قالت “كسبانة. أ”، المتهمة بقتل ابنتها فى منطقة المرج بالقاهرة، إنها لم تكن تقصد قتلها، وكانت تؤدبها فقط بسبب تأخرها فى قضاء احتياجات المنزل، وإنه أثناء حديثها معها سقطت من البدروم.
وقال جيران المتهمة إنها ضربت ابنتها بواسطة عصا خشبية غليظة حتى سقطت فاقدة الوعى، وقال زوج المتهمة إنها اعتادت الاعتداء على أبنائهما بقسوة، وإنه حذرها من ذلك، وأكدت تحريات رجال مباحث قسم شرطة المرج أقوال الزوج الذى اتهم زوجته بقتل ابنتهما.
تحدثت المتهمة، ربة منزل، بملامح جامدة، وكأنها لا تعبأ بالجريمة التى ارتكبتها، قائلة: «لم أكن أقصد قتلها، ولكنى كنت أؤدبها، حيث أرسلتها لإحضار بعض احتياجات المنزل، وتأخرت، فعندما جاءت قمت بسبها، واقتربت منها، لكنها تراجعت للخلف حتى سقطت فى البدروم، فحاولت إفاقتها، لكنها كانت لا ترد، وقمت باصطحابها إلى أحد الأطباء الذى أمر بتحويلها إلى مستشفى اليوم الواحد، فذهبت بها مع سيارة الإسعاف إلى المستشفى».
وأضافت المتهمة: «بعدها بيومين توفيت ودفنوها، الأحد الماضى، وأنا كنت أخاف على (نوال) كثيرا، فهى ابنتى، ولا يمكن أن أؤذيها، وكل ما كنت أتمناه أن أعلمها، وكنت أخاف عليها وعلى شقيقها أكثر من أى إنسان آخر».
وقال محمد سعيد، والد المجنى عليها، إنه أثناء وجوده فى عمله فوجئ بأحد الجيران يتصل به ليبلغه بإصابة ابنته، وأنها فى مستشفى اليوم الواحد، فترك العمل واتجه للمستشفى، ليعرف هناك أن زوجته هى المتهمة بإصابة ابنته، فعاتبها وضربها، لكنها قالت له: «ما انت بتضربنى، واحنا اتربينا كده!»، وبعدها بيومين فارقت ابنته الحياة. وأضاف: «كسبانة كانت دائمة الاعتداء بقسوة على أبنائنا، فقبل الواقعة بيومين، فوجئت بابنى (ياسر)، 10 سنوات، يجرى فى الشارع، وعندما سألته قال لى إن أمه كانت تضربه، وإنه يهرب منها، فأمرتها بعدم معاقبتهم». وقال جيران المتهمة إنهم اعتادوا سماع صوت صراخ أبناء المتهمة سواء ليلا أو نهارا، فكانت تعتدى عليهم بالضرب فى أى وقت، وأضافوا: «كنا نسمع زوجها يعاتبها كثيرا على ضربها لهم، لكنها كانت تعود لنفس الفعل بعدها بدقائق، فكان يعتدى عليها بالضرب».
وقالت تحريات المقدم محمد رضوان، رئيس مباحث قسم المرج، إن المتهمة كانت تضرب المجنى عليها باستخدام عصا «المكنسة» الغليظة، وظلت تضربها لمدة طويلة، ما أدى إلى إصابتها بالإغماء، وتوفيت أثناء تلقيها العلاج داخل المستشفى.