إن التحالف هو أن تتعايش كل القوي الشعبية الحقيقية, الاقتصادية والاجتماعية والسياسية, تعايشا سلميا, في مجتمع المنتجين. أن تتكامل معا, تنتج وتستهلك وتحكم معا, لا يستبد بعضها بعضا, ولا يستغل بعضها بعضا, ولا يقهر بعضها بعضا. ولنقيم هذا البيت هذه المرة بأركانه الحقيقية التي استمدت من ضمير الشعب المصري( الكرامة ، الحرية , العدالة الاجتماعية , والحوار الديمقراطي).
ولبيان حقيقة التحالف يجب أن تكون السلطة لكل القوي الشعبية, علي أن تتعايش معا تعايشا سلميا, وأن تحل ما بينها من متناقضات بالأسلوب الديمقراطي, ولأن تقلص الفوارق بين الطبقات, وأن تحول المجتمع من مجتمع الطبقات المغلقة إلي مجتمع القوي العاملة المفتوحة الذي يستند إلي السيولة الاجتماعية ويقوم علي الديمقراطية وينكر الاستغلال والقهر. ويستلزم لحكم التحالف أن تكون قوي التحالف مجتمعة في السلطة الاقتصادية والسلطة السياسية معا. فالتحالف يقيم الوحدة الوطنية بمضمونها السياسي والاقتصادي والاجتماعي, يضم كل عناصر الأمة بمختلف طوائفها, ويقوم علي إعادة تشكيل العلاقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية لصالح القوي المتحالفة المكونة لشعب مصر. علي أساس العدالة والحرية والكرامة والديمقراطية تحقيقا لمبدأ السياسة الاجتماعية, وهو ما يقدم حلا سلميا لمستقبل الحكم في مصر ويؤمن الطريق إلي السلام الاجتماعي.