كشفت تحريات مباحث محافظة الشرقية بعد عام ونصف على واقعة العثور على جثة طفلة عمرها 5 سنوات ملفوفة داخل صندوق قمامة الشرقية، دون التوصل للجناة والذين كشفت التحريات أنهما “والدتها وزوجها”.
ترجع أحداث الواقعة ليوم 26 من شهر مارس لسنة 2013، عندما تلقى اللواء رفعت خضر مدير المباحث الجنائية بالشرقية، إخطارا من العميد عاطف الشاعر رئيس مباحث المديرية، يفيد العثور على جثة ملفوفة فى بطانية بصندوق قمامة بالمجاورة 62 دائرة قسم ثان العاشر، وتبين من التحريات الأولية أن الجثة لطفلة تبلغ من العمر 5 سنوات عارية تماما من الملابس وبها آثار تعذيب وحروق بالقدمين واليدين، وانتقلت النيابة لمكان الواقعة للمعاينة، وأمرت بانتداب الطب الشرعى للتشريح وبيان سبب الوفاة.
وتبين قيام “نرمين.أ.م” 25 سنة أم الطفلة، بالاشتراك مع زوجها الثانى “محمد.ر.م” 25 سنة بائع فاكهة، بتعذيب الطفلة، وقيام زوج الأم بإطفاء السجائر بجسدها، والتخلص من جثتها، وظلت الجثة مجهولة لمدة عام كامل.
وتبين من التحريات أن الأم المتهمة تزوجت بعد انفصالها مع زوجها الأول وعاشت طفلتها “مارى” 5 سنوات معها بمنزل زوجها الثانى الذى كان يزعجه وجود الطفلة معهما على مدار اليوم، وبسبب “شقاوتها” اعتاد على تعذيبها حرقا، وفى يوم الواقعة قام بحرق جسدها بالسجائر، فيما قامت الأم بصفعها بالحائط فلم تتحمل الطفلة وسقطت على الأرض جثة هامدة، وقاما بالتخلص من الجثة بوضعها بصندوق قمامة بالمجاورة 62 دائرة قسم ثانى العاشر، وعثرت أجهزة الأمن على الطفلة وظلت الجثة مجهولة لم يتم التعرف عليها. وبالأمس كشفت العناية الإلهية بالصدفة، غموض الواقعة.
وتم القبض على الجناة، بعد أن تم القبض على بائع الفاكهة بعد معلومات عن قيامه ببيع أقراص مخدرة وتم ضبط الزوجة معه وبمناقشتهما تم التوصل إلى قيامهما بارتكاب واقعة مقتل الطفلة، وجارى تحرير محضر لعرضهما على نيابة العاشر .