الرئيس السادات قد وجد نفسه يرث رجلا له قامه ومكانه فى قلوب العرب بل والشعوب التى تطمح فى تحرر بلادها والنتميه الذاتيه وكسر اغلال التبعيه للخارج وجد نفسه يخلف عبدالناصر والسادات له ماضى من العمل السياسى من قبل ثورة يوليه 1952 منها التعامل مع المخابرات الالمانيه قاصدا ابان الحرب العالميه الثانيه ضرب الاحتلال البريطانى
الرجل اصبح رئيسا وجزء من الوطن محتل من الصهاينه سيناء والشعب كان لازال يعيش تحت زعامة ناصر ولن يتقبل اى شئ من السادات الا ان يكون عند هذا المستوى من الابهار للشعب يحارب بعزه ونضال من اجل مكانة وطنه فكان منه الا ان وضع لنفسه ثوابت منها ان امريكا هى المتحكمه فى كل شئ بمقولته الشهيره ان 99% من اوراق اللعبه فى يد امريكا وفى نفس الوقت رأى كيف هم العرب او اغلب انظمة الحكم مع ناصر ومن هنا بدءت افكاره فى التكوين بأن يدخل الحرب مع الصهاينه دون ان ينهيها معتمدا على ان تكون حرب تحريك وليس حرب تحرير وكانت هنا المعضله وتغيير كبير فى دور مصر الاقليمى بل وعلى المستوى الامن القومى المصرى وبالفعل دخل الرجل الحرب بدهاء وبخداع ونصرنا الله فى الاسبوع الاول من الحرب ثم كانت النقطه الفصل باجراء السادات مكالمه هاتفيه مع هنرى كيسنجر يحدثه عن معاهده او اتفاق فالتقط كيسنجر الصيد الثمين فكانت فى آذان الامريكان صراخ وعويل الصهاينه بأن هذه نهايتهم مع تصريح هنرى كيسنجر نفسه بعد العمليات العسكريه فى سؤال من صحفى ماذا يجرى فى منطقة الشرق الاوسط رد بأن مصر حققت انتصار ولن تعود العجله الى الوراء وفى هذه الاجواء كان اتصال السادات كأنه قارب نجاه للصهيوامريكى وبدءت مفاوضات السلام او الاستسلام او الهدنه ايا ما كانت التسميه ومن اثارها التى نراها الان بأن سيناء تحت السياده الشكليه المصريه وكأنها منطقه عازله بيننا وبين الصهاينه
وقال حسب الله الكفراوى عن هذه الفتره ان السادات بعد الاتفاقيه كان يخطط بتعمير سيناء بالمحاربين الذين خدموا اثناء العمليات بأن يتم وضع بيوت لهم وتحتها مخازن للاسلحه ليكونوا على استعداد عن الزود عن سيناء فى اى هجوم محتمل للصهاينه ومن هنا نرى ان السادات كان يدير الامر بطاعة الامريكان والصهاينه ثم ترتيب اوضاع تنهى هذه الطاعه على الارض ولكن نظرا لان الحركه يمكن مراقابتها فاكمل الكفراوى كلامه بأن مسئول اتصل به من امريكا يسئله عما يفعل فى سيناء فرد ليس شأنك ثم اصبح هذا المسئول رئيسا لمصر وهو الرئيس المخلوع وطلب منه ايقاف كل شئ وهذا درس لنا جميعا ان تلاعب عدو قوى بهذا الاسلوب نتيجته كارثيه لاننا ببساطه لسنا على نفس مساحة هذه الالاعيب وان نموذج المواجهه بحنكه وعدم صدام بأننا نحسب اوراق قوتنا ونقاط ضعف غيرنا ولا ننظر فقط الى نقاط ضعفنا واوراق قوة ما نواجهه حتى نتخذ ما هو فى مصلحة الوطن من قرارات دون ان نصل الى مرحلة الصدام الكامل بالحفاظ على مسافه معينه وهذا يتطلب اراده سياسيه شفافه عادله تحتمى بشعبها قبل اى شئ
واذا نظرنا الى الواقع الحالى نجد ان الاخوان يقومون بنفس ما قام به السادات من طاعة الصهيوامريكى ولكن مع خلاف كبير جدا وهو ان السادات كان يطيع لفتره واضعا فى اعتباره انه سيصل فى النهايه الى مصالح مصر وان لم يصل وفشل فى هذا اما الاخوان يفعلون هذا وهم غير مؤمنين من الاصل بأمر مصالح مصر ولا شعبها فقط الجماعه وهنا تكمن الخطوره ان توابع كامب ديفيد وهى الدخول فى بيت الطاعه الامريكى من جماعه لا يهمها مصالح مصر فقط الجماعه فهو بمثابة خطر داهم على مصر فى كل يوم يمر من حكمهم