الآلفي : الانتهاء من حفر قناة السويس الجديدة 6 أغسطس المقبل

قال رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، اللواء عماد الألفي، إنه سيتم الانتهاء من مشروع حفر قناة السويس الجديدة في موعدها المحدد، وقال إن توجيه الرئيس مرور أول سفينة في ممر القناة الجديدة في 6 أغسطس المقبل، وأننا نعمل على هذا العمل وأكد أن أعمال التكريك في القناة في 6 سبتمبر الجاري قبل موعدها بشهرين.

وأضاف خلال حواره للحياة اليوم مع الإعلامي عمرو عبدالحميد، “فوجئنا بقرار السيسي اختصار مدة العمل في مشروع قناة السويس الجديدة خلال مدة عام واحد”، مشيرا إلى أن القوات المسلحة توفر المعدات والأدوات اللازمة.

وقال قمنا بزيادة عدد ساعات العمل والعمالة بما لا يؤثر على السلامة الإنشائية لإنجاز المشروع خلال المدة المحددة.

وأكد أن العائد من تلك القناة الجديدة سيتضاعف خلال الفترة القادمة مما يعكس أنها قناة السويس الجديدة. وأوضح أن عدد الشركات العاملة في المشروعة حاليا 66 شركة بعد أن كانت 40. مؤكدا أن العدد قابل للزيادة. وأن هناك كتيبتين طرق تابعة للقوات المسلحة التي تشارك في أعمال الحفر بنسبة 3% من أعمال المشروع.

وتابع: أنه يتم تقسيم القطاعات بين الشركات لتقليل فترة العمل بمشروع قناة السويس الجديدة حتى يتم إنهائها خلال عام.

وقال إنه تم توقيع بروتوكول مع وزارة الإسكان لتنفيذ 150 ألف وحدة سكنية للمواطنين ستقوم بتنفيذها الشركات المدنية فقط، نافيا قيام القوات المسلحة باحتكار أعمال المشروعات الهندسية، مضيفا أن نسبة مساهمة القوات المسلحة في الطرق والكباري 5% فقط.

وأكد أن الانتقادات الموجهة للهيئة الهندسية للقوات المسلحة هدفها إثارة الجيش، مشيرا إلى أن تلك الانتقادات أمر جديد ومفاجئ وأن الجيش يقوم بواجبه الوطني لصالح أفراد الشعب والقوات المسلحة. مؤكدا أن ذلك التأثير النفسي بسبب الانتقادات لا يؤثر بالسلب على عمل القوات المسلحة.

وقال إن معدلات الحفر يوميا مليون ميل، وقد وصل 39 مليون متر مكعب حتى الآن. مضيفا أن معدلات الأداء تزيد بصورة دورية.

ونفى تصريحه بأنه سيتم الانتهاء من مشروع حفر قناة السويس الجديدة في أبريل المقبل، مشيرا إلى أن هناك نحو 18 ألف عامل بالمشروع حتى الآن في مختلف التخصصات.

وقال إن توجيهات الرئيس السيسي ببناء أماكن إعاشة لائقة للعمالة، وأنهم طالبوا الشركات بتوفير أماكن الإعاشة ولكن العمال رفضوا تأجيل البدء في العمل حيث تم البدء يوم 6 أغسطس الماضي عقب قرار الرئيس بالبدء بيوم واحد فقط.

وأكد أن وزير الدفاع أثناء جولته بالمشروع اطمئن على أوضاع العمالة حاليا ومساكنهم.

وقال إنه قبل دخول الشركة في مجال الحفر هناك موافقات أمنية، مشيرا إلى أن هناك جهاز مختص لمراجعة أوراق الشركات خلال مدة 48 ساعة من تقديم الطلب بالمشاركة.

وأضاف أن هناك شركات قليلة تم رفض طلبهم للعمل في مشروع حفر قناة السويس الجديدة خاصة من ناحية الطاقة والقدرة على تحمل طبيعة العمل المطلوب.

وقال إن هناك مشروع قومي آخر وهو حفر الطرق بالإضافة إلى قناة السويس الجديدة.

وأكد أن العوائد الاقتصادية من القناة الجديدة سريعة وملموسة خاصة من قبل المواطنين الذين يزورون يوميا المشروع القومي.

وأكد أن ذلك المشروع لم يضيف أي أعباء على الهيئة، مشيرا إلى أن الهيئة الهندسية تشارك في 1361 كيلو من مشروع الطرق والكباري.

وأوضح أن هيئة قناة السويس لديها خطة لجذب المزيد من التجارة العالمية التي تمر بممر القناة. مؤكدا أن تلك الخطة مبنية على دراسات علمية محددة من قبل إدارة هيئة القناة التي لديها كفاءات عديدة.

