• ينتهي علم كثير من الناس في موضوع الاستنساخ بحالة النعجة دولي والكثير منهم يعتقد أنها تجربة فاشلة لمجرد أن النعجة المستنسخة ماتت بعد ست سنوات أما متوسط عمر النعاج حوالي اثنتي عشرة سنة والحقيقة أنها كانت في بداية التجارب وسبقتها حوالي 45 تجربة كلها كانت تأتي بكائن مشوه إلي أن انتهي الأمر بالنعجة دولي ، والنعجة دولي استنسخت من خلية من ثدي شاه فهي خلية جسدية عادية وباستخدام الخلايا الجسدية العادية المتخصصة يظهر علامات السن والشيخوخة على الكائن المستنسخ وتظهر فيه عيوب خلقية نتيجة لعمر الخلية الجيني وتعرضها للسموم ، ولتلافى هذه العيوب لجأوا إلى استخدام الخلايا الجذعية وكثفوا أبحاثهم فيها واستخدموها في الاستنساخ .
• واليوم في الغرب يمكنك إذا أردت أن تستنسخ أي حيوان تريد
لكن لا تنتظروا الإعلان وبشكل صريح عن نتائج أبحاثهم في استنساخ البشر كما هو الحال في النعجة دولي وغيرها من استنساخ الحيوانات في الإعلام فهم يعرفوا معارضة شعوب الأرض لذلك ولن يعلنوا عنه إلا في الوقت الذي يرونه مناسباً .
-يبرر العلماء تجاربهم وأبحاثهم في مجال استنساخ البشر بمحاولة معرفة الغالب علي سلوك الإنسان هل هي الجينات الوراثية أم البيئة التي يتربي وينشأ فيها الإنسان ، فقد احتاروا في معرفة الغالب علي طباع الإنسان الجينات أم البيئة ؟ ويعتقدوا أن الاستنساخ يمكن أن يحل لهم هذا اللغز علي أساس أن الجينات واحدة والذي سيتغير هو البيئة التي يمكن أن يعيش فيها الشخص المستنسخ .
وهناك من يعارض استنساخ البشر في الغرب من العلماء ومن هؤلاء العلماء العالم ” جريفن ” وفريقه الطبي الذي عمل تحت رعاية الدكتور ” أيان ويلمون ” في استنساخ النعجة دولي ويقول : ( ما الداعي لكي ننتج من هتلر هتلر جديد ؟ هل في هذا فائدة للبشرية ؟ لو قدر لهتلر جديد مستنسخ أن يعيش في حمى عائلة يهودية كأحد أفرادها ، فهل سيبادل هتلر الجديد اليهود الحب والمودة ؟! أم أنه سيسير على الدرب ذاته الذي سار عليه هتلر الأصلي ؟ الأغلب أن هتلر الجديد سيكون يهودياً يكره هتلر الأصلي ) .
– ويقول أيضاً أنه إذا كان المقصود من ذلك استيلاد أناس خارقين في بعض المجالات والميادين فإنه يمكن تحقيق ذلك عن طريق تزويج إبطال السلة العالميين مثلاً من بطلات هذه اللعبة للحصول على لاعبين متفوقين في هذه الرياضة ،
ويضيف العالم ” جريفن ” أنه يمكن استنساخ الذكور والإناث من دون أي صعوبة وبالتالي تحديد الجنس المطلوب ، وقال إنه لا يمكن استنساخ الأموات لضرورة وجود خلايا حية لتنفيذ ذلك ، وأضاف جريفن أنه على الرغم من أن المستنسخ يحمل الموروثات ذاتها من المستنسخ منه فإن الظروف والبيئة التي يعيش فيها الإنسان المستنسخ هي التي تقرر طباعه ، وهذا أمر يتطلب المزيد من الدراسات والأبحاث لإثبات ذلك علمياً .
– وذكر ” جريفن ” أنه لا يمكن استنساخ الأعضاء حالياً كالقلب والكبد والرئتين مثلاً لكن قد يحدث ذلك مســـتقبلا ، وقال طالما فتح هذا الباب فلن يغلق بالرغم من بروز عامل الشر وسـوء الاستخدام حيث التوقعات هنا لا تعد ولا تحصى منها تطوير مخلوقات مهجنة وجــيوش كاملة من المستنسخين وربما استنساخ هتلر جديد يربى في أحضان عائلة يهودية لمعرفة الغالب والمحدد لشخصية وطبائع الإنسان هل هي الموروثات الأصلية (الجينات) أم الظروف والبيئة المحيطة ؟
* فالاستنساخ في الحيوانات حدث ومعلن ، أما ما يجهله الكثيرين أن استنساخ البشر اليوم حادث لكن غير معلن بالشكل الذي يتوقعه الناس ، بالرغم من المعارضة الشديدة من العقلاء في العالم لهذه التجارب لما فيه من عامل الشر والذي أشار إليه جريفن
1_الاستنساخ هو علامة من علامات يوم القيامة كما أخبر بذلك رسول الله صلي الله عليه وسلم في سنته التي جاءت لتشرح كتاب الله وتبين مجمله ومتشابهه ، ، وورود حديث صحيح عن رسول الله بشأن الاستنساخ تحديداً هو من الإعجاز العلمي في السنة ، والإعجاز يكمن في إخبار رسول الله بما سيؤول إليه علم البشر في هذا المجال بعد أربعة عشر قرناً من الزمان إلا أنه للأسف علم في الطريق الخاطئ وتدمير قيم ومقومات المجتمعات الانسانية ، فجاء هذا لأبناء هذا القرن والقرون اللاحقة وهو من دلائل صدق النبوة بالإخبار عما سيحدث قبل أن يحدث ، والإعجاز ليس فقط بالإخبار عما فيه منفعة بل بدرء ما فيه مفسدة ، فدرء المفاسد مقدم علي جلب المصالح وهذه قاعدة فقهية معروفة ، فرسول الله صلي الله عليه وسلم استنكرها واعتبرها من علامات يوم القيامة .وكذلك جاءت الإشارة إليه وأنه من وحي إبليس في القرآن الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه قال تعالي علي لسان ابليس ( لَعَنَهُ اللَّهُ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا (118) وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآَمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آَذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآَمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا (119) ) النساء ، فالاستنساخ من تطبيقات الهندسة الوراثية والتي تعتبر وبحق المثال الصارخ في تغيير وتبديل خلق الله وسنته في خلقه حيث الإنجاب من ناتج تزاوج جنسي يحله الدين الي انجاب غير جنسي بلا أب ولا أم ( فالأم ليس لها في مولودها شيئ إلا الحمل فهي أم بالحمل كما أن هناك أم بالرضاعة )
2-يسعي العلماء بالاستنساخ الي فكرة الخلود فهل سيتمكنوا وهل الاستنساخ هو الطريق الي الخلود وهل الآية ( وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ (34) ) الأنبياء ، ستظل معجزة الي يوم القيامة أم أن للعلم رأي آخر ،
يمكن من خلال الاستنساخ أن تحافظ علي إنسان موجوداً إلي يوم القيامة كلما ماتت صورة منه استنسخ بدلها عشرات ، هل يمكن للعلماء الوصول بالاستنساخ إلي الخلود ؟ هل يمكن أن يتحقق ذلك ؟ هل الطفل المستنسخ والذي أتي من المعمل هو امتداد للأصل ؟ وهل سيتطابق الاثنان في الشكل والطباع والسلوك ؟ أم أن هناك فروق جوهرية واختلاف بين ؟
* بالاستنساخ يمكن للعلم أن يأتي بإنسان بعد وفاته بسنين عديدة ، هل يعتبر هذا إحياء للموتى ؟