أوضحت الدكتورة هالة الدمنهوري استشاري الصحة أن مفهوم الصحة الانجابية لا يقتصر على مناقشة قضايا المرأة الصحية بعد الزواج أو أثناء الحمل، وإنما يتعدى ذلك لمناقشة قضاياها الصحية منذ الولادة وحتى الممات، كما أن الصحة الإنجابية تعني إدخال أطراف أخرى في المنظومة كالزوج والطبيب، فهم شركاء لمفهوم الصحة عند المرأة جاء ذلك خلال ورشة عمل الهيئة القبطية الإنجيلية حول دور الإعلام في قضايا الصحة الإنجابية بعنوان “رؤي مستقبلية لدور الإعلام في الصحة الانجابية” وذلك بمشاركة عدد من الإعلاميين من مختلف وسائل الإعلام إلى جانب المتخصصين في مجال الصحة الإنجابية .
وشددت الدكتورة هالة الدمنهوري علي ضرورة التنسيق بين الإعلاميين والعاملين في مجال الصحة الإنجابية لوضع معالم شراكة تهدف إلى مزيد من التوعية الصحية وتعود بالفائدة على قضايا الصحة عموماً والصحة الإنجابية على وجه الخصوص.
بينما طالب ياسر عبد العزيز الخبير الإعلامي، بالابتعاد عن أنماط الانحياز في التغطية الإعلامية للشؤون العلمية والصحية، وأفرد الحديث عن أشكال الانحياز في التناول غير الحيادي والذي يتأثر بفكرة الانطباعات الشخصية والخلفية الثقافية وتبني وجهات النظر في خلط واضح بين الرأي والخبر.
وفي نهاية فعاليات الورشة قام المشاركون بإطلاق عدد من المبادرات من خلال محددات واضحة التزمت بتحديد اسم المبادرة والفئة العمرية المستهدفة ومدتها والأدوات التي يمكن استخدامها في تفعيل هذه المبادرة. فضلاً عن ضرورة عقد ورش عمل أخرى لاستكمال تدريبهم على التناول الإعلامي لقضايا الصحة الإنجابية، بجانب أهمية التواصل مع الإعلاميين لنشر ما أسموه بثقافة الصحة الإنجابية، وتطبيق الخبرات التي اكتسبوها في أول تغطية إعلامية لقضايا الورشة.
وطالبت الورشة كذلك بتفعيل وسائل التواصل بين المتدربين والهيئة المنظمة عبر المعلومات المساعدة على الكتابة الصحيحة والدقيقة لقضايا الصحة الإنجابية، مع ضرورة إنشاء مركز إعلامي متطور يكون بمثابة همزة الوصل بين القائمين على المشروع وبين الهيئة الإنجيلية، ليقوم بالعمل علي نشر الوعية بجانب إنشاء صفحات متخصصة بموضوعات الصحة الإنجابية على مواقع التواصل الاجتماعي، فيس بوك وتويتر، لإحداث حالة أكبر من التفاعل بين المهتمين بالقضية، وغير المهتمين وتوضيح أهمية هذه القضية.