وقال إنه خلال السنة الماضية حدث نمو في حجم التجارة العالمية، مشيرا إلى أن المتخصصين بقناة السويس لديهم خطة في هذا الشأن،مضيفاً أنه لا يوجد بديل لقناة السويس، نافيا وجود مشروع بديل من قبل اسرائيل أو دولة أخرى.

وقال إنه على شرق قناة السويس نعمل على توفير تجمعات سكنية، وغيرها من المشروعات الاقتصادية مشيرا إلى أن التصميمات الخاصة بمحور تنمية قناة السويس لايزال العمل عليها مستمر.
وأضاف أن هناك 3 قنوات فرعية متصلة بقناة السويس الجديدة في شكل نصف دائري، منها منطقة سكنية، وأخرى سياحية بها ميناء لليخوت.

وفي محور تنمية القناة سيقام بها مصانع جديدة وعدد آخر من المشروعات الاستثمارية.
وحول العائد من تلك المشروعات، قال اللواء الألفي إن هيئة قناة السويس لا تبالغ في العائد المنتظر.

وقال إننا حاليا نجري بحفر 50 بئرا في توشكى، مؤكدا أن الأيام المقبلة ستثبت العائد بصورة أكبر مما هو متوقع منها ودلل على ذلك بشدة إقبال الشعب المصري على شراء شهادات قناة السويس وثقتهم في القيادة السياسية والجيش الوطني، وقال إن الرئيس يراهن على ثقة الشعب المصري ودعمه.

وأكد أن قناة السويس الجديدة تمويلها مصري خالص بنسبة 100%.

وقال إن جميع الجرائد العالمية تذكر أن الأداء الاقتصادي خلال فترة حكم الرئيس السيسي فاق التوقعات. مشيرا إلى أن كل مواطن يحذو حذو القوات المسلحة في التزامها مؤكدا أن الرئيس السيسي يتابع جميع المشروعات القومية أولا بأول بنفسه.

وتابع: إن قوات الجيش الثاني الميداني تؤمن مشروع حفر قناة السويس الجديدة تماما، مشيرا إلى أن القوات المسلحة تعمل على تطوير أكثر من 3000 كيلو متر من شبكة الطرق منها توسعة طريق “الواحات – الفرافرة” وأن شبكة الطرق التي تنفذها القوات المسلحة ووزارة الإسكان ستساهم بشكل كبير في التنمية.

ومن جانب آخر، قال إنه كانت هناك أسر تعيش في حرم قناة السويس بصورة مخالفة، حيث تم إزالتها، مشيرا إلى أن الدكتورة ليلى اسكندر وزيرة التطوير الحضاري طلبت البيانات الخاصة بتلك الأسر لبحث تعويضهم.

وقال إن ظهور المياه في مناطق الحفر يقلل من تكلفة الحفر حيث تقوم الكراكات بالحفر، وهو المستهدف حيث يتم قياس عمق القناة بدءا من ظهور المياه.

وحول مشروع الوحدات السكنية مع الشركة الإماراتية أرابتك، قال إن تنفيذ المليون وحدة يتم بالاتفاق بين وزارة الإسكان وأرابتك تحت رعاية الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.

وقال إنه هناك 3 مستشفيات بشمال سيناء، مشيرا إلى أنه يجري عمل ضخم مع وزارة الصحة لزيادة الخدمات الصحية في سيناء شمالها وجنوبها.

وأشار إلى أنه تم حفر آبار للزراعة أو مياه الشرب وعددهم 42 بئرا في سيناء، كما أن هناك 17500 وحدة سكنية منها 6 آلاف وحدة سكنية لأبناء سيناء.

وقال إننا مكلفين لصالح وزارة التطوير العشوائي بتطوير 47 منطقة عشوائية، حيث تم الانتهاء من 7 مناطق في القاهرة وحلوان والجيزة مشيرا إلى أن الحكومة تهتم بتطوير المناطق العشوائية. وأنه يتم التنفيذ بواسطة شركات مدنية.

وتابع: سلاح المهندسين كان له دور كبير في حرب أكتوبر، حيث قام بعمل الثغرة في خط بارليف
وعناصر سلاح الهندسة كانوا يعبرون القناة لتحديد خريطة الألغام وعناصر الاستطلاع الهندسي وجدت الضفة الأخرى من القناة كالكتاب المفتوح، وقال إنه الشهيد أحمد حمدي استشهد على الضفة من القناة.

وقال إنه توفى لدينا 2 من خبراء عالميين في منطقة عرب شركس، وهما اللواء ماجد صالح والعميد ماجد شاكر أثناء قيامهم بواجبهم وأكد أن سلاح المهندسين وصل لمرحلة الاحتراف في إزالة الألغام وبصورة متطورة.

وقال إنه يتم عمل معرض بمواقع حفر القناة من مخلفات الألغام الآمنة، أما غير الآمنة يتم التخلص منها.

وحول العثور على رفات أحد الشهداء، قال إنه تم العثور عليه في مكان ثغرة دفرسوار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *