شريحة واسعة من التونسيين تقرر مقاطعة الانتخابات التشريعية

قررت شريحة واسعة من التونسيين مقاطعة الانتخابات التشريعية القادمة ،المقررة فى 26 أكتوبر الجارى ، بعدما تسلل إليهم اليأس من ثورة لم تقدم لهم العيش الكريم الذي سعوا إليه.

وتنبثق عن هذه الانتخابات أول مؤسسات حكم دائمة منذ الاطاحة بنظام بن علي في 14 يناير 2011 ، وبعد مضي حوالى 4 سنوات على الإطاحة بنظام بن علي، لا تزال البطالة التي كانت من أبرز أسباب الثورة، عند مستويات مرتفعة.

وبحسب إحصائيات رسمية، فان أكثر من 30% من إجمالي العاطلين في تونس هم من خريجي الجامعات.

ودخلت تونس بعد الإطاحة بنظام بن علي في اضطرابات اجتماعية وأمنية وازمات سياسية، وشهدت صعود جماعات اسلامية متطرفة، واغتيال اثنين من قادة المعارضة عام 2013، مما زاد من إضعاف اقتصاد البلاد العليل.

وقال سمير الطيب، الذي يرأس قائمة انتخابية بالعاصمة تونس لائتلاف “الاتحاد من أجل تونس” اليساري: “أتفهم استياء الناس، لكن حق التصويت تم انتزاعه بعد كثير من التضحيات” ، مضيفا انه يجب أن يذهب الناس إلى صناديق الاقتراع، لأنهم بهذه الطريقة سيساهمون في تجديد صورة المشهد السياسي”.