أكد الدكتور مغاورى شحاتة، رئيس جامعة المنوفية الأسبق والخبير المائى، إن تاريخ العلاقات المصرية الأثيوبية فيما يتعلق بمياه نهر النيل يؤكد أن ما حدث متوافق مع السلوك الأثيوبى فيما يخص هذا الملف، مشيرًا إلى أن أثيوبيا دائمًا تراقب وترفض وتتخذ مواقف لا تتوافق إطلاقا مع طبيعة حوض النيل فى أن تكون العلاقة توافقية بين دول المصب والمنبع.
وأضاف مغاورى، خلال مداخلة هاتفية لإحدى البرامج الفضائية، أن الولايات المتحدة اقترحت بناء 4 سدود فى العام 1964 ردا على التقارب مع الاتحاد السوفيتى وبناء مصر للسد العالى حيث وضع مكتب الإصلاح الأمريكى مخططا مائيا تنمويا لحوض النيل وتحديدًا على النيل الأزرق فى أثيوبيا.
وأضاف : “الحدث الأكبر هو إنشاء السد ذاته وما نراه الآن هو رد لأحداث تاريخية سابقة مؤكدًا أن أثيوبيا قامت بتغيير السعة التخزينية لبحيرات السد من 11 مليار متر مكعب إلى 74 مليار متر مكعب محذرًا من هذه التغييرات فى مواصفات السد التى تمت بناءً على حسابات معينة فى أن يكون السد بالسعة القديمة وهى 11 مليار متر مكعب فى حين أن السد لم يتغير ومكانه كما هو.
كما أكد على أن الخطورة تكمن فى موقع السد وبهذه السعة والامتداد الطولى والعرضى يحدد ثقلا كبيرا فى جسم السد أو المياه التى خلفه لافتًا إلى أن الأراضى التى سينشأ عليها السد هى أراض ذات طبيعة جيولوجية صخرية تجعله يستجيب للزلازل مضيفًا سد النهضة فى موقع حرج من الناحية الجيولوجية.
كما أكد الدكتور محمد نصر الدين علام وزير الرى الأسبق أن أثيوبيا اقترحت بناء 5 سدود عام 2005 مشيرًا إلى أن الوزارة قامت وقتها بدراسة الآثار السلبية لها فرفضتها وبعثت تقارير للجهات المانحة بخطورة تمويل هذه السدود.