تشهد مدينة أبوحماد بمحافظة الشرقية كارثة تهدد حياة الطلاب حيث وجود عديد من المدارس مهددة بالانهيار، وذلك لوجود العديد من الشروخ والتصدعات داخل جدران المباني بالإضافة انه يوجد إهمال جسيم فى بعض المدارس وكذا تدنى التعليم و الخوف من حوادث انهيار المدرس حيث يخلف عنها أثار فأجعه للأطفال وأولياء الأمور فبدلا من أن تكون المدرسة مكان مأمون يستطيع الأطفال فيها أن يتعلموا ويزدهروا أصبحت مصدر قلق للمواطنين خوفا من سقوطها والغريب أن المسئولين نيام بل يسخرون هذه المدارس للعمل بنظام الفترتين .
هل أرواح الأطفال أصبحت رخيصة لا قيمة لها أليسوا هم جيل المستقبل .. أم ننتظر حتى تقع الكارثة ثم نلطم الخد ونهرول يمينا ويسارا .
حيث رصدت عدسة “أحوال مصر” مدرسة الحلمية الابتدائية المشتركة والتي تقع فى قرية الحلمية أمام ملعب كرة القدم حيث أن مبانيها قديمة جدا وأيله لسقوط ويوجد بها العديد من التصدعات والشروخ وكثيرا ما تنفجر مياه الصرف الصحى أسفل المبنى حيث انه أحيانا تدخل مياه الصرف لتملئ الفصول ومع ذلك المدرسة تعمل فترتين الأولى ابتدائي والثانية تعليم تجارى كما أن كثافة الفصول عالية جدا تصل إلى أكثر من خمسين طالب بالفصل فوجود المدرسة بهذه الحالة كارثة كبرى كما أن السلالم متهالكة وهو ما يدفع الطلبة إلى النزول واحدا تلو الأخر خوفا من الانهيار ، وكل ما تفعله هيئة الأبنية هو عمل صيانة لها فقط من حيث الشكل مثل الدهانات والتبييض .
من جانبه قالت نورا محمد معلمة من سكان القريةلـ “أحوال مصر” نحن نتطلع لمعالجة المشكلة من الجذور وليس تلوين القشور وتسائلت لماذا لا يتم عمل إزالة أو إحلال وتجديد للمدرسة؟ اننى أخاف على ابني الذهاب للمدرسة خوفا من الانهيار وسأقوم بتحويله إلى مدرسة أخرى أكثر أمانا .
وينضم إليها محمد أمين مدير مدرسة سابق قائلا منذ سنوات وهذه المدرسة قديمة المباني وبها تشققات ونخاف على أولادنا الصعود للأدوار العليا بها وتسائل لماذا لا يتحرك المسئولين إلا بعد وقوع الكارثة ؟ ولماذا يتعلم أبنائنا فى مدارس متهالكة ولدينا مدارس خمس نجوم فى أماكن أخرى هل الموضوع محتاج إلى واسطة ؟
ويشاركهم الرأي السيد محمود مصطفى 48 سنه ولى أمر حيث يقول كيف يتلقى أبنائنا العلم فى هذه الظروف الصعبة والبيئة الخطرة التي تهدد حياتهم والتي قد تدفعهم إلى التسرب من التعليم فالمدرسة أيله للسقوط ومتهالكة وليس هى فقط بل هناك العديد مثلها . وتشاركه الرأى سماح محمد 36 سنه ولى أمر والتى قالت اننى امنع ابنتي من الذهاب للمدرسة أيام كثيرة نظرا لرداءة المدرسة والأثاث المتهالك وعدم توفر اى العاب أو أدوات ترفيهية بالمدرسة فهى بمثابة سجن أو خندق للطلبة .
ولا يختلف الأمر كثيرا بالنسبة لمدرسة البطل العباسي بابوحماد حيث أنها تعانى من تهالك الجدران وكثرة الشقوق فى الحوائط مما يهدد بسقوط المدرسة فوق التلاميذ أليست هذه أرواح بشر ؟
ويقول يحيى محمود من سكان المنطقة أن هذة المدرسة قديمة منذ الأزل وهى تحتاج إلى أزاله وتجديد وكل ما يتم لها هو أعمال صيانة لا ترقى الى المحافظة عليها بضعة أشهر وكلما مررت عليها اذكرها إحدى البنايات القديمة أو المهجورة وأخشى ما أخشاه هو فقدان أرواح فلذات أكبادنا .
وتضيف هناء مصطفى من اهالى ابوحماد قائلة بصرف النظر عن حال المدارس المتهالكة فايضا حال التعليم فى ابوحماد متهالك وتسائلت ما ذنب أطفال أبرياء كنا نعتبرهم جيل المستقبل الذى يقود سفينة الوطن لغد أفضل من الدفع بهم فى الصراعات الدائرة بين أولياء الأمور ومدير المدرسة سواء أكانت صراعات سياسية أو خلافه ؟ وما ذنب الأبناء فيما اقترفه الآباء خاصة عندما يكون احدهم توفى من زمن ؟
ففى هذه المدرسة التى على موعد قريب من الانهيار إذا لم يتدخل المسئولين لإنقاذ هذه الأرواح فقد تم استبعاد احد التلاميذ من ترتيبه الأول على الصف رغم شهادة الجميع نظرا لوجود خلافات بين ولى الأمر المتوفى وقد مضى علية دهر وبين المدير وتسائلت أيضا هل بدلا من تشجيع الطلاب خاصة المتفوقين وتنمية مواهبهم تكون المدرسة سبب فى ضياع مستقبلهم وكبت مواهبهم ؟ وقالت نناشد مدير إدارة ابوحماد التعليمية باتخاذ موقف حازم تجاه ذلك لان التعليم مثل الخطابة لابد من عدم إقحامهما فى الخلافات الفردية أو السياسية .