تجار البلح : تعرضنا “لخراب بيوت “العام الماضى و الدوله لا تقوم بواجبها تجاه ثروتنا القومية من النخيل
ابدي تجار البلح بنجع حمادي قلقلهم الشديد من تعرضهم لخسائر فادحه في الموسم الحالي لتجارة البلح بسبب تعرض اشجار النخيل لما يعرف بسوسة النخيل والتي تسببت في تدمير حوال 20 % من اشجار النخيل وفق تقارير مديرية الزراعه بقنا، مما ادي الي قلة المحصول من ثمار البلح لهذا الموسم فضلا عن مايشهده السوق من حالة الركود والكساد التجاري .
يقول عبده عبد الراضي تاجر بلح الخسائر المتوقعه هذا الموسم اكثر من الموسم الماضي بسبب ” سوسة النخيل ” التي اتت علي المحصول ، مما جعلنا نجد اكثر من نخله ميته بثمارها عند الحصاد ، مضيفا انه يشتري النخله ويقوم برعايتها من وقت شرائها وتطريحها وتشعيبها ثم جني ثمار البلح ووضعها علي ارض جبليه لمدة 50 يوما ثم فرز الثمار وتقسيمها الي درجة اولي وثانيه وثالثه في 10 ايام واخراج النوع الردئ واستخدامه كعلف للبهائم ثم التعبئه ووضع المواد الحافظة ثم توزيع المحصول علي الاسواق في عمليه تستغرق اكثر من ثلاثة اشهر لتصل التكلفه الاجماليه للنخله الواحده حوالي 150 جنيه علي حد قوله وعند بيعها من السهل جدا ان تخسر او ان تربح من 4 ال 5 جنيه فقط .
واورد الحاج كمال عبد الشافي تاجر بلح انه تعرض العام الماضي الي ” خراب بيوت ” بعد ان خسر 5000 جنيه في موسم البلح نظرا للكساد الشديد الذي كان يشهده السوق ، واشار كمال الي ان اكثر من 20 اسرة تعتمد علي تجارة البلح من العاملين معه سواء في عمليات الرعايه بثمار البلح او في موسم الحصاد من الذين يقومون بتطريح النخل او الذين يقطعونه او حتي عمال الفرز والتعبئه .
وعلل كمال توقع الخساره في هذا الموسم بسبب قلة المحاصيل بسبب اهمال الدوله في رعاية اشجار النخيل وتركها فريسه للسوسه مما اضر بمحصوله الذي اشتراه في اول الموسم مناشدا المسئولين بضرورة النظر الي هذه المهنة التي تقوم عليها اسر باكملها وكون البلح ثروة قوميه لمصر .
واوضح الحاج متولي اكبر العاملين في هذا المجال سنا انه ومنذ اكثر من 50 عام وهو يعمل في هذه التجاره لكنه لم يري في حياته خساره مثل تلك التي يشاهدها الان نتيجة ضعف المحاصيل وركود الاسواق .
واردف متولي قائلا : انا من مواليد 12 / 8 / 1941 واعمل في هذه المهنه منذ ان كنت في العاشرة من العمر وورثتها ابا عن جد وطوال عمري وانا عايش انا واولادي الاربعه علي هذه المهنه ، مشيرا الي انه كان في السابق يكسب منها ما يوفر له ولاسرته حياة كريمه ، الا انه ومنذ ثلاثة اعوام مضت يتعرض لخسائر فادحة في تجارته غير انه لايستطيع ان يترك مهنته التي لايعرف غيرها .
واضاف متولي ان النخله ومنذ شرائها تعد امانه في رقبته ويعاملها كما يعامل ابنائه من رعاية واهتمام حتي جني الثمار وفرشها علي الارض الجبليه ” المسطاح ” ثم فرزها وتخزينها ووضع ” البودره ” التي تحافظ علي الثمار من التسوس ، لافتا الي ان البودرة يتم شرائها من الصيدليه وهي توضع منها واحده في كل جوال فتنفجر فيه لتقضي علي السوسه ان وجدت ومن ثم يعاد واحده اخري كل شهر حتي بيع ثمار البلح ، محذرا من سميتها الشديده حال استنشاقها او دخولها مباشرة الي المعده .
ومن جانبها اكدت الدكتورة امل اسماعيل وكيل وزارة الزراعه بقنا ان ادارتها اتخذت العديد من الاجراءات اللازمة لحماية النخيل الا ان عدد اشجار النخيل ووجود عدد منها لايملكه احد ولم يتم الابلاغ عنه هو الذي تسبب في تفاقم المشكله .
واشارت وكيل وزارة الزراعه بقنا الي ان اكثر من 20 % من اشجار النخيل تعرضت للموت الكامل نتيجة تعرضها للاصابة بسوسة النخيل ، مشيرة في الوقت نفسه الي ان ادارتها تمكنت من حمايه العديد من اشجار النخيل حيث قامت بتشكيل فرق مكافحه بكل قري ومراكز المحافظة للعمل طوال العام لمكافحة تسوس النخيل ووفاته .