الحملة العسكرية بقيادة أميركا ضد “داعش” تواجه أزمة ثقة متنامية

ذكرت صحيفة “جارديان” البريطانية أن الحملة العسكرية بقيادة الولايات المتحدة لهزيمة مقاتلي تنظيم “الدولة الإٍسلامية “في العراق والشام “داعش” تواجه أزمة ثقة متنامية في ظل الانتكاسات على أرض المعركة المتزامنة مع الجهود لتحسين التنسيق بين الحلفاء ودعوات الرئيس الأميركي “باراك أوباما” لتصعيد الهجمات العسكرية.

وأشارت الصحيفة – في تقرير أوردته على موقعها الالكتروني اليوم الأربعاء – إلى اصرار مسئولي البيت الأبيض على أن استراتيجية الجمع بين الضربات الجوية ودعم القوات البرية المحلية لا تزال ناجحة على الرغم من تقدم تنظيم “داعش” إلى خارج العاصمة العراقية بغداد وفي بلدة “عين العرب-كوباني”، غير أنهم يدرسون دعوات زيادة عمليات القصف ضد “داعش” حال طلبت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” ذلك.

وأشارت الصحيفة إلى أنه خلال اليومين الماضيين فقط، شنت الولايات المتحدة 21 غارة جوية منفصلة على قوات تنظيم “داعش” في بلدة كوباني وما حولها، كما أنها نشرت مؤخرا مروحيات هجومية من طراز “أباتشي” لوقف التقدم إلى مطار بغداد.

ونوهت الصحيفة إلى أنه مع ذلك، تركز التقديرات الأخيرة للبنتاغون في المقام الأول على الأضرار التي لحقت بـ “مواقع الإطلاق” لتنظيم “داعش “والمباني بدلا من ادعاء تحقيق نجاح كبير ضد المقاتلين على أرض المعركة الذين تفرقوا في المناطق الحضرية، مما زاد من صعوبة عملية استهدافهم من خلال الهدف الحالية.

ونقلت الصحيفة تصريح المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش إرنست للصحافيين، عند سؤاله عن إذا ما كان أوباما يريد تصعيد الحملة الجوية ضد تنظيم “داعش”، قوله “أثق بأن الرئيس سيحتفظ بهذا الخيار لاعتماده على النصيحة التي يتلقاها من واضعي الخطط العسكرية.

وبحث أوباما الاستراتيجية التي تقودها الولايات المتحدة لمواجهة “داعش” مع قادة عسكريين من 20 دولة بما في ذلك تركيا والمملكة العربية السعودية في قاعدة “اندروز” الجوية خارج واشنطن بهدف ضمان “تكامل ونفاذ الامكانيات العسكرية لشركائنا” وذلك وسط ضغوط متزايدة على القوات المتحالفة التي تقودها الولايات المتحدة لبذل مزيد من الجهود من أجل وقف زحف مسلحي هذا التنظيم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *