تعيش عزبة محمود حمد التابعة لقرية المنصورة بمجلس قروى الحمام حياة مؤلمة بعد أن أغرق الصرف الصحى منازلهم وأقتصوا طوابق كاملة من بيوتهم خشية من سقوطها فوق رؤوسهم بعد التصدع، كما حرم الشباب من الرياضة بسبب إقتصار مركز شبابهم على غرفه مسحتها 4م2 وعارضتان لكرة القدم مزروعتان وسط القبور والحصى كما يعتمد الأهالى على الوحدات الصحية المجاورة والمواصلات الغير آدمية فى تنقلهم ونقل مرضاهم وسط شبكة طرق ترابة تحتاج للرصف لإعادة الحياة بين طيات تلك القرى فى غروبها الصحراوى بمركز ناصر.
فى البداية أناب أهالى عزبة ” التاية ” الحاج عبد العال حسن محمود سكرتير مدرستهم المشتركة السابق للتحدث عن أبرز مشكلاتهم قائلا: يعيش أكثر من 3 آلاف مواطن بالعزبة فى بيوتهم فوق براثن الصرف الصحى المتسرب الى الأرض والبيوت معا مما تسبب فى شروخ حادة بالحوائط والأثاثات وقام معظم الأهالى بهدم الطابق الثانى من بيوتهم خشية تهدمها فوق رؤسهم والغريب أن محطة الصرف الرئيسية لمركز ناصر الذى نتبع له تقع فى زمام قريتنا على بعد لا يتعدى الـ 300 متر ويلزم لضمنا الى المشروع ماسورة فقط بهذا الطول.
وأضاف سمير جمال عبده مدير مدرسة محمود حمد المشتركة بالقرية بأن هيئة الأبنية التعليمية شرعت فى بناء مدرسة القرية فى عام 1991 على خمسة أدوار وأستقرت على بناء 3 طوابق فقط بسبب قرب قاعدة دنديل الجوية من المدرسة وفوجئنا بعد البناء بقيام الابنيه بهدم طابقين آخرين من المدرسة لتصبح دور أرضى فقط بحجة إعتراض رجال القوات المسلحة وخوفهم على الأطفال بالمدرسة فى حال حدوث حاجة لعمل أى هبوط إضطرارى للطائرات هناك ولكنه أعتبر بمثابة إهدار للمال العام فكان يجب أن تقوم هيئة الأبنية بالتشاور مع هيئة العمليات بالقوات المسلحة للحفاظ على المال العام الذى كان من الاولى الاستفاده به لصالح القرى الاكثر إحتياجا للمبان والمدارس بها.
وتحدث فتح الله كمال عامل عن عدم وجود وحدة صحية بالقرية وإضطرار الأهالى للذهاب الى وحدة قرية الحمام المجاورة والتى تبعد ما يزيد عن الـ 4 كمترات وهو ما يمثل خطوره على حياة الحالات الحرجة والملدوغين بالقرية كما أكد فتح الله عن إنعدام المخبز ووسائل المواصلات ويتنقل الأطفال بين القرى لتلقى التعليم على أرجلهم ذهابا وإيابا بالكيلومترات يوميا فوسيلة المواصلات الوحيدة عبارة عربة نقل روث البهائم للأرض الزراعية يقوم بجرها من قبل إحدى الحيوانات.
وأستطرد مصطفى دياب مزارع قائلا: لا يوجد بالقرية مركز شباب سوى غرفه صغيره قام أحد الأهالى بالتبرع لها من إحدى غرف منزله للإدارة فقط كما توجد عارضتتان لكرة القدم مقامة وسط المقبل وعلى أرض صخرية لا تصلح لممارسة أية رياضيات.
وأشار عويس محمد على مزارع الى مشكلة السماد الغير كاف للزراعة وهو ما يأتى بمحصول هزيل وضعيف كما أكد أن تسويق المحاصيل من قبل الدولة متوقف تماما فالقطن بالبيوت لا يجد من يشتريه .
ومن جانبه أكد عادل عوض الله رئيس المجلس القروى للحمام الذى تتبع له قرية محمود حمد أن المحافظة تقوم الأن بدراسة تطوير وإدخال الصرف فى القرى الأكثر إحتياجا وتأتى قرية المنصورة التى تتبع لها عزبة محمود حمد فى المرحلة الثانية وقامت الهيئة القومية لمياة الشرب والصرف الصحى بعمليات القياس بالقرية وإدراجها فى خطة الصرف أما بالنسبة لمركز شباب القرية .
وأضاف عوض الله أن مجلس قروى الحمام يقع فى حضن القاعدة الجوية ” دنديل” وهيئة العمليات العسكرية هى التى تحدد البناء وإرتفاعه من عدمه بجميع نواحى تلك القرى وفقا للأمن القومى أما بالنسبة للطرق وإنعدام المواصلات أشار رئيس المجلس القروى بأن طريق الحرجة حتى ديمو فيوم بطول 7 كم سيتم رصفها وفقا للبروتوكول المعلن بين المحافظة ورجال الأعمال قريبا أما المواصلات العامة كان المجلس القروى يمتلك 4 سيارات للخدمة العامة وقمنا ببيعها وتصفية جميع المشروعات الإنتاجية بالمجلس بعد قرار الجنزورى لبيع وتصفية تلك المشروعات على مستوى الوحدات المحلية على مستوى الجمهورية.