الحرب الباردة على قدر شهرتها أنها قامت بين الولايات المتحدة الأمريكية والأتحاد السوفيتى بعد الحرب العالمية الثانية ،وقد أثبتت قدرتها الفاعلة كنوع من أنواع الحروب،الا أنها تتميز بأنها أداة ومنهج غشية صدام مدمر لجميع الأطراف.
هى أسلوب أكثر من كونها حربا فعليا،وأعتقد من يشاهد المشهد بعين واعية سيرى أن الحرب الباردة قد طرقت الأبواب فى مصر.
أذا أردت أن تعرف جيدا منذ متى ظهرت الحرب الباردة ستجدها تجلت عقب أحداث بورسعيد،بداية من توقيعات السيسى ثم العصيان المدنى ،ولكن ما أفشل الوضع سواء كان أستخدام القوة لتنفيذ العصيان أو عدم تفاعل باقى المدن مع العصيان المدنى الذى لا يعرفه ثقافة الشعب المصرى.
الصورة الجديدة للحرب الباردة فى مصر تمثلت فى حملتى حملة تجرد وحملة تمرد،وكأن الحرب الباردة تتجلى فى أزهى حركاتها.
على قدر أن من الممكن لا يراها الشارع المصرى مجدية أو ستحقق أهدافها الا أنها فى حد ذاتها تطور عظيم يشهد له فى العقلية السياسية المصرية.
ستساعد تلك الحركات على الوقوف بشكل ولو ضئيل على شعبية الرئيس المنتخب،والى أى مدى قد وصلت والى أى مدى ستصل.
الأمر الثانى والأهم أن أصبح لدى الشباب الثورى والحركات السياسية رؤية واضحة ربما لأول مرة حيث أنه لايلدغ فرد من الجحر مرتين ربما قد وصلت أليهم حقيقة طالما نادينا بها،أن هذا النظام لايمكن أن يزاح بنفس طريقة مبارك فارق كبير بين النظامين.
لذالك لم تفلح مليونيات أو حشد ،لذالك تعد تلك الحملات رد فعل جديد واعى مستنير للسياسة المصرية والعقول الثورية.
تطور الفكر السياسى المصرى هنا يبشر بكثير من الأمل حتى مع تلك المشاعر الرافضة والمؤيدة والأحتكاكات والمناورات.
على الكثير الأن أن يدرك أن الوعى السياسى المصرى فى الشارع البسيط بدأ يتطور ويتحرك على أسس ديمقراطية سليمة،الأن أصبحنا مؤهلون للملعب السياسى .
الديمقراطية هى الحل