أشار الدكتور عبدالحكيم عبدالخالق خليل إلى استمراية المؤامرة التى تحاك للنيل من الأمة العربية وفى قلبها مصر منذ إنتصارات حرب أكتوبر المجيدة موضحاً إنها لم تكن إلا حلقة من حلقات الصراع مع قوى الشر التى غيرت من أساليبها التقليدية إلى محاولة تفجير وتقسيم الأمة العربية من داخلها بترسيخ النعرات الطائفية وتزكية الخلافات الدينية وإحتضان وتمويل وسليح قوى التطرف الدينى التكفيرى فى أوطاننا، مؤكداً أن تلاحم الجبهة الداخلية خلف ظهر قواته المسلحة – كما حدث فى حرب أكتوبر – يجب أن يكون هو السبيل نحو الاصطفاف الوطنى خلف القيادة السياسية، والقوات المسلحة فى مهمتها المقدسة لتطهير أرض سيناء من براثن الجماعات الإرهابية والتكفيرية.
جاء ذلك فى الندوة التثقيفية التى نظمتها إدارة التربية العسكرية بجامعة طنطا تحت عنوان ” الخدعة الكبرى “، استضافت العقيد أركان حرب مهندس أسامة محمد الجمال رئيس فرع العلوم العسكرية بكلية الدفاع الجوى، حيث ألقى محاضرة عن استخدام الأديان فى احتلال وتقسيم البلدان العربية، أكد فيها على قيمة مصر بإعتبارها رمانة الميزان ليس فقط للمنطقى العربية ولكن للعالم كله وأنها ستظل عصية على كل ما يحاك لها من مؤامرات متحصنة فى ذلك بتاريخها الممتد وقوة جيشها ووعى شبابها الذين يجب أن يكون على يقين كامل بقيمة وقدر وقدرة وطنهم وإنطلاقاً من إيمانهم بأن الدين لله والوطن للجميع.
حضر الندوة الدكتور عبدالحكيم عبد الخالق رئيس الجامعة والدكتور محسن مقشط نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب والدكتور إبراهيم سالم نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والدكتور محمد ضبعون نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة وجمع كبير من طلاب الجامعة وأعضاء هيئة التدريس بها.