تابعت النقابة العامة دعوات أمريكا للمجتمع الدولي والعربي بما فيه مصر للاشتراك في حلف دولي لضرب الإرهاب المتمثل في داعش ” الدولة الإسلامية بالعراق والشام ” بعين القلق علي مستقبل الوطن . ويتلخص قلق النقابة في الأسباب التالية :-
1- من دعي لهذا وهو الولايات المتحدة الأمريكية أحد أكبر داعمي الجماعات الإرهابية سواء مباشرة ، أو عن طريق وكلائها بتركيا و قطر ، كما أن الأمم المتحدة كهيئة مسئولة عن إحلال السلام الدولي بهيئتيها ” الجمعية العامة – مجلس الأمن ” لم يفوضا أمريكا بمكافحة هذا الإرهاب
2- إن جر مصر في حرب واسعة الأفق على معاقل الإرهاب في سوريا دون موافقة الجمهورية العربية السورية ، هو أمر يمثل اعتداءا علي سيادة الدولة علي أراضيها ،
3- إن مثل هذه الدعوات تكررت من الولايات المتحدة لضرب النظام السوري بدعوى انتهاكه لحقوق الإنسان تجاه المعارضة المسلحة ، والتي هي في نفس الوقت تقود الآن حرب ضروسا ضدها ، وهو ما يولد خوفاً من أن تكون تلك الحرب هدفها قريب المدى ضرب داعش وهدفها بعيد المدى هو ضرب النظام السوري وتمكين ذراع أخر من أذرع الإرهاب .
4- أن الجيش المصري بالفعل يقود حرباً واسعة النطاق على معاقل الإرهاب في سيناء ، لا تقل ضراوة عما ينتظرها – إن انجرفت للدعاوي الأمريكية .
5- أن مثل هذه الحرب ستستهلك الاقتصاد المصري ما سينعكس بلا شك على مسيرة التنمية التي وعد بها رئيس الجمهورية من مشروعات ضخمة .
وأوضحت أيضا ان الحكومة المصرية تعمل على قطع بذور الفكر الداعشي من مصر من تيار سلفي مازال يعبث بالمجتمع المصري متملقاً السلطة الحاكمة ، والتي صدعت برفضها لمحاربة داعش بدعوى أنهم أشقاء الإسلام ، فقبل أن نقاتل داعش الشام علينا بشن الحرب علي دواعش مصر .
إننا ومع إدراكنا الكامل لخطر الإرهاب ومع إنتماءنا العربي ، لكننا نؤكد على أن هذه الحرب لن تكون في صالح الدولة المصرية ، بل ستكون حجر العثرة في طريق الاستقلال الوطني ، وستكون نهايتها نهاية لأنظمة عربية بدعوى مكافحة الإرهاب الذي يهدد هذه الأنظمة ، وليتذكر أصحاب القرار مقولة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر ” إذا رأيتم أمريكا راضية عني فأعلموا أني أسير علي الطريق الخطأ ” ، وعليه فإننا من دافع إنتماءاتنا لمصر والعروبة ، لنرى أن هذا التدخل الأمريكي لن يكون سبيلاً فقط إلي دحر إرهاب داعش بقدر ما هو جرف لمصر في أزمة سياسية و إقتصادية ، وكذلك عدوان على السيادة السورية على أراضيها .
و إننا كنقابة تعني بشأن المجتمع فإننا نناشد الدولة بضرورة الإسراع في اتخاذ الاجراءات اللازمة لضرب بذور الإرهاب عن طريق نشر الوعي والفكر المستنير،ومواجهة الفكر المتطرف بالفكر المستنير داخل البلاد حتى لا يولد في مصر داعش أخرى
واختتمت بيانها ” عاشت مصر حرة مستنيرة .. قوامها العدل و الاستقلال الوطني ” .