خبراء أمنيون : إقامة منطقة عازلة بالحدود مع غزة تمنع مخططات الإرهاب..و مصر لن تعود إلى الوراء

أكد خبراء أمنيون أهمية اتخاذ مصر مختلف التدابير التي تراها مناسبة لمواجهة الإرهاب الأسود الذي يطل برأسه بين الحين والآخر ولم يعد الأمر خافيا على الجميع بأن البلاد تتعرض لهجمة شرسة تريد اسقاط الدولة المصرية من خلال تنفيذ الهجمات الإرهابية المتتالية التي تهدف إلى زعزعة أمن واستقرار الوطن إلا أن هذا الأمر لم يحدث طالما أن هناك شعبا يؤمن بوطنيته ويحافظ على تراب وطنه ومن خلفه قواته المسلحة الباسلة وشرطته القوية .

وقال الخبراء أن ما تمر به مصر حاليا يعد من ضمن مخططات التخريب والتدمير خاصة أن البلاد تشهد خلال الفترة الحالية نوع من أنواع التقدم والنهوض وإعادة بناء الدولة لذلك تنفذ هذه المخططات سعيا لهدم مصر وإعادة الدولة إلى الوراء، وبحسب الخبراء فإن هذا لن يحدث بفضل عزيمة وإصرار أبناء الوطن للسير نحو النهوض به والاستفادة من الكبوات والانطلاق نحو مزيد من التقدم والرقي .

وأضافوا أن مصر قررت إقامة منطقة حدودية عازلة مع قطاع غزة بعد تعرض البلاد لحادث شمال سيناء المروع الأخير الذي راح ضحيته عشرات العسكريين بين شهيد ومصاب ومن المقرر أن تكون المنطقة العازلة بطول 14 كم وعمق من 3 إلى 5 كيلومترات .

وحول اتخاذ مصر خطوة نحو إقامة منطقة حدودية عازلة على قطاع غزة لتحقيق الأمن للبلاد والمزيد من الاستقرار، قال اللواء فؤاد علام الخبير الأمني بالتأكيد أن هذه المنطقة العازلة ستساهم في تحقيق الأمن لهذه المنطقة ولكن في نفس الوقت لابد من اتخاذ مجموعة من التدابير والإجراءات لتحقيق الأمن الكامل ، مشيرا إلى انه اقترح سابقا عمل ممر مائي بعمق 15 مترا ولا يهم مساحة العرض، حيث أن ذلك يمكن أن يساهم في حجب فكرة عمل الأنفاق هذا من جانب ، ومن ناحية أخرى لابد من تمشيط المنطقة وعمل تأمين للأكمنة من خلال أبراج ثابتة على غرار ما كان يحدث إبان حرب أكتوبر 1973 .

وأكد اللواء فؤاد علام انه لابد من التعامل مع نظام الأكمنة كأننا في حالة حرب ،بالإضافة إلى ضرورة توفير نظارات تعمل بالأشعة تحت الحمراء للتعرف على عمليات زراعة العبوات الناسفة وأهم من هذا وذاك اتباع منظومة مكافحة الإرهاب بمختلف محاورها .

وأضاف اللواء علام انه خلال الثمانينات من القرن الماضي كانت أعداد الإرهابيين تفوق الأعداد الحالية لكن هناك متغيرات مهمة طرات وهي استحداث عمليات جديدة وهي التفجير بواسطة الدراجات البخارية والسيارات المفخخة وتصوير الأماكن التي يتم التعامل معها قبل تنفيذ العمليات الإرهابية وبعدها حتى يتم بث روح التراجع لدى القوات المسلحة والأجهزة المختلفة في الدولة ،والأخطر من ذلك عمليات التفجير عن بعد ومن هنا لابد لنا أن نطور أساليب مواجهة هذه الجرائم لذلك يجب أن نعتبر انفسنا في حالة حرب ونتخذ الاحتياطات الأمنية بما يتناسب مع احتياجاتنا .

ومن جانبه أكد اللواء سيد الجابري الخبير الأمني أن المنطقة العازلة على الحدود مع غزة تأتي بهدف تأمين مصر والحد من حرب الانفاق الشرسة ،موضحا أن القوات المسلحة دمرت أكثر من 90% من الأنفاق وهذه الأنفاق تعد من المشاكل الحقيقية التي تواجه مصر لأنها المصدر الرئيسي للسلاح والأفراد .

وقال إن تعاون أبناء القبائل في سيناء مع القوات المسلحة والشرطة ساهم إلى حد كبير في توفير المعلومات اللازمة للقضاء على التنظيمات الإرهابية ، مشيرا إلى أن وجود منظومة تعاون أمنية مع شيوخ القبائل يمكن أن تحقق المزيد من التقدم للقضاء على هذه الجماعات .

وأكد أن مصر ستنتصر على الارهاب وأن مشروع الشرق الأوسط الجديد ذهب إلى غير رجعة .

وقال الدكتور يسري العزباوي الخبير بمركز الأهرام للدراسات إن المنطقة العازلة تسهل من مهمة قوات الجيش والشرطة لمراقبة أى عمليات تسلل على الحدود والمشكلة الأساسية أن الارهابين يأتون من الأنفاق ،مشيرا إلى أن الجيش دمر أكثر من 1800 نفق .

وأضاف أن عملية المنطقة العازلة والإخلاء ليست هى الحل فقط بل هناك حاجة إلى محاولة حلحلة التحالفات القائمة في منطقة سيناء بين تجار المخدرات وتجار السلاح وتقوية جهاز المعلومات لمتابعة هؤلاء الأشخاص .

وأكد أنه لابد من ترسيخ الوازع الديني والوطني لمواجهة أي اختراقات ومحاولة إيجاد طريقة للعلاج المجتمعي والحرص على إعادة الثقة التي ربما تكون مفقودة لدى أهالي هذه المنطقة وزيادة البعد التنموي وتحقيق افضل قدر من الخدمات وتقوية دور الأحزاب والمجتمع المدني واستغلال جامعة شمال سيناء في عقد ندوات ثقافية يشارك فيها رجال الأزهر والكنيسة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *