دق الهاتف في الساعات الأولي من صباح اليوم لأهل أحد شباب منطقة أبوالجود بالاقصر ، ليخبرهم بنأ وفاة “محمد حجاج” مجند ، بعدما أصيب خلال الحداث الأرهابي الذي أفتعلة أعداء الله والدين ، بكمين بمنطقة شمال سيناء أمس ، وأدي لمتقل أكثر من 26 مجند وضابط كما أصيب أيضا أكثر من 25 أخرين.
تلقت العائلة نبأ وفاتة في حالة زهول وألم أعتصر قلوبهم علي فراق محمد، فلقد كان فلذة كبدهم وكان أصغر الصبيان بالعائلة ، ولم يتجاوز عامة 21 ، حتي لقي حتفة جراء هذا الحداث الإرهابي الغاشم .
تعالت أصوات السيدات تولول علي فراق محمد، وشارك عائلة محمد أقربائة من السيدات ، كما فعل الجيران ذلك.
فوسط تعالي أصوات البكاء والنواح ، تلقي أهل محمد مفجعة أخري وهو نبأ وفات عمتة “فوزية محمد” ، والتي كانت قد أجريت عملية قلب مفتوح منذ فتره قليلة ، ولكنها فور سماعها نبأ إستشهادة ، لفظت أنفاسها الأخيرة وهي تقول”ياحبيبي يا محمد” ..وشعيت الجنازة ظهر اليوم .
وكان أهالي وجيران محمد في إنتظار وصولة لتودعية الوادع الأخير ، وسط حالة من السواد التي أرتادت المنطقة بالشوارع المحيطة بها ، كما أرتادت القلوب .
وعلي صعيد اّخر إنتقل عدد من أقاربة إلي مطار الاقصر العسكري ، إنتظار لوصول الطائرة العسكرية التي كان من المقرر وصولها عصر اليوم ، في حالة حزن أدت إلي إصابة بعضهم بالإغماءات أمام المطار ، وبعدما وصلت الطائرة وخرجت الجثمان بسيارات الإسعاف والتي أحيطت بها سيارت الشرطة والقوات المسلحة من كل النواحي ، وسط تعالي أصوات البكاء والنداء علي الشهيد.
ورغم حالة الهياج التي أصابت الجميع بسبب إزدياد مشيعي الجنازة والحالة التي سيطرت عليهم من الحزن والّاّسي ، وصل الجثمان بعد معاناة إلي مسجد السيد يوسف بمنطقة الكرنك بالاقصر كي يتم أداء صلاه الجنازة عليه ، وفور أداء الصلاة علية ، طلب إمام المسجد ومدير أمن الاقصر الجميع التمسك والصبر حتي يتم دفن الجثمان والخروج به من داخل المسجد ، وأستعانت أجهة الشرطة بقوات إضافية لتأمين الجثمان .
وأخيرا وصل محمد لمسواة الأخير ، ودفن بمدافن الكرنك ، بعدما ودعة أهلة وأقربائة ، وجميع من صل علية ، وعيونهم تبكي دما ، علي فراقة ، فوسط صياح الجميع ، غادر محمد ، الجميع وسط الألام الفراق والعذاب التي لن تنتهي.