طالت الشائعات الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونج أون، خلال الأشهر الماضية لاختفائه عن الساحة السياسية، وتزايد الغموض الذي يحيط به بعدما ردد البعض أن شقيقته هي من تدير البلاد.
وبدأت الشائعات بانقلاب محتمل قد يكون اطاح بالزعيم الكوري، ثم شائعات أخرى عن مرضه بداء النقرس نتيجة الزيادة المفرطة في حمض اليوريك بالدم، وزيادة نسبة الدهون والسمنة، وارتفاع ضغط الدم؛ وأخيرا إعلان مجموعة من المنشقين أنهم يعتقدون أن شقيقته الصغري، كيم يو جونج، هي من تدير البلاد.
وقال مركز “تضامن مثقفو كوريا الشمالية”، الذي يديره منشقون، إن كيم يو جونج تقود الحكومة مؤقتا على الأقل، لكن لم تكشف المجموعة عن مصدر معلوماتها، فيما نقلت شبكة “سي إن إن” الإخبارية الشائعات نقلا عن المصدر ولم يتم تأكيد المعلومة بشكل مستقل؛ لكن الشيء المؤكد أن نجم كيم يو جونج أصبح في ارتفاع مستمر.
مايكل مادن، الذي يدير مدونة “مراقبة قيادة كوريا الشمالية North Korea Leadership Watch” قال إنه تم التعرف على كيم يو جونج في وسائل الإعلام لاحتلالها منصب نائب مدير حزب العمال، وهو منصب قوي جدا في البلاد، بينما ذكر المحلل في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، فيكتور تشا، أن كيم بدأت تظهر على الساحة السياسية أخيرا بعد اهتمامها بالحزب.
ويري تشا أنه يتم تجهيز الشقيقة الصغري لتصبح الزعيمة المقبلة، لأن النظام الكوري الشمالي لا يقبل أن يصل للحكم أي شخص لا ينتمي لعائلة كيم، ولحسن حظها أنها الوحيدة المتبقية من العائلة الآن.
ولدت كيم يو جونج عام 1987، ودرست في مدرسة خاصة في سويسرا مع كيم جونج أون؛ وأقام كلاهما في السفارة الكورية الشمالية أثناء الدراسة، لكنهما استخدما أسماء مستعارة هناك، وتأتي يو جونج لتكون أصغر أبناء كيم جونج آيل السبعة من أربع نساء، العديد منهم نصف أشقاء، ولكن أون ويو من نفس الأم.
وذكرت صحيفة الجارديان أن غياب الأخت، ذات النفوذ والتي لم يتعد عمرها 27 عاما، عن الأضواء هي الأخرى مؤخرا أثار شائعات حول اضطلاعها بمهام رئاسية نيابة عن أخيها التي أعلنت وسائل الإعلام “مرضه”.
أما صحيفة لوموند الفرنسية فخصصت جزءا من عددها(أمس السبت) للغز الزعيم الشاب؛ وعلى خلاف “الجارديان” فقد بدت الصحيفة أكثر اطمئنانا لفرضية المرض.