حمدي شحاته محمد ، صانع ” الاقفاص و الكراسي والاسره ” من سعف النخيل بقرية القصر شرق نيل مدينة نجع حمادي شمال قنا وابنه عاطف الذي جاوز الثلاثين عاما ولايملك مصدرا للرزق غير هذه الصناعه التي ورثها عن ابائه واجداده يتحدث الي احوال مصر عن معاناته وكساد بضاعته في هذه الايام .
يقول عاطف حمدي شحاته انا منذ نعومة اظفاري وانا اري والدي يصنع من سعف النخيل الكراسي والاسره والاقفاص الخاصه بالطيور والالبان ليبيعها الي زبائنه من اهالي قري شرق النيل ، فتعلمت علي يديه هذه الصناعه التي اصبحت تعاني كسادا شديدا وشارفت علي الاندثار في ظل هذه الظروف السيئه التي لم اشاهدها من قبل .
ويضيف عاطف انه متزوج ويعول اسرته من رزق هذه الصناعه الشاقه التي يعشقها ولا يعرف مصدرا غيرها للرزق .
ويقوله والده حمدي شحاته محمد الذي جاوز السبعين عاما انه ورث صنعته عن عمه الذي ورثها بدوره عن ابيه ، موضحا انه بات يعاني اشد المعاناه نظرا لتطور الصناعات وظهور الكراسي والاقفاص البلاستيكيه التي اتت علي زبائنه علي حد قوله .
وعن ادواته وصناعته يقول حمدي ان ادواته هي سكين كبير للتوضيب الجريد ومبرد والمواسير والمدق الذي يضع عليه سعف النخيل .
وعن صناعاته يقول اقوم بصناعة اقفاص الطيور واقفاص الحمام وكذلك اقفاص الالبان ، بعد شراء سعف النخيل وتقطيعه والانتظار حتي يجف ثم توضيبه والبدء في تشكيل القطع اللازمة في الصناعه الامر الذي يكلف اكثر من ثمن بيعه علي حد قوله .
واشار حمدي الي ان القفص الواحد يأخذ يومين عمل من اجل الانتهاء منه ويكلف 60 جنيها من السعف ويباع بمبلغ 100 جنيه فلايتبقي له ولولده في اليومين الا 40 جنيها وهي لاتكفي لحياه كريمه له ولاسرته .
وختم حمدي بقوله لاينقصنا سوي الستر والعافيه واتمني من الرئيس السيسي ان يمنح ابني فرصة عمل في الحكومه تعيننا علي متطلبات الحياه الصعبه.