خطيب مسجد بالدقهلية : أننا فى حاجة إلى ثورة فكرية لتصحيح المفاهيم المغلوطة والفكر المشوش لدى الكثير من الشباب

قال الشيخ “نشأت زارع” إمام وخطيب مسجد بقرية سنفا التابعة لمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، أن ما أحوج الأمة اليوم لتفعيل فقه التخطيط والأسباب والسنن وأى أمة يتوقف مصيرها على هذه الثقافة، مضيفاً أنها من الفرائض والثوابت الدينية، لأن بناء الأمم لايقوم على العشوائية والإرتجال، ولايقوم بالدعاء والبركة والنوايا الحسنةـ وإنما تقوم بالتخطيط وتطبيق قانون السنن والنواميس الكونية التى وضعها الله فى الارض ولايجامل احد لدينه وانما لمن طبق قانون السببية لان الله عادل مع الجميع.

وأضاف زارع لو نظرنا إلى سيرة نبينا “ص” برغم انه مؤيد من السماء الا انه كان لايترك التخطيط البشرى العقلانى الواقعى فى كل اموره، مشيراً فلاتظنوا ان النبى ص كانت حياته معجزات وخوارق للسنن والاسباب دائما كلا النبى كانت حياته بشرية يصيبه مايصيب البشر تعرض للمرض مات اولاده الذكور كسرت رباعيته فى غزوة أحد ياكل الطعام ويمشى فى الاسواق، “قل انما انا بشر مثلكم يوحى الى” يزيد على بشريته أنه متصل بالوحى ولكن لفترات محدودة يظهر فيها التأييد الربانى له وذلك لانه قدوة ومشرع لامته ليعلمهم فقه الحياة وثقافة النواميس والسنن الكونية وان السماء لاتمطر ذهباً ولافضة. .

وأشار زارع أن فى الهجرة كان التخطيط البشرى لها من النبى “ص” دقيقاً وفق العقل والمنطق فترك على بن ابى طالب ينام فى فراشه لخداع المشركين ولكى يرد الامانات لاهلها واتفق مع الرفيق والصديق سيدنا ابى بكر على الموعد وجهز سيدنا ابى بكر راحلتين وعلفهما واخذ النبى ص دليلا مشركا (عبد الله بن اريقط) لديه خبرة فى الطريق وهو درس لنا ايضا ان ناخذ الخبرة ونستفيد من اى انسان رغم اختلاف العقيدة وبات فى الغار ثلاثة ايام للتمويه على المشركين وتولت السيدة اسماء الامدادات لهما فى الغارواخوها عبد الله فى جمع المعلومات وعبد الله بن فهيرة راعى الغنم ياتى بالاغنام ليزيل اثر اقدام اسماء واخوها وكان النبى ص على ثقة ويقين من التاييد الالهى ولذلك لما خاف ابو بكر كان الرد من النبى ماظنك باثنين الله ثالثهما لاتحزن ان الله معنا والخلاصة ان التخطيط سر النجاح والفلاح والعشوائية والاهمال سبب النكبات والنكسات. .

وقال زارع أننا فى اشد الحاجة للتخطيط والاستفادة من دروس الهجرة فى حياتنا على مستوى الفرد مطالب بالتخطيط والتفكير والعقلانية فى فهم الحياة لكى يفيد ويستفيد ويكون نافعا فى المجتمع وعلى مستوى الامة مطلوب منها التخطيط وتنفيذ المشروعات العملاقة لنواجه التحدى ومحاربة الفساد ومحاربة الارهاب .

وأكد أنه مطلوب من الجميع هجرة حقيقية هجرة من الكسل الى العمل من العشوائية والاهمال الى التخطيط والتفكير واحترام الاسباب هجرة من الكذب إلى الصدق ، من الخيانة إلى الأمانة ، من خُلْف الوعد إلى الوفاء به ، من البخل إلى العطاء من الاعتدا الآثم على الأوطان أو الآمنين إلى التزا م منهج الله عز وجل في حرمة الدماء والأموال والأعراض والوفاء بحق الأوطان.

وأشار عن المسجد الاقصى واغلاقه من قبل اسرائيل قال ذلك ضحية التمزق والتشرذم العربى والاسلامى فكل بلدا غارقا فى مشاكله واسرائيل تستغل ذلك وسعيدة بهذا الخراب للاوطان العربية بعد ثورات الخراب العربى التى لم تحقق اهدافها على ايد ابنائها المغفلين السذج الذين قدموا أعظم خدمة لاسرائيل سواء يعلموا او يجهلوا .

وقال زارع أن الارهاب الذى يضرب شبه يوميا يقتل الابرياء من جنود الوطن ويروع الامنين على ايدى الخونة نقول لهم عليكم لعنة الله ورسوله والتاريخ والاجيال القادمة فانتم لاتنتمون الى الانسانية ولا الى الاسلام فالمسلم من سلم الناس من لسانه ويده، مضيفاً هذه امارة وعلامة المسلم وليس من هو فى شهادة ميلاده مسلم نحن نعانى من المتأسلمين والذى يحمل فى اوراقه مسلم.

وأضاف أن لكنه سفاح وارهابى فى الفعل ، وان المسلم العملى المسالم للبشر المتعايش معهم دون النظر للعقائد هو المسلم الحقيقى . وقال اخير ان المليشيات لاتهزم دولا او جيشا ولكنه الغباء، مضيفاً أننا فى حاجة الى ثورة فكرية لتصحيح المفاهيم المغلوطة والفكر المشوش لدى الكثير من شبابنا فيصبح خطرا على نفسه وعلى المجتمع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *