أكدت عزة كامل، مدير مركز وسائل الإتصالات والملائمة، إن حملة “انتخبوا الستات” جاءت لدعم المرأة في الانتخابات البرلمانية القادمة، ولتضع الأحزاب السياسية أمام مسؤوليتها تجاه المرأة، خاصة أن بنية الأحزاب المصرية، لديها حساسية من تولي المرأة المناصب القيادية، أو وضعها فى القوائم الإنتخابية.
وأضافت “عزة كامل” خلال حوارها مع الإعلامية منى سلمان فى برنامج “مصر في يوم” على فضائية دريم2، مساء الأمس، أن الاستحقاقات التي تخص المرأة فى الدستور الجديد لم تنفذ حتى الآن، وخصوصًا المادة (11) من دستور 2014 والتي نصت على المساواة بين النساء والرجال في تولي المناصب القيادية والتي غابت عن أول حكومة بعد إقرار الدستور لتمثل فيها النساء بأربعة سيدات فقط، في ظل استمرار نفس تصريحات المسئولين التي لم تختلف عن تصريحات إخوان 2012 بأن النساء لا يصلحن لتولي المناصب القيادية ، وهو ما يؤكد استمرار النظرة التى تنتقص من وجود وقدرة النساء.
وأضافت “أنه لا يمكن لأي بلد تطمح فى التقدم، وتحقيق الديمقراطية أن تنهض، بدون وجود نساء في مواقع اتخاذ القرار، مشيرة إلى أن مصر احتلت المرتبة 128 من ضمن 135 دولة فى تصنيف المنتدى الإقتصادي العالمي عام 2013 من حيث التمكين السياسي للمرأة”.
وأكدت “كامل” أن هدف الحملة هو تشجيع النساء والرجال على اختيار السيدات والفتايات الأكفات فى الإنتخابات البرلمانية القادمة، وذلك لأن الإرث الإنتخابي فى مصر حكر على الرجل، لأن لديهم الأموال، والخبرة في لعبة الإنتخابات، فضلا عن تشويه صورة أي مرأة تفكر أن تزل أمام رجل، وبالتالي تفضل جانب السلامة وتبتعد عن الإشتراك فى الإنتخابات.
وأشارت “كامل” إلى أن الحملة ستنطلق في كل محافظات مصر، وأنه سيتم تقديم الدعم الفني للمرشحات، من خلال تسليط الضوء عليهم في وسائل الإعلام، وإمدادهم بالمتطوعين، والخبرة الكافية التي تمكن المرشحة من قيادة حملتها الإنتخابية، أما الدعم المالي فهو مسؤولية الأحزاب التي ستحاول الحملة اقناعهم لدعم وتمكين المرأة.
وأوضحت “كامل” أن المرأة هى خير ممثل للتعبير عن قضايا المجتمع، وانه لا يمكن تحقيق الحرية أو العدالة الإجتماعية دون وجود المرأة فى البرلمان.