أثار فزعى الضغوط الرهيبة والمعاناة النفسية والعصبية والقلق الهيستيرى الذى أنتاب كل الامهات الذي يقع على عاتقهم مسئولية الدراسة اليومية لابنائهم
فمع كثرة التعداد وتكدس الفصول و الصعوبة المبالغ فيها فى المناهج التعليمية وكثرة الواجبات المدرسية وتعدد الامتحانات الشهرية التحريرية والشفوية وتنوع ودراسة اللغات المختلفة أصبح للبيت دور اساسى لتكملة تلك المنظومة العجيبة واصبحت الامهات تقوم بدور المعلمات تأمر وتنهى وتعاقب فى علاقة متوترة عنيفة قد تؤدى للفشل فى النهاية بالاضافه للمجهود الخرافى المضاعف لانهاء التزاماتها المنزلية وأصبحت المذاكرة رحلة شقاء يومية لكل افراد لاسرة فلا ميعاد ثابت للنوم او لتناول الطعام
واصبح الموسم الدراسى عذاب وشقاء للامهات وللابناء بالاضافة الى سرطان الدروس الخصوصية والذى يحتاج لميزانية شهرية تعادل على الاقل ثلث دخل الاسرة
وانا أوجه سؤالى لوزير التربية والتعليم ولمن يضع منظومة المناهج التعليمية هل صعوبة تلك المناهج العجيبة وتنوعها ما بين الحفظ والفهم طبيعية وملائمة لظروفنا وتناسب عمر واستيعاب الطالب الدارس لها أم هى اهدار لطفولتهم وأبداعهم ؟
هل حجم تلك المناهج يناسب عدد ساعات الدراسة وهل كل الطلاب فى نفس مستوى الذكاء والالمام والاستيعاب والتفوق؟
هل المدارس سواء الحكومية أوالخاصة مجهزه بوسائل الايضاح المناسبة وتقوم بعملها على اكمل وجه لتدريس تلك المناهج للطلاب ؟
هل المعلمين المتواجدين حاليا على نفس مستوى تلك المناهج وهل يقوموا بمراعاة ضمائرهم واداء واجبهم على الوجه الامثل فى الحصص المدرسية ومتى ستتخلص الاسرة المصرية من كابوس الدروس الخصوصية؟
هل يرضيك مهانة أم تنام على المقعد من كثرة تعبها حتى ينتهى أبنها من كتابة وفهم الواجب المدرسى الذى لا يناسب عمره ولا استيعابه؟
هل لم يسمع وزير التربية والتعليم بمعاناة الامهات وتوتر أعصابهم وأصابتهم بأمراض العصبية المفرطة والضغط والسكر والقلب ومتى سيتخلصون من ذلك الهم والصداع المزمن وجعلهم يعيشون بيننا لكن فى صراعات ومنفى ما بين المعاناة والامل والنجاح والفشل
فتحية شكر وتقدير لكل أم مصرية وحسبى الله ونعم الوكيل فى الذى أفسد جو العائلة المصرية