يعتبر الماء هو أهم الموارد الطبيعية على الإطلاق حيث تعتمد علية البشرية جمعاء فى جميع أنشطتها خاصة الزراعية منها فبدونه لا يحيا شئ على الأرض كما قال المولى عز وجل ( وجعلنا من الماء كل شيء حي ) وهذة الأيام خاصة تمر مصر بأزمة معروفة عالميا وهى سد النهضة الاثيوبى والمخاوف من نقص كميات المياه فى نهر النيل مما يؤثر بالسلب على الرى فى مصر .
وانطلاقا من هذا الواقع فقد اتجهت وزارة الرى والموارد المائية الى تأمين وصول المياه إلى الاراضى الزراعية بصفة مستمرة عن طريق عمل محطات رفع وتطهير الترع وتوسعتها وتعميقها لتسع اكبر كمية مياه . ولكن مازال هناك مساحات واسعة محرومة من وصول نقطة مياة وتعانى من اهمال جسيم من الجهات المسئولة بالرغم من توفر ترعة للرى ولكن من شدة الاهمال نبتت فيها الحشائش والبوص واصبحت لافائدة منها سوى تربية الفئران والثعابين والحشرات الضارة ويظهر ذلك جليا فى اراضى الملاك . وهذة مشكلة دائمة وخصوصا في المناطق التي تقع في نهايات الترع حيث تندر المياه بها في كثير من الأوقات, ناهيك عن تلوثها بمياه المصارف الزراعية, الملوثة أصلا بصرف العديد من الاهالى والمخلفات التى يرميها الناس بها .
مع كل صيف تظهر مشكلة جفاف الأراضي الزراعية في العديد من مناطق الملاك، حيث تتوقف مياه الري عن الوصول لمئات الأفدنة في العديد من القري خاصة تلك الواقعة منها عند نهايات الترع ،
ويقول الشيخ عيد غضيان لـ”أحوال مصر” وهو من أعيان الملاك ان ترعة (ام مرشاق)بأبو حماد بالشرقية تروى 450 فدان ومنذ 13 سنه ولا تصل اليها مياة الرى الا رشح وقد قام الاهالى بعمل عرشات على امتداد الترعة وهى غير مطابقة وتقدمنا بعدة شكاوى لرئيس شبكة مياة الرى بالناحية ولا حياة لمن تنادى حتى ان الاراضى ملحت واضطررت لبوار نصف ارضى الزراعية لعدم توفر المياة ونطالب بعمل معاينة على ارض الواقع عن طيريق لجنة من المحافظة وكذلك من الوزارة كما ان الترعة تمر وسط السكان مما يلزم تغطيتها لان الاهالى يعملون مواسير مخالفة للرى فاصبحت معدزمة الرى وقال ان سياسة الري في مصر كان يجب أن تتغير منذ سنوات بدلا من الري بالغمر المتبع في مصر وعدم تطبيق النظم الحديثة في الري مثل الري بالتنقيط، هذا بخلاف أنه حتى في حالة وضع خطط يتم تجاوزها من قبل بعض المسؤولين وبدون أسباب علمية.
كذلك وجود بعض الكيانات الزراعية الكبيرة والتي تستنذف كميات كبيرة للمياه بدون وجود عدالة في التوزيع واضاف أيضا بعض المزارعين مسؤولين خاصة في بعض قري شباب الخريجين والتي يتم التوسع في الاراضي في الظهير الصحراوي بدون تخطيط وهو مايجعل كمية المياه غير كافية بشكل كبير، ويؤكد الشيخ غضيان أن مشكلة بوار الاراضي الزراعية مشكلة ليست مستحيلة الحل ،خاصة إذا طبقنا سياسات للري تأخذ بالاساليب الحديثة في الري، إلى جانب عدم التوسع في الاراضي الزراعية إلا بعد وجود مصادر مياه لري هذه الاراضي .
ويشتكي حسانين محمد حسانين مزارع وهو احد اهالي القرية من نقصاً شديداً في مياه الري، حدث في السنوات الأخيرة وتحديداً في العامين الماضيين، مشيرا إلى انه لا يجد المياه معظم العام، وهناك بعض الزراعات التي يزرعها بها وتحترق بسبب عدم وجود مياه إلى جانب درجة الحرارة المرتفعة، ويضيف أن البعض حاول حفر ابار لري الارضي ولكن المياه الجوفية هنا مالحة ولا تصلح في ري الارض وتتسبب في تمليح الارض،
وجه اخر للمشكلة يرويها محمد ربيع عواد مزارع، قائلا: مشكلة نقص المياه اصبحت مشكلة تتكرر كل عام بالنسبة لنا، ولكننا اضعنا عمرنا هنا ولانعرف عمل غيرها، في نفس الوقت نري محاصيلنا تموت أمامنا ولا نستطيع حفر آبار لري أرضنا حيث العمق هنا يصل لأكثر من 1000 متر مما يعني تكلفة كبيرة لا يستطيع أي مزارع هنا تحمل تكلفتها، ونفس الحال يؤكدنصر جديع نصر مزارع قائلا: أراضينا تموت عطشا وأيضا عائلاتنا بسبب ندرة المياه، بسبب انخفاض منسوب المياة بالاضافة إلى عدم قدرة الكهرباء على رفع المياه لضحالتها حيث تسبب ذلك في هلاك مئات الافدنة المزروعة بالطماطم والخضروات التي تحتاج الري بشكل دائم .
ويشاركهم اولاد مصطفى ابوريدة وعائلة ابو عاطى حيث يقولون بعثنا بشكاوى عام 2012 ولم نجد اى اجابة من المسئولين ثم عاودنا الكرة عام 2014 ولكن ودن من طين واخرى من عجين .