة.
هذا ما يدور فى الجامعة وما خفى كان أعظم ولا يستطيع أحدهم أن يشكوا أو يعتصم أو يتظاهر فأما سيخسر مستقبله وأما يبدأ البحث عن جامعة خارج مدينته لتتبنى مشروعه وخطته وسيكون ذالك مستحيلا.
هكذا يباع العلم فى جامعات الجنس والمال،فقل على الدنيا السلام.