حكمت محكمة عمالية في مصر بتعويض مالي لمراسلة سابقة لإذاعة هولندا العالمية بعد فصلها تعسفيا، لكن الإذاعة ترفض منذ أبريل 2013 تنفيذ الحكم.
وكانت “أميرة الطحاوي” قد فصلت من عملها كمراسلة للإذاعة المذكورة في يناير 2010 بعد أن طلبت تصحيح معلومة خاطئة في تقرير بثته الإذاعة عن “غشاء البكارة الصيني” استخدمت فيه سيدة تتعامل حديثا وقتها مع الموقع صورة من موقع أجنبي عام 2005 وادعت أنه في أسواق مصر، لكن الإذاعة رفضت تصحيح المعلومة، ورغم ما أثير بعدها من موجة إعلامية مبنية على تقرير غير دقيق. وعندما نشرت الطحاوي التوضيح وأصل الصورة المشار لها في جريدة مصرية ومدونتها الإليكترونية قامت الإذاعة بفصلها.
نظرت محكمة العمل القضية التي رفعها المحامي الراحل سيد فتحي (عن مكتب مؤسسة نبيل الهلالي للحريات) وأعيد نظر القضية مرة أخرى، ثم مرحلة الاستئناف ليصدر الحكم النهائي بتعويض الشاكية وفق قانون العمل المصري، بحسب المحامية عبير إسحاق من مؤسسة الهلالي.
ورغم أن الشاكية لم تقدم حتى الآن على طلب تعويض أدبي من الفصل التعسفي بعد خمس سنوات من العمل، خاصة أنه بسبب مقال على الانترنت واقتصرت على المطالبة بحقوقها العمالية فقط (شهران عن كل عام عمل)، فإن الممثل القانوني المصري للإذاعة المذكورة في القاهرة يحاول مساومتها على المبلغ لسبب غير معروف رغم أن الحكم نهائي، واجب التنفيذ على الإذاعة الأجنبية. وامتنعت الإذاعة وسفارة هولندا بالقاهرة عن الحضور للمحكمة رغم كل الاشعارات الرسمية التي وصلتها من القضاء المصري خلال مرحلة التقاضي بدرجاتها، ورغم ذلك دخلت الإذاعة في شراكة مع إحدى الإذاعات المصرية المملوكة للدولة بماسبيرو هذا العام.
وكانت القضية قد رفعت في 2010 وصدر الحكم رقم 508 لسنة 2010 بتاريخ 23/5/2013 وتأيد استئنافيا بتاريخ 9/4/2014 بالاستئناف رقم 2246 لسنة 130 قضائية .وبذلك أصبح الحكم نهائيا وواجب النفاذ.