كنت استغرب حدث هذه الظاهرة لأنه من الثوابت الفلكية والفيزيائية في عصرنا الحالي أن الأرض تدور حول نفسها ، وتدور حول الشمس ، والمجموعة الشمسية تدور حول مركز المجرة درب التبانة وكذلك المجرة تدور حول مركز الكون ، إذن كوكب الأرض الذي نعيش عليه يدور في حركة شبة دائرية مركبة علي اربع محاور حول نفسها وحول الشمس وحول مركز المجرة وحول مركز الكون ، هل للعقل البشري أن يتخيل هذا النوع من الحركة الدائرية المركبة وهذا الانتظام العجيب ، لذا، كان البحث دائماً مستمر عن سرعة ذلك الدوران عند الفيزيائيين ( وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ ۚ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ ۚ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ ) النمل – الآية 88 والجبال هنا جزء من الأرض وثابتة بالقشرة الأرضية وفي الجزء عوض عن الكل
فالأرض تدور حول نفسها خلال أربع وعشرين ساعة، وهي بإتمامها لدورانها يكتمل اليوم، الذي نعيش على أساسه، ونوقت أغلب مواقيت حياتنا على ذلك الأساس .
يعتبر دوران الأرض وسرعة دورانها مسألة مهمة عند الفلكيين، حيث يحدد الفلكيون عن طريق ذلك الكثير من المناسبات المهمة داخل حياتنا السنوية، فمنها يتحدد هلال القمر، وعلى أساسه يتحدد مواعيد الكسوف، ويتحدد قدرة الدوران للأقمار الصناعية حول الأرض، بسبب الدوران المستمر للأرض لتجنب إفلات القمر الصناعي من المدار
تبلغ سرعة دوران الأرض حول نفسها 1674.66 كيلو متر في الساعة، وهي سرعة كبيرة جداً، ولا نشعر بهذه السرعة الكبيرة، مع أننا محمولين على هذا الكوكب ؛
أولاً لأنها سرعة منتظمة
ثانياً لأننا فعلياً نتحرك معها بنفس السرعة التي تدور بها الأرض، فحسب نظرية أينشتاين النسبية الخاصة والعامة، فإن الأجسام التي تحمل أجساما أخرى تكتسب نفس كميات التحرك التي تفرض عليها، وبالتالي لن نشعر، لأنه لا يوجد لدينا مرجع خارجي نستطيع الارتكاز عليه، لتحديد تلك السرعة والشعور بها .
كنت اعتقد لكي تشرق الشمس من المغرب عليها أن تعكس اتجاة حركتها ولكي تعكس الاتجاة لابد أن تتباطئ شيئاً فشيئاً الي أن تتوقف ثم تعاود الدوران من جديد في اتجاة عكسي ، وكنت استغرب هذا جداً لكن كان هذا هو تصوري ومع تسليمي التام بصحة ما جاء في الكتاب والسنة من حتمية شروق الشمس من المغرب ، لكن بحمد الله عرفت أخيراً أن شروق الشمس من المغرب لا يستدعي توقفها ومن ثم دورانها في الاتجاة العكسي وانما الأمر يمكن أن يحدث بانقلاب المجال المغناطيسي للأرض فيصبح الشمالي جنوبي والجنوبي شمالي وهذا يستدعي دوران الأرض نصف دورة وهي في نفس اتجاهها وبنفس سرعتها
والابحاث تؤكد حدوث هذا في الماضي وقرب حدوثة في المستقبل القريب
أثبتت وكالة ناسا الفضائية ما جاء به القرآن الكريم حول انشقاق القمر ، واعلنت بأن الشمس سوف تشرق من المغرب قريبا ، وذلك لاقتراب انقلاب الحقل المغناطيسى الأرضى والذى يؤدى الى شروق الشمس من مغربها واختفاء التكنولوجيا الحديثة التى نعرفها اليوم ، واكد موقع ( لايف ساينس ) أن المجال المغناطيسى لم يعد قويا كما كان فى السابق فقد اصبح فى الوقت الحالى اضعف ب 10 مرات عما كان عليه طيلة السنوات الماضية وقد يؤدى ذلك الى اختلال فى توازن الكرة الارضية وانقلاب الحقل المغناطيسى ومن ثم شروق الشمس من المغرب .
تبين البحوث الجيولوجية أن القطب الشمالي كان قطبا جنوبيا والقطب الجنوبي كان شماليا، ومن تلك الانقلابات انقلاب حدث قبل نحو 780.000 سنة.
يلاحظ حدوث تغيرات طفيفة لموقع الأقطاب المغناطيسية الأرضية من عام لعام وبالتالي تغير موقع القطب الشمالي خلال عدة سنوات
* مغناطيسية الأرض ( من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة )
المغناطيسية الأرضية (Earth Magnetism) هناك نظريات عديدة منها التي تقول بأن الأرض تحتوي على رواسب كثيرة من خامات الحديد وبعض هذه الرواسب عبارة عن حديد نقي تقريبآ. يعتقد أنه في أحقاب قديمة تمغنطت جميع هذه الرواسب الحديدية تدريجيآ في أتجاه واحد, فكونت مغناطيس دائم كبير جدا.
وهناك نظرية أخرى أن المغنطيسية الأرضية ناشئة من تيارات كهربائية شديدة تسري في القلب الخارجي السائل للأرض والتي تتكون من حديد منصهر شديد التوصيل. ينشأ عنها مجال مغناطيسي يعمل بدوره على توليد تيار كهربائي وتعمل بدورها على نشأة مجال مغناطيسي طبقا لقانون أمبير، فتغير مجال كهربائي يحدث مجالا كهربائيا (قانون فاراداي)، كما تؤثر المجالات الكهربائية والمجالات المغناطيسية وتنتج قوة لورنتس تؤثر على الشحنات التي تسري في تيارات كهربائية . تلك النظرية هي التي يتقبلها كثير من العلماء وفي إمكانها تفسير انقلابات المجال المغناطيسي للأرض عبر عدة عصور قديمة .
* نشأة المجال المغناطيسي للأرض
طبقا للنظرية الشائعة ينشا المجال المغناطيسي للأرض من النواة الداخلية للأرض. ولنشأة المجال مغناطيسي يجب توفر ثلاثة عوامل:
أن توجد كمية كبيرة سائلة موصلة كهربائيا، وهذا الشرط متوفر في الأرض حيث توجد طبقة حديدية سائلة تعلو نواة الأرض. ومن حركة تلك الطبقة التي تكون بمثابة حامل للشحنة الكهربائية ينشأ المجال المغناطيسي.
توفر وجود مصدر للطاقة تعمل على تحريك الطبقة الموصلة السائلة. وتنشأ تلك الحركة من حرارة قلب الأرض التي تقدر بنحو 5000 درجة مئوية وهي الباقية منذ نشأة الأرض ،وكذلك من الحرارة الناشئة من النشاط الإشعاعي لليورانيوم والثوريوم، كما تتولد حرارة من عملية التبلور التي تصاحب تصلب الغلاف الخارجي لنواة الأرض.
دوران الكوكب.
يحدث عن دوران الأرض دوامات باطنية مثلها مثل الدوامات التي تحدث في الغلاف الجوي للأرض تحت تأثير قوة كوريوليس. وبتأثير تلك الحركة الدوامية في باطن الأرض وما يصحبها من مجال مغناطيسي تتأثر شدة المجال المغناطيسي على سطح الأرض.
* فوائد المجال المعناطيسي
يعمل وجود مجال مغناطيسي للأرض على حماية الأرض وعلى الأخص حماية الكائنات الحية التي تعيش عليها من الرياح الشمسية التي تأتي إلى الأرض دوما محملة بالجسيمات المشحونة الضارة. وعند اقتراب تلك الجسيمات إلى الأرض يزيحها المجال المعناطيسي إلى أجواء الفضاء بعيدا عن الأرض.