انطلقت، مساء الخميس، مظاهرة لمتشددين إسرائيليين من المنتمين للتيار اليميني، هتفوا خلالها “ليحرق المسجد وليبنى الهيكل”.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية إن المتظاهرين تجمعوا بالقرب من الموقع الذي تعرض فيه الشهر الماضي، الحاخام يهودا غليك، الناشط في مجال الدعوات لاقتحام المسجد، لإطلاق النار عليه، في القدس الغربية، باتجاه المسجد الأقصى.
وأضافت الصحيفة أن هتاف المتظاهرين الغالب كان “ليحرق المسجد وليبنى الهيكل”.
ويقول اليهود إن المسجد الأقصى تم بنائه فوق موقع هيكل سليمان، أو معبد القدس، والمعروف باسم الهيكل الأول، الذي بناه النبي سليمان عليه السلام، وينادون بإعادة بنائه.
وكانت أطراف إسرائيلية حذرت من سلوك اليمين الإسرائيلي الذي بات يزيد حالة الاحتقان والتوتر في القدس.
وحذرت الشرطة الإسرائيلية من استمرار اقتحام أعضاء الكنيست الإسرائيلي للمسجد الأقصى، حيث اعتبرته السبب الرئيس لاندلاع المواجهات في القدس.
ونقلت صحيفة “هآرتس”، اليوم، عن مصادر في الشرطة قولها إن “الشرطة الإسرائيلية أبلغت المستوى السياسي أن الأوضاع الخطيرة في القدس، مردها إلى اقتحامات المسجد الاقصى من قبل أعضاء كنيست وحوادث الاقتحام الأخرى”.
وأوضحت المصادر ذاتها أن الإجراءات الأمنية الإسرائيلية، والدفع بتعزيزات أخرى لن يساهم في وقف المواجهات داخل القدس.
وأشارت إلى أن نتنياهو بات مقتنعا بأن الإجراءات في المسجد الأقصى هي سبب التوتر في القدس، لذلك طالب أعضاء الكنيست بـ”التحلي بالحكمة” .
وقامت الشرطة الإسرائيلية، ليلة أمس، بوضع مكعبات خرسانية أمام المواقف العامة في مدينة القدس، تحسبا لتنفيذ عمليات دهس شبيهة لتلك التي نفذها، أمس، الشاب المقدسي إبراهيم العكاري، (قتلته الشرطة الإسرائيلية لاحقا) في القدس وأسفرت عن مقتل ضابط إسرائيلي وإصابة 13 آخرين.
وشددت إسرائيل من إجراءاتها الأمنية في مدينة القدس خلال الأسابيع الأخيرة، في الوقت الذي أعلنت فيه مؤخراً عن بناء وحدات استيطانية جديدة في مدينة القدس، الأمر الذي يقابله الفلسطينيون باحتجاجات يومية، ومواجهات مع القوات الإسرائيلية يصاحبها اعتقالات في صفوف الفلسطينيين.