يبدو ان الاهمال والتسيب اقل ما تصف به المستشفيات العامه وبعض المستشفيات الخاصه بمحافظه الشرقيه فالمرضى يموتون ويصيبهم العجز دون ان يحاسب الجانى لقد اصبحت حياه البشر رخيصه الى درجه التلاعب باجسادهم والتؤاطو عليهم قاصبح الاخذ بمثال “اذا شفى المريض فذلك من حظ الطبيب”.
مستشفي الزوامل بالشرقية نموذجا سيئا لمستشفيات القطاع العام بالشرقية فبمجرد دخولك لمبني المستشفي تجد قسم الاستقبال والطوارئ تحت الترميم الوهمي بالاضافة الي حالة الغرف السيئة والاثاث المتهالك التي يمكث عليها المرضي وعندما تتجول داخل المستشفى تجد المرضي يجلسون علي الارض منذ الصباح الباكر في انتظار وصول الاطباء حتي العاشرة صباحا ومن المفترض ان تراعي حالة المرضي ويوفر لهم الرعاية الصحية والنفسية المتكاملة كمان ان هيئة المرضي تدل علي انهم في اشد الحاجة الي الرعاية النفسية قبل الصحية.
فيقول محمد أبراهيم لـ”أحوال مصر” من داخل قسم الباطنة بأنه تواجد منذ أيام داخل المستشفى لم يسال عنه اى دكتور على الاطلاق فهذا المستشفى لا يوجد به ضمير ولا دين ولا اسلام داخل هذا المستشفى واذا كان لديك معرفه بالدكتور فتستحق السؤال عنك وان مجارى الصرف الصحى حول المستشفى بدون اى سوال عنها من المسؤلوون.
ويضيف عبد الغفار السيد بان الدكاتره داخل مستشفى الزوامل نايميين ولا يعلموا اى شى عن ما يحدث داخل المستشفى وعدم وجود اى اسعافات اوليه على الاطلاق ويؤكد بان مياه الشرب غير متوفره فيقوموا بشراء المياه يوميا نظرا لعدم وجود نظافه عامه للمياه داخل المستشفى.
وقال حسنى فتحى فلا يوجد خدمات صحيه داخل المستشفى على الاطلاق ونقص الاجهزه العامه والاشعه المقطعيه ويتم تحويل المرضى الى مستشفى الجامعة بالزقازيق وتعاني جميع الاقسام بالمستشفي من اهمال جسيم وتدني في مستوي الخدمات المقدمة للمرضيين فعلي سبيل المثل قسم الاستقبال باي مستشفي من اكثر الاقسام التي تحتاج لعناية فائقة ولكن في مستشفي الزوامل عبارة عن عنبر صغير مكتظ بالمرضي نساء ورجال ملحق به دورة مياه غير ادمية عفي عليها الزمن الصحية واصبحت المستشفي في منأي عن تقديم الخدمات الطبية اللائقة بالمرضي بل اصبح المثل ينطبق عليها (الخارج مولود والداخل مفقود في ذات الوقت الذي يرفع فيه المسئولون عنها شعار ضعف الامكانيات وكثرة المرضي “.
ويقول حسن أبو جبل يعانى المرضى من كافه الاهمال وعدم متابعه الدكتور للمرضى وكان حياتهم لاقيمه لها ولا يوجد المريض سوى بعص الممرضات اللاتى يقيمن بعمل اعمال الاطباء وعدم وجود الدكتور الذى تفرغ لعيادته الخاصه متناسيا بان مهنته من اسمى المهن الانسانيه ولكن بعد موت الضمير لا تسال عن اى شى فقد ماتت ضمائرهم.
وتقول فتحية عبد الوهاب ليس امامها سوى الاستسلام لهذه المهذله لانه لا تملك المال اللازم لعمل غسيل كلوى لامها فى المستشفيات الخاصه وتضطر للحضور والانتظار بدل من الاسعار الناريه فى الخاص وبعد طول انتظار ترى الممرضه هى التى تقوم بعمليه الغسيل بدلا من الدكتور.
أما أحد العاملين رفض ذكلر أسمه قال ان، مدير المستشفى، يديرها من عيادته الخاصة، ولا يتواجد بها إلا في مواعيد متأخرة جدّا، ويغلق على نفسه الباب بالساعات دون أن يسمح لأحد بالدخول إليه.
فالاهمال والتسيب وعدم الضمير اصبح العنوان الرئيسى لمستشفيات الشرقيه السؤال الذي يطرح نفسه بعد كل ما سبق يقول أين المسئولون؟ ومدير المستشفى ، يجلس فى مكتبه المكيف ولا يكلف نفسه بالمرور على العنابر والأقسام ليتعرف على احتياجات المرضى، ولا يبقي لنا سوى هذا التحقيق الذي نهديه.