تشهد مدينة أبوحماد بمحافظة الشرقية كارثة من نوع خاص تهدد حياة الطلاب بالخطر حيث وجود عديد من المدارس والمعاهد الازهرية مهددة بالانهيار، وذلك لوجود العديد من الشروخ والتصدعات داخل جدران المباني فبالإضافة انه يوجد إهمال جسيم فى بعض المدارس والمعاهد وكذا تدنى التعليم بل زاد الطين بله هو الخوف من تكرار حوادث انهيار مدرسة أومعهد حيث يخلف عنها أثار فأجعه للأطفال وأولياء الأمور فبدلا من أن تكون المدرسة مكان مأمون يستطيع الأطفال فيها أن يتعلموا ويزدهروا أصبحت مصدر قلق للمواطنين خوفا من سقوطها والغريب أن ما يحدث لا يحرك للمسئولين ساكنا بل يسخرون هذه المدارس للعمل بنظام الفترتين .
هل أرواح الأطفال أصبحت رخيصة لا قيمة لها أليسوا هم جيل المستقبل أم ننتظر حتى تقع الكارثة ثم نلطم الخد. ففى قرية كفر ابومسلم التابعه لمدينة ابوحماد والمشهورة بقيام مولد ابومسلم بها وهو من اكبر والد الجمهورية، حدثت واقعة مفجعه وهى انهيار جزء من معهد ابو مسلم الابتدائى الازهرى وهذا الجزء عبارة عن دورة مياة المعهد ولكن عناية الله وحدة هى التى انقذت ارواح ابناء الغلابة الذين ليس لهم سبيل الا المولى عز وجل وبرغم تكرار اهل البلدة الشكاوى وارسال الفاكسات للمسئولين الا انهم لا تهمهم حياة اولاد الفقراء وجالسين على الكراسى الفاخرة وسط المكاتب المكيفة دون تحريك ادنى مشاعر الانسانية تجاة اطفال تموت وامهات تصرخ خوفا وقلقا على ابنائهم .
من جانبه قال الشيخ سليمان الغمرى شيخ المعهد لـ “أحوال مصر”اننى قمت بمخاطبة المنطقة الشرقية الازهرية مرارا وتكرارا ولكن دون رد مع العلم ان دورة مياة المعهد لا تصلح للاستخدام الادمى منذ عام 2010 وقد صدر لها قرار احلال وتجديد منذ ذلك التاريخ كما صدر لسور المعهد ومسجدة امرا بازالتهما ولكن لم ينفذ منها شئ حتى الان علما بان هناك بعض المعاهد ايضا كان لها امر ازاله لاجزائها وفى نفس التاريخ 2010 وتم عمل اللازم والتنفيذ اما هذا المعهد فلم يتحرك تجاهة اى اجراء او اى مسئول .
ببساطة لانه لا يوجد شخص مهم فى البلدة لتحريك امر الازالة مما يعرض التلاميذ للخطر ويضيف شيخ المعهد انه بعد صدور قرار الازالة تم اخلاء المعهد من التلاميذ ونقلهم الى احدى مدارس التربية والتعليم لمدة عام خوفا على حياة التلاميذ ولكن لكثرة المشاجرات والاحتكاكات بين طلبة المعهد وطلبة المدرسة تم اعادة التلاميذ الى المعهد مرة اخرى .
ويقول ياسر عبادة وهو احد اعيان القرية كيف يتلقى أبنائنا العلم فى هذه الظروف الصعبة والبيئة الخطرة التي تهدد حياتهم والتي قد تدفعهم إلى التسرب من التعليم فالمعهد به اجزاء أيله للسقوط ومتهالكة والاثاث متهالك وطبعا المسئولين يتقاعسون عن العمل ونيام خلف كراسى ومكاتب مكيفة وكل ما فى المعهد من الجهود الذاتية حيث قمنا اهالى القرية بشراء عدد 45 مقعد ودسك للتلاميذ ثم دهان المعهد كما قمنا بعمل كسر سيراميك للارضيات رغم ان هذا غير مطابق نهائى للمواصفات الا انه لا يوجد بديل وجارى بناء ثلاث دورات مياة خارجية تعويضا عن الدورات المنهارة الا انها ايضا لن تصمد اكثر من بضعة اشهر وربما تنهار .
ويشاركه الرأى السيد كريم 34 سنه موظف بالصحة وولى أمر والذى قال اننى امنع ابنتي من الذهاب للمعهد أيام كثيرة خوفا لانهيار اى جزء من اجزائة والأثاث المتهالك وعدم توفر اى أدوات ترفيهية به فهو بمثابة سجن أو خندق للطلبة بالاضافة الى خطورته حيث يمر بجوار المعهد مباشرة مصرف بحر البقر ويا له من خطورة على الاطفال بالمعهد واليوم حمى الله اطفالنا ولكن ماذا بعد ؟
اما احمد سليمان ابو الحج موظف بالتربية والتعليم فيقول عندى ثلاث اطفال بالمعهد وانا من اعضاء مجلس الاباء وتقدمنا بشكاوى عديدة الى الجهات المسئوله خوفا من انهيار المبنى فوق اطفالى وزملائهم ولكن عشان ملناش واسطة كبيرة لم تجدى هذة الشكاوى باى شيئ وبرغم صدور امر ازالة لهذة الاجزاء منذ اكثر من ثلاث سنوات الا انه لا يتم تصليح اى شيئ بالمعهد الا بالجهود الذاتية وتسائل هل أرواح اطفالنا أصبحت رخيصة لا قيمة لها أليسوا هم جيل المستقبل أم ننتظر حتى تقع كارثة اكبر من ذلك ثم نلطم الخد
وينضم اليهم محمد أمين حسانين مدير مدرسة سابق قائلا لماذا لا يتحرك المسئولين إلا بعد وقوع الكارثة ؟ ولماذا يتعلم أبنائنا فى مدارس ومعاهد متهالكة ولدينا اخرى خمس نجوم فى أماكن بعينها هل الموضوع محتاج إلى واسطة ؟ أليست هذه أرواح بشر ؟