كشفت مصادر سيادية مطلعة لـ ” أحوال مصر ” تفاصيل لأول مرة عن أخطر منطقة لبيع و تصدير السلاح والتي تعتبر ملاذ لكثير من الجهاديين والتكفيريين الخطرين الذين يقومون بعمليات ارهابية تستهدف رجال الجيش والشرطة والمنشئات العامة والحيوية في الفترة الاخيرة, واوضحت المصادر ان المنطقة هي قرية ” الشيخ سليم ” التابعة لمركز القصاصين بالإسماعيلية والتي اصبحت سوق مفتوح لبيع جميع انواع الاسلحة الالية والمتعددة والتي تقع بين مداخل ومخارج محافظة الاسماعيلية على طريقي الاسماعيلية القاهرة الصحراوي والاسماعيلية الزقازيق الزراعي .
وكشفت تحقيقات جهات مطلعة بأن المنطقة اصبحت فى الآونة الاخيرة سوق لبيع السلاح للتنظيمات التكفيرية والبؤر الاجرامية والخارجين عن القانون على مستوى الجهورية . وبعد رصد المنطقة وتصويرها من خلال الطائرات وبعض المصادر السرية وبعد صدور اوامر عليا بتنفيذ عملية امنية مكبرة بين قوات خاصة من الجيش والشرطة تم احكام السيطرة بمداخل ومخارج المنطقة لتتمكن من العثور على كميات كبيرة من الاسلحة الاسرائيلية المهربة عن طريق التكفيريين . كما عثرت الحملة على انواع من الاسلحة التي يتم بيعها وشراءها بالسوق مثل آر بي جي واسلحة مضادة للدبابات و جر ينوف و ، على أسلحة قنص إسرائيلية حديثة من نوع SR-99 هو بندقية قنص مطورة وبعض الاسلحة مهرب من ليبيا والسودان والبعض الاخر اسرائيلي الصنع . كما تم العثور على صناديق بداخلها قنابل يدوية حديثة الصنع.
وتم ضبط شخص ويدعى ” صالح . س . س 42 سنة ” الذي يعد من اكبر تجار السلاح بالمنطقة والذي عثر على كميات كبيرة من الاسلحة الإسرائيلية والذخيرة الحية داخل مخازن خاصة به اسفل منزله تحت الارض والذى اعترف خلال انه باع كميات كبيرة للجماعات الذى لا يعرف انتماءها بمبالغ مالية كبيرة . وكشفت المصادر ايضا انه جاري البحث عن شخص اخر ” يدعي عبد الهادي 47 سنة ” مقيم بذات المنطقة تمكن من الهرب والذى تم العثور بمخازن خاصته على كمية كبيرة من الاسلحة اسرائيلية الصنع و الذخيرة الحية .
واوضحت المصادر عن قدوم واختباء الكثير من الخلايا الارهابية وقيام الكثير بتجارة السلاح بهذه المنطقة نظرا لطبيعة المنطقة الجبلية الوعرة التي اتاحت اختباء عدد كبير من التكفيريين الهاربين من مطاردات الجيش والشرطة اثر العمليات الامنية بين محافظتي الاسماعيلية والشرقية والتى تتمثل فى منطقتي جمعية العاشر من رمضان ووادي الملاك اضاقة الى منطقة سامي سعد الحدودية . وتبين من خلال التحقيقات واعترافات من تم ضبطهم والتحريات السرية انه تم رصد ذلك عن قدوم عدد من سيارات نقل ثقيل ” كونتنر “القادمة الى القرية عبر طريق الصحراوي . بالكيلو 105 والتي تقوم بتفريغ محتوياتها من الاسلحة ثم تسلك طريق طريق أخر من نصف القرية وهو الإسماعيلية الزقازيق الزراعي فى عملية تمويهية حتى لا يتم رصدها .
ورصدت الاجهزة الامنية عن طريق المعلومات السرية ان الكثير من اهالي القرية من البدو ممن يتاجرون فى الاسلحة اصبحوا اثرياء فى وقت قصير مما اثار الشكوك حولهم واصبحوا يمتلكون الابراج السكنية والسيارات الفارهة بعد ان كانوا لا يمتلكون غير قوت يومهم .
وكشفت المصادر الامنية انه بعد القاء القبض على المدعو ” تامر حسني قدري ابراهيم 26 سنة ” فى محافظة الإسكندرية و المنتمي الى جماعة ” انصار بيت المقدس ” والذى عثر بحوزته على 4 قنابل يدوية وعدد كبير من الطلقات الحية والمقيم في منطقة ابوطفيلة دائرة مركز القنطرة غرب انه بعد تفتيش المنزل المستأ جر الذي كان يقيم فيه عثر على 5 دوم ائر كهربائية مجهزة للتفجير بينما اكدت صاحبة المنزل لـ أحوال مصر ” ان المدعو استأجر وقام بدفع الايجار 4 اشهر وانه كان يقول انه عامل باليومية حتى لا يفتضح امره واضافت ان المدعو كان يتردد عليه بعض الاشخاص الغرباء الذين كانوا يستقلون سيارات دفع رباعي بيضاء الون وكشفت المصادر اثناء تطويق المنطقة على حدود الحسينية بين محافظتي الشرقية والإسماعيلية تم اكتشاف منطقة جبلية ” معسكر ” لتدريب جماعة ” انصار بيت المقدس ” الجهادية بالمنطقة الجبلية . وذلك بعد احكام السيطرة الامنية على مناطق جمعية العاشر من رمضان وسامي سعد والقبض على العديد من الجماعات التكفيرية والعثور علي الاسلحة والذخيرة .
وقالت المصادر ان منطقة ابوطفيلة الجبلية بالقنطرة غرب الواقعة على حدود الحسينية بمحافظة الشرقية تعتبر مأوى و مركز لاتصال جميع الخلايا الجهادية على مستوى الجمهورية كما انها مصدر اتصال رئيسي لانصار بيت المقدس بافراد الخلايا الاخرى وذلك بعد العمليات المتكررة للقوات الخاصة من الشرطة والجيش بمنطقة وادى الملاك وجمعية العاشر من رمضان وسامي سعد . ويأتي ذلك في اطار العمليات المشتركة بين القوات الخاصة لرجال الجيش والشرطة لأحكام السيطرة وضبط الخلايا الارهابية .