قال الشيخ محمد طاهر سدو، المتحدث باسم مشايخ حلايب وشلاتين فى تصريحات صحفية له ، معلقاً على التصريحات، التى صرح بها الرئيس السودانى عمر البشير لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية، بأن حلايب وشلاتين سودانية، ولن نحارب مصر عليها إن التصريحات التى أطلقها الرئيس السودانى بأن منطقة حلايب و شلاتين تابعة لهم، ليس له اعتمادا، مطالبه بالعودة للاتفاقية التى أبرمتها مصر والإنجليز على أن ما هو شمال خط عرض 22 مصرية، وما هو جنوبه سودانى، مؤكداً أن تلك الاتفاقية التى تمت فى عام 1899 واضحة وتثبت أن مصريتنا قديمة .
و أوضح ” سدو ” أن مصر قامت ببناء الطرق لتسهيل التجارة من الناحية الشرقية “حلايب” إلى بور سودان، مؤكداً أن المواطن المصرى يقوم بالاتجار والتمليك داخل مصر بكل سهولة، وأن الحكومة المصرية تقوم بتسهيل جميع الإجراءات للمواطن السودانى ويقوم بإعماله فى منتهى اليسر، من تجارة وغيرها، وذلك لأن مصر تعتبر السودان دولة شقيقة من الدرجة الأول، ولكن المواطن المصرى بعكس ذلك فى السودان .
و تابع المتحدث بأسم مشايخ حلايب و شلاتين أن المواطن المصرى يعبر الحدود المصرية كتاجر بدون تصريح، وأن البضائع المصرية، التى تمر من المنافذ الرابطة بين البلدين تمر أولاً بجمارك سفاجا وتعبر الحدود دون أدنى مشكلات، لكن فى جمرك “أوسيف”، التابع لدولة السودان توجد معوقات كثيرة بالنسبة للتجارة السودانية لمصر ، و ذات السياق قال أن السودانيين مازالوا يدعون مالا يملكون، مؤكداً أن الاتفاقية التى تثبت أن حلايب مصرية واضحة، وجميع السودانين يعلمون جيداً فحوى تلك الاتفاقية .
و أختتم الشيخ ” سدو ” حديثه قائلاً أنه فى بداية التسعينيات كان هناك مطلب شعبى من أهالى المنطقة للحكومة المصرية بالاهتمام بها وإداراتها وحل النزاعات بين القبائل على حدودهم القبلية، فالبعد المسافة عن العاصمة القاهرة، أصدر وزير الداخلية آنذاك قرارا بالحكم السودانى الإدارى للمنطقة لمتابعة أمور قبائلها فقط، وليس لملكيتها، وأشار إلى أن الحكومة السودانية نفسها كانت تتجاهل أهالى تلك المنطقة، بعدما مصر ولتها إدارياً عليها، مؤكدا أن كانت عندما يطلب القبائل أى متطلبات من الحاكم الإدارى بالمنطقة كانوا يقولون إنكم ليس لكم حق لنا، بل أنتم مصريون، و تسائل الشيخ ” سدو ” الآن السودان تطالب أحقيتها بالمنطقة كيف ذلك؟ و شدد الشيخ ” سدو” أن الاتفاقية، التى أبرمت ما بين مصر والسودان واضحة، ولا يوجد أى قرار سيادى من جانب مصر يقول إن تلك المنطقة سودانية .