مصر او محيطها العربى لا نعيش فى فراغ دون تأثير من محيطنا الدولى بل نحن بؤرة الاحداث وساحة الصراع والنزاع الدولى على تورتة العرب التى ليس فيها اى فاعل فلازلنا فى موقع المفعول به ولهذا الهدير الاتى من الشعب العربى وهذا الوعى المتقد بالتطلع الى الحريه والعدل اظن لا بد لنا ان نطل من النافذه الدوليه لنرى اى مساحه هم واقفين منا وهذا حتى نرى كيف نبنى ارادتنا فى هذه الحقول من الالغام التى يطلق عليها المسرح الدولى.
اذا بدئنا بروسيا نجدها تطل على الربيع العربى بنظرة نجوم العلم الامريكى بأن هذا الربيع العربى صناعه امريكيه بامتياز وان امريكا تفكك وتعيد ترتيب المنطقه بحيث ان تسبدل العدو اسرائيل بصراع مرير وطويل بين السنه والشيعه وكل هذا تحت نفوذ امريكا بادعاءها الحريه ووقوفها مع الشعوب بل تقول المصادر الروسيه من السياسين ورجال الاستخبارات ان هذا المخطط الامريكى لن تقف حدوده عند العرب بل سيمتد الى روسيا نفسها لهذا نجد ان روسيا متجمده فى دمشق لا تريد ان تتراجع ولا خطوه فى حماية الاسد بقدر ما تعتبره حمايه لامنها القومى.
واذا حللنا الموقف الروسى بالنسبه لنا سنجد ان رؤيتهم فيه شئ من الصواب وهو هذا الجزء المتعلق باستغلال امريكا لظلم الحكام الذين هم صنيعتها من الاصل ثم تغنى مع الشعوب الاغانى الثوريه عن الحريه لتدخل آخرون وهم الاخوان وتخضع ارادة الشعوب تحت السيطره بوضع فصيل اسوء من سابقه بالشكل الانتخابى المزيف المصنوع امريكيا ولكن هنا موج ثائر ضد صنيعة امريكا الجديده ومخططهم سينهار مع سقوط اخر نوافذ امريكا فى بلادنا العربيه ولكن لنا ان نتأمل فى الموقف الروسى بالنسبه لمصر هل نستطيع ان نستفيد منه مع ازاحة الاخوان بعد ازاحة عملاء امريكا عن حكم مصر وسقوطهم فى باقى البلدان العربيه اظن ان المساحه كبيره لاستثمار رؤية روسيا عن دور امريكا فى الربيع العربى
واذا رأينا دور الصين فى الربيع العربى سنجدها دور التاجر الذى لا يهتم بما يجرى بل بتلك المساحه التى تكون شاغره فى الاسواق ليستثمرها لحسابه اما سياسيا فهم يختارون المعسكر الروسى بشكل ما لذا تكون العلاقات معهم مبنيه على العلاقات الاقتصاديه وكيفية ادارتها والصين تنتظر لحظه ما لتعلن على انها قوه عظمى مع العلم ان امريكا مدينه للصين بأكثر من 2 تريلون دولار
واذا مررنا بالحاضر دائما على الساحه العربيه امريكا انها تقوم بدور راعى البقر المعتاد لها ولكن هذه المره دور الراعى الذى فقط كثير من ذخيرته بازمته الاقتصاديه فيظهر ويخيف بالانطباع النفسى وعلى قدرته على التدمير التى هى فى الحقيقه كبيره ولكنها متجمده بفعل الازمه الاقتصاديه من جهه ومن جهه اخرى روسيا وتغيرات عده فى العالم وان امريكا تعيد المنطقه كأننا رقعة شطرنج بحسابات اسرائيل وموارد النفط بأن تشير الينا عدوكم هم الشيعه وايران التى لا استطيع ضربها فلتضربوها انتم ولتترطوا اسرائيل تمرح كما تشاء وتعطوها سيناء لترتاح من الفلسطينين فاتت بالاخوان المتطلعين الى السلطه بافكار ماسونيه مغلوطه ومخربه للدين ولكن هذا الشباب العربى فى مصر وفى غيرها حتى تركيا ستسقط قريبا جدا هذا المخطط القمئ
اما الاتحاد الاوروبى فلا يهمهم الا العلاقات الاقتصاديه مع جنوبه العربى وايضا استقرار المنطقه حتى يضمن مصالحه لذا اغلب اعضاء الاتحاد الاوروبى عدا انجلترا ترى ان الاخوان اسوء الاختيارات التى فرضتها الاراده الامريكيه عليهم ومنتظرين للحظة زوال هذا الفصيل الغير موثوق فيه
وفى النهايه من النافذه الدوليه لابد علينا ان نتقرأها كثيرا حتى نستطيع ان نحسب خواتنا القادمه