اقيم امس العرض الخاص لفيلم افتتاح مهرجان “القاهرة السينمائي الدولي” في دورته السادسة والثلاثين بدار الاوبرا المصرية وهو الفيلم الالماني ” ذا كت ” – القطع –
الفيلم قد تم اختياره للمنافسة على الأسد الذهبي في مهرجان البندقية السينمائي الدولي 71 ويحتوى على اكثر من لغة وهي التركية والكردية والانجليزية والعربية والاسبانية ، مدته 138 دقيقة ، من انتاج / بومبرو انترناشيونال – فاتح اكين وشركاه- ، بطولة : طاهر رحيم ، سيفين ستيفن ، شوبهام ساراف ، دينا فاخوري ، مدير التصوير / راينر كلاوسمان ، وتأليف : فاتح اكين ومارديك مارتن ، ومن اخراج / فاتح اكين وهو مخرج ألماني، كاتب سيناريو ومنتج من أصل تركي
يدور الفيلم عن الاقليات في العالم وتحديدا بعد الحرب العالمية الاولى عن على الإبادة الجماعية للأرمن في اطراف الدولة العثمانية ، ففي مدينة ماردين، سنة 1915: الشرطة التركية تعتقل جميع الرجال الأرمن في المدينة، بما في ذلك شاب حداد،يدعى نازرت مانوجين ، المنفصل عن عائلته. وبعد سنوات، بعد أن تمكن من البقاء على قيد الحياة من أهوال الإبادة الجماعية، ويسمع أن له بنتين اثنين لا تزال على قيد الحياة أيضا. و يصبح اهتمامه على فكرة العثور عليهم وينطلق لتعقبهم. ويبدأ بحثه من صحاري بلاد ما بين النهرين وهافانا إلى البراري القاحلة والمقفرة من ولاية داكوتا الشمالية. ففي هذه الملحمة، وقال انه واجه مجموعة من مختلفة من الناس: شخصيات ملائكية وطيبة القلب، ومنهم من يتجسد الشيطان بهم .
وعلى جانب اخر فقد تم افتتاح المهرجان اول امس في محكى القلعة وسط حضور عدد كبير من النجوم المصريين والعرب والاجانب ووفد صيني كبير وقد تم اهداء هذه الدورة للفنانة الراحلة / مريم فخر الدين وضيف شرف المهرجان السينما اليونانية ، وقد دخل المهرجان ما يقترب من 100 فيلم بكافة انواعها من حوالي 50 دولة عالمية
والمهرجان هو برعاية الدولة المصرية من وزارات : الثقافة والشباب والرياضة والسياحة وتتكاتف به كل الاسرة السينمائية في مصر سواء : نقابة السينمائين ومعهد السينما وجمعية النقاد والوزارة
قدم الحفل الفنان اسير ياسين باللغة العربية والانجليزية ثم قال الناقد دكتور / سمير فريد ” رئيس المهرجان كلمته ، ويتكون المهرجان من عدة اقسام وفروع الافلام الدولية ومهرجان المهرجنات الافلام العربية وافلام العرض الاول دولي وعالمي فتم استعراض لجان تحكيم المهرجان كالتالي :
برنامج سينما الغد الدولي : والذي يحتوي على مسابقة افلام الطلبة والافلام القصيرة يترأسه دكتورة / غادة غبارة “عميدة معهد السينما” ، المخرج / سعد هنداوي ، رئيس لجنة التحكيم المخرج/ خيري بشارة ، المخرج / جورج بولون ، اللمثلة اللبنانية / ندى ابو فرحات
أسبوع النقاد الدولي بالقاهرة التابع لجمعية نقاد السينما المصريين ( أفكا ): الرئيس : محسن ويفي ، المدير : أحمد حسونة
لجنة أختيارالأفلام : سهام عبد السلام ، سهير فهمي ،محمد عاطف ،محمد حماد
لجنة تحكيم الاتحاد الدولي لنقاد السينما(فيبريسي) : بيت جليور –سويسرا- ، دانييل رافليك – كرواتيا- ، فتحي أمين – مصر-
لجنة تحكيم المسابقة الدولية برئاسة / يسرا – ممثلة مصر – وعضوية كل من:
إبراهيم العريس – ناقد لبنان- ، ألكسيس جريفاس -ناقد اليونان – ، دومينيك كابريرا –مخرجة فرنسا – ،كارين فان إيجرت- منتجة هولندا- ، مريم نعوم – كاتبة سيناريو مصر- ، نانسي عبد الفتاح -مدير تصوير مصر – ، هايلي جريما – مخرج أثيوبيا- ، وانج زيا شواي – مخرج من الصين-
سيد فؤاد رئيس مسابقة افاق السينما العربية وترأس لجنة تحكيمها الفنانة / ليلى علوي
وقد تم عرض فيلم كارتون مجمع من عدة افلام يدور حول السلام ونبذ العنف بين الاطفال وبعضهم وبين الكبار سواء اشخاص او دول
وقد تم تكريم الفائزون بجائزة نجيب محفوظ (الهرم الذهبي الشرفي) عن مجمل أعمالهم وهم :
• نور الدين صايل خبير سينمائي من المغرب : وتم تكريمه من سيدة المسرح العربي / سميحة ايوب ، فهو :
من مواليد 1948واحد من أهم السينمائيين في الوطن العربي وساهم في دعم صناعة الأفلام القصيرة، حيث سعى إلى إقرار قانون لا يمنح الشركات الخاصة حق تصوير الأفلام الطويلة، إلا بعد تقديمها 3 أفلام قصيرة على الأقل، مما قفز بصناعة الفيلم القصير في المغرب من 7 أفلام سنوياً، إلى أكثر من 60 فيلماً.
ساهم في تأسيس جمعية نوادي السينما في المغرب عام 1973 وترأسها طوال 10 أعوام، وساهم في إضافة الطابع المغربي عليها، قبل أن ينتقل إلى عوالم التلفزيون، ومن أقواله “أحترم رأي الآخر، ما دامت المناقشة على مستوى معين. أما إذا تحولت المناقشة عنفاً جسدياً وابتزازاً، فإننا نكون بذلك قد خرجنا على قواعد اللعبة. أحترم رأي الآخر، حتى لو كان هذا الآخر جاهلاً، وبناء عليه يجب منح هذا الآخر الثقافة المطلوبة. وعلى الذي يعترض على شيء ما، أن يكون مطلعاً على هذا الشيء. كثر يعترضون على أفلام لم يشاهدوها. في إمكانك أن ترفض مشاهدة فيلم، لكنك لا تستطيع منع الآخرين من مشاهدته.”
• فولكر شلوندورف المخرج الالماني : وتم تكريمه من الفنانة / ليلى علوي ، وهو :
ـ من مواليد 1939 يمكن اعتبار النشاط الفني لفولكر شلوندورف ، الذي بدأ في السنوات الأولى من ستينيات القرن الماضي ويستمر حتى العام الحالي، كأنه شريط غير مختصر عن التطورات الفنية والثقافية التي مرت بها بلده ألمانيا، ومعها العالم الغربي كله، خلال تلك الفترة. حيث تضم أعمال شلوندورف عشرات الأفلام السينمائية والتلفزيونية في ألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة الأميركية، وتتنوع هذه الأفلام بين القصيرة والوثائقية والروائية، شارك فيها كمخرج ومنتج وكاتب وممثل، ونال عنها العديد من الجوائز، إضافة إلى تجاربه في الإخراج الأوبرالي.
ـ عام 1966، أخرج شلوندورف أول أفلامه الطويلة بعنوان Der junge Törless ، وهو مأخوذ عن رواية من السيرة الذاتية للأديب النمساوي غوبرت موزيل، ويحكي عن الميول السادية، العنيفة والبطولية لدى مجموعة من الشباب في مدرسة عسكرية بالنمسا في بداية القرن العشرين، وهو ما تم اعتباره وقتها تصويراً لحال المجتمع الألماني فيما قبل الحرب العالمية الأولى، ليشارك الفيلم في مهرجان كان السينمائي ويفوز بجائزة فيبرسكي الممنوحة من الاتحاد الدولي لنقاد السينما. ورغم إن شلوندورف لم ينضم رسمياً بشخصه لـمانفيستو أوبرهاوزن الذي دشن حركة السينما الألمانية الجديدة في عام 1962، إلا أنه تم النظر إلى فيلمهDer junge Törless بوصفه أحد الأفلام المعبرة عن الحركة.
ـ حظي فيلمه التالي A Degree of Murder (درجة من القتل) باهتمام واسع لكونه معبراً عن موجة الثقافة المضادة التي انتشرت في العالم الغربي خلال فترة الستينيات وسعت إلى تغيير الثقافة العامة بالمجتمعات الغربية، حيث شارك بتأليف موسيقى وأغنيات الفيلم بريان جونز مؤسس فريق رولينج ستونز الذي كان له تأثير بالغ في تلك الموجة.
ـ تعتمد الكثير من أفلام شلوندورف على أصول أدبية، مثل أول إنتاجاته The Lost Honour of Katharina Blum (الشرف الضائع لـ كاترينا بلوم) المأخوذ عن رواية هنريتش بول الحائز على جائزة نوبل، وتناول الفيلم حمى الخوف من الإرهاب التي اجتاحت ألمانيا في حقبة السبعينيات، كانعكاس لموجة المكارثية التي تفجرت في الولايات المتحدة خلال الخمسينيات.
استمر شلوندورف في إخراج أفلامه في أوروبا والولايات المتحدة، ليبلغ عدد أفلامه الروائية التي قدمها 20 فيلماً، كان آخرها فيلم Diplomacy الذي حصل مهرجان برلين على عرضه العالمي الأول (2014 ) بالإضافة إلى 6 أفلام تلفزيونية، و13 فيلماً وثائقياً وقصيراً، ومثلها من الأعمال التي شارك فيها كمنتج.
• نادية لطفي ممثلة مصرية : بوستر المهرجان كان للفنانة الكبيرة نادية لطفي والتي سجلت فيديو مصور لها نظرا لعدم مقدرتها الحضور للحفل وشكرت به كل الحضور وقالت انها سعيد لعودة المهرجان حائط الصد الاول ضد الارهاب وكل ما يحدث في مصر بجانب الجيش والشعب ، وعنها :
هي واحدة من نجمات العصر الذهبي للسينما المصرية ولدت “بولا محمد لطفي شفيق” في حي عابدين بالقاهرة وحصلت على دبلوم المدرسة الألمانية بمصر عام 1955، بدأت مشوارها الفني بعد أن اكتشفها المخرج “رمسيس نجيب” الذي قدمها للسينما أول مرة من خلال فيلم “سلطان” عام 1959 ولاقت قبولاً واسعاً.
كانت البداية الحقيقية للشهرة والنجومية عقب فيلم “النظارة السوداء” عام 1963، واستمرت نجاحاتها المتتالية من خلال إجادتها للأدوار المتنوعة بين الرومانسية في فيلم “الخطايا”، البنت الأرستقراطية في “النظارة السوداء”، ابنة الطبقة الشعبية في فيلم “قاع المدينة”، كما لمعت في فيلم “السمان والخريف” وكانت الوحيدة التي نافست سعاد حسني في تلك الفترة .
بلغ رصيدها الفني حوالي 75 فيلماً سينمائياً على مدار 30 عاماً، من أبرزها: على ورق سوليفان، الناصر صلاح الدين، حبي الوحيد، الخطايا، أبي فوق الشجرة، السمان والخريف، النظارة السوداء، للرجال فقط، بين القصرين، المستحيل، الأخوة الأعداء وبديعة مصابني.
عملت تحت قيادة المخرجين الكبار مثل: عاطف سالم (السبع بنات)، حسن الإمام (الخطايا)، يوسف شاهين (الناصر صلاح الدين) حسام الدين مصطفى (النظارة السوداء) .. وغيرهم إلا أنها تعاونت أيضاً مع جيل المخرجين “المجددين” في السينما المصرية مثل: حسين كمال (المستحيل)، أشرف فهمي (رحلة داخل امرأة) محمد راضي (الحاجز)، خيري بشارة (الأقدار الدامية).وبعد مشاركتها في فيلم “الأب الشرعي” (1988) اعتزلت السينما، وانشغلت بالأنشطة الاجتماعية والسياسية.
نالت العديد من الجوائز خلال مشوارها الفني؛ حيث حصلت على جائزة المركز الكاثوليكي عن فيلم “السبع بنات”، وجائزة المؤسسة العامة للسينما عن فيلم “أيام الحب”، كما حصلت على جائزة مهرجان طنجة، والجائزة الذهبية من المغرب عام 1968، بالإضافة إلى جائزة الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما عن دورها في فيلم “رحلة داخل امرأة”.
وفي الختام قام وزير الثقافة دكتور / جابر عصفور بافتتاح المهرجان