قالت الحكومة المصرية يوم الخميس إنها ستبيع بالمزاد الاسبوع القادم هدايا ثمينة تلقاها مسؤولون كبار بالحكومة بينها ساعات فاخرة وسيف من الفضة الخالصة وسيذهب عائد البيع إلى الخزانة العامة في الجهات التي ينتمون اليها.
وستقيم وزارة المالية مزادا لبيع 42 هدية الأسبوع المقبل تضم ساعات كارتييه وأوميجا وسجادا من الحرير ومجسما لمركب شراعي.
وكان رئيس الوزراء هشام قنديل أصدر قرارا يلزم المسؤولين بتسليم ما يتلقونه من هدايا إذا زادت قيمة الهدية على مئة دولار.
وتعهد الرئيس محمد مرسي الذي تولى السلطة في يونيو حزيران العام الماضي بإنهاء مظاهر فساد اتسم بها عهد الرئيس السابق حسني مبارك وأغضبت كثيرين في مصر حيث يعيش فرد من كل أربعة تحت خط الفقر.
وقال وزير المالية فياض عبد المنعم في بيان إن المزاد سيقام “إرساء لمباديء الشفافية والمسؤولية وحماية للمال العام باعتبار تلك الهدايا إنما تقدم لمصر وليس لشخص المسؤول.”
لكن معارضين يقولون إن كثيرا من ممارسات الفساد استمر بعد مبارك الذي أطيح به في انتفاضة شعبية أوائل عام 2011. وتمر مصر منذ ذلك الوقت باضطراب سياسي وتدهور اقتصادي وانفلات أمني.وتتردد الحكومة في تطبيق إجراءات تقشف اقتصادي مطلوبة للحصول على قرض قيمته 4.8 مليار دولار من صندوق النقد الدولي خشية أن تكون سببا في إثارة قلاقل اجتماعية.
وقال البيان إن قنديل وشيخ الأزهر ومسؤولين آخرين سلموا وزارة المالية 42 هدية منذ يوليو تموز 2012 حتي بداية لشهر الحالي.
وأضاف أنهم تلقوا الهدايا “من كبار المسؤولين العرب وزعماء الدول الأجنبية والشخصيات الدولية التي زارت مصر… بجانب الهدايا التي قدمت لأعضاء الحكومة المصرية خلال رحلاتهم الخارجية,وجاء ذلك نقلا عن وكاله” رويترز”..”