يتمتع ناديا يوفنتوس الإيطالي وليفربول الإنجليزي بإسمين كبيرين في كرة القدم الأوروبية ، ولكنهما حاليا يعانيان من موقفين لا يحسدان عليهما قبل جولة هذا الأسبوع من مباريات دور المجموعات ببطولة دوري أبطال أوروبا.
وتزداد الأمور تعقيدا بالنسبة ليوفنتوس على وجه التحديد في المجموعة الأولى عندما يستضيف أولمبياكوس اليوناني غدا. ففي حال تعرض يوفنتوس للهزيمة على ملعبه مع تزامن ذلك مع فوز متصدر المجموعة أتلتيكو مدريد الأسباني على مضيفه السويدي مالمو ، سيصبح النادي الإيطالي متخلفا بفارق ست نقاط عن المركزين الأولين بمجموعته مع تبقي مباراتين فقط له على نهاية منافسات دور المجموعات.
ونجح يوفنتوس في تحسين مستواه قليلا بالفوز على المتواضع إمبولي في الدوري الإيطالي أمس الأول السبت مما رفع معنوياته إلى حد ما.
وقال لاعب خط الوسط التشيلي أرتورو فيدال : “إننا نتمتع بمستوى جيد للغاية حاليا ، وسنتعامل مع مباراة أولمبياكوس كما لو كانت مباراة نهائي .. فأدنى أهدافنا حاليا هو التأهل لدور ال16”.
ويغيب عن صفوف يوفنتوس غدا اللاعبون مارتن كاسيريس وباتريس إفرا وأندريا بارتزالي ولوكا ماروني ، فيما يأمل كل من أنجيل أوجبونا وكوادو أسامواه في اللحاق بالمباراة.
أما أتلتيكو فلا يتخلف عن صدارة ترتيب مسابقة الدوري الأسباني سوى بنقطة واحدة ، ولا يعاني الفريق من أي حالات إصابة للمرة الأولى بهذا الموسم.
وقال الأرجنتيني ديجو سيميوني مدرب بطل أسبانيا : “لم يكن من السهل علي إطلاقا أن أنجح في إدماج جميع اللاعبين الجدد الذين ضمهم النادي لصفوفه هذا الصيف ، وبعد بيع العديد من لاعبي الفريق”.
وأضاف : “ولكن الفريق يزداد ترابطا وتحسنا في الأداء مع كل مباراة .. تبدو الأمور في أفضل حال بالتأكيد”.
وربما يمنح سيميوني غدا لمهاجمه المكسيكي راؤول خيمينيز فرصة نادرة للعب ضمن التشكيل الأساسي لأتلتيكو وإن كان الثنائي الهجومي ماريو ماندزوكيتش وأنطوان جريزمان يقدمان للفريق عددا وفيرا من الأهداف في الوقت الراهن.
ولا يختلف وضع ليفربول في المجموعة الثانية كثيرا عن وضع يوفنتوس في المجموعة الأولى ، حيث جمع الفريق الإنجليزي ثلاث نقاط من مبارياته الثلاث الأول بالمجموعة بالتساوي مع فريقي لودوجوريتس البلغاري وبازل السويسري.
بينما يتصدر ريال مدريد الأسباني ترتيب المجموعة الثانية برصيد تسع نقاط وهو واحد من بين تسعة فرق بإمكانها حجز بطاقة التأهل لدور ال16 هذا الأسبوع.
ومع استعداد ليفربول للحلول ضيفا على ريال مدريد في العاصمة الأسبانية غدا ، بعد هزيمته صفر /3 في مباراة الذهاب على أرضه ، يواجه الفريق الإنجليزي مهمة بالغة الصعوبة للبقاء ضمن المركزين الأولين للمجموعة بعد هذه الجولة.
وسيكون على مدرب ليفربول بريندان رودجرز أن يختار ما بين الدفع بالمهاجم الإيطالي ماريو بالوتيللي ضمن تشكيل الفريق الأساسي أو الاستعانة بواحد من بين فابيو بوريني أو ريكي لامبرت مع استمرار إصابة مهاجم الفريق الأول دانييل ستوريدج.
وقال رودجرز : “إنها مباراة كبيرة وتتمتع بأهمية هائلة بالنسبة لنا .. أمامنا ثلاث مباريات مهمة هذا الأسبوع. ولكن البداية لم تكن جيدة (حيث خسر الفريق أمام نيوكاسل بالدوري الإنجليزي الممتاز)”.
أما ريال مدريد ، فيتمتع بمستوى رائع حاليا. ويمر الفريق بحالة من الحماس الشديد في الوقت الراهن لدرجة أن بعض القطاعات الإعلامية في أسبانيا ترى أن النادي الملكي قد يكون على أعتاب عصر ذهبي جديد كالذي عاشه في الفترة ما بين عامي 1998 و2002 أو حتى كعصره الذهبي السابق في أواخر الخمسينيات.
وقال حارس مرمى ريال مدريد المخضرم إيكر كاسياس : “لدينا جميع متطلبات النجاح. لنأمل أن نفوز بالمزيد من الألقاب هذا الموسم وأن نبني عصرا جديدا من التألق”.
ويغيب الظهير الأيمن داني كارفاخال عن صفوف ريال مدريد غدا ، ولكن الجناح الويلزي جاريث بيل استعاد لياقته البدنية وبإمكانه اللعب أمام ليفربول.
وفي مباراة المجموعة الثانية الأخرى غدا يلتقي بازل مع لودوجوريتس في سويسرا.
وفي المجموعة الرابعة ، يتمتع بوروسيا دورتموند الألماني وآرسنال الإنجليزي بموقفين قويين. وفي حال نجاحهما في تحقيق الفوز على ملعبيهما أمام جالطة سراي التركي وأندرلخت البلجيكي على الترتيب غدا فسيتمكن الفريقان من حجز بطاقتي التأهل لدور ال16 مبكرا.
وسيكون هذا التأهل بمثابة نجاح كبير بالنسبة لدورتموند على وجه الخصوص ، الذي يغيب عنه مدافعه ماتس هوميلز ، خاصة وأن الفريق أصبح حاليا في المركز الثاني من القاع بترتيب مسابقة الدوري المحلي (بوندسليجا) بعد بدايته المروعة للموسم.
من ناحية أخرى ، ربما يقرر الفرنسي آرسين فينجر مدرب آرسنال الدفع بلاعبه العائد من الإصابة ثيو والكوت ضمن التشكيل الأساسي للفريق للمرة الأولى بعد عشرة أشهر تقريبا من الابتعاد وذلك لتدعيم خط هجومه أمام أندرلخت.
وقال فينجر : “دأبنا على خلق العديد من الفرص ولكن إنهاء الهجمة دائما ما يأتي دون المستوى المنتظر”.
ويستمر الصراع المتقارب المستوى في المجموعة الثالثة التي لا يفصل متصدرها باير ليفركوزن الألماني عن الفريق الثالث فيها زينيت سان بطرسبورج الروسي سوى نقطتين فقط. ويلتقي الفريقان غدا في روسيا ، في حين يلتقي متذيل المجموعة بنفيكا البرتغالي مع موناكو الفرنسي.