تعتبر محافظة كفر الشيخ خاصة قرية برج مغيزل التابعة لمركز ومدينة مطوبس من أشهر القرى المصرية نظراً لارتباطها بالهجرة غير الشرعية للباحثين عن الثراء الفاحش والسريع عن طريق تحقيق احلامهم وتمالهم بالسفر الى اوربا خاصة الدول المطلة على البحر الابيض المتوسط مثل ايطاليا واليونان,وذلك نظرا لان شاطئ المحافظة يبلغ طوله على حدود البحر المتوسط حوالى 120 كيلو متر,ومن المعروف بأن قرية برج مغيزل لها العديد من المداخل التى من الصعب السيطرة واحكام الرقابة عليها, مثل مدخل نهر النيل حيث يقوم بالتسلل اليه القادمون من محافظات الدلتا عن طريق مراكب الصيد المتهالكة, وغالبا لايتواجد فى رحلات الهجرة الغير مشروعة اى فرد من افراد محافظة كفرالشيخ ولو وجد فيكون فرد او فردين, وذلك لان السماسرة يخافون من ابناء محافظتهم لانهم يعلموا جميعا بان الرحلة عبارة ( اما نكون او لانكون) حيث يقوم السمسار باستخدام اسم حركى للتمويه على الشخص الذى يتم الاتفاق معه على السفر حتى لايتم انكشاف امره امام اى من الجهات القانونية , نظرا للمخاطر التى يعلم بها السمسار لجميع الافراد المتوجهين عبر المركب الى دول اوروبا, كما ايضا يقوم اصحاب مراكب الصيد المقيمين بمحافظة دمياط بالعمل فى هذه المهنة الغير مشروعة,حيث قام احد اصحاب مراكب الصيد والتى يطلق عليه “نور الهدى” بتحصيل مبلغ اربعون الفا جنيها من اى شخص يريد السفر الى اوربا,وبالفعل نجح صاحب المركب فى جمع تقريبا مائتى شابا من مختلف محافظات الجمهورية,وقام بجمع 800000 الف جنيه فى غضون يومان واتفق معهم على تحديد يوما ليقوموا بالرحلة ,وقام الجميع بتوديع الاهل والاسرة بعد ان باعت الاسرة كل ماتملك فى سبيل سفر ابنهم الى اوربا انتظار الى ماسيرسله من اموال وكنوز من دول اوربا,وقام الشباب بالصعود الى المركب المتهالكة جدا جدا وابلغهم بانهم عندما يقوم برفع احد الرايات التى معه فيقوم الجميع بالنزول الى المياه ليعبر حوالى مائة متر ليجد نفسه امام دولة ايطاليا وتحديدا امام سواحل جزيرة لامبيدروزا الإيطالية،وقامت المركب بالسير فى عرض البحر قادمة من محافظة دمياط متوجهة الى اوربا كما وصف لهم,وابلغهم بأن على الجميع الاختفاء بالاسفل حتى لايقوم خفر السواحل بالