قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، معلقا على اقتحام إسرائيل للمسجد الأقصى:”بالنظر إلى أن الأمر يهم جميع مسلمي العالم، ولا ينحصر بالعرب، والفلسطينيين فقط، فإن هذه الخطوة الهمجية، والدنيئة، التي قامت بها إسرائيل، لا يمكن أن تغتفر، وليس من الممكن أن نصمت إزاء هذه التطورات”.
وأضاف أردوغان في مؤتمر صحفي عقده في مطار “أسن بوغا”، بالعاصمة أنقرة قبيل توجهه إلى تركمانستان: “يتوجب علينا اتخاذ كافة الخطوات اللازمة في هذا الإطار على الصعيد الدولي، وإلا فإن ردود الفعل لن تنحصر في فلسطين، أو القدس، أو المنطقة، ومن الممكن أن تنطلق تحركات الانتفاضة إلى أبعد من ذلك”.
وحذر أردوغان من عواقب استمرار الانتهاكات الاسرائيلية للمسجد الأقصى قائلا: “أتمنى أن تتصرف الإدارة الإسرائيلية بحكمة، وتعيد فتح المسجد الأقصى، ليتمكن المسلمون من الوصول إلى دور عبادتهم، وإلا فان الأمر سيتجاوز عزلة اسرائيل في المنطقة، ليشهد العالم برمته هذا الأمر”.
وأوضح أردوغان أن زيارته لتركمانستان تأتي في إطار تطوير العلاقات الثنائية، وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، مشيرا أن قيمة المشاريع التي ينفذها رجال الأعمال الأتراك في تركمانستان تجاوزت 42 مليار دولار، وأن بلاده تأتي في مقدمة الدول التي تستثمر هناك.
وتطرق أردوغان إلى التطورات في مدينة حلب، مشيرا أن حساسية تركيا إزاءها تفوق حساسيتها ِإزاء كوباني (عين العرب)، فهي أهم مركز اقتصادي، وحضاري في الشمال السوري.
وحول الانتقادات التي وجهت بشأن تكاليف بناء القصر الرئاسي الجديد في أنقرة، أوضح أردوغان، أن القصر ملك للدولة التركية، والمصاريف مسجلة في القيود الرسمية، وجميع آليات الرقابة في هذا الإطار واضحة للجميع، وعند اكتشاف أي خطأ، أو استغلال، في هذا الإطار فإن هذه الآليات ستقوم بعملها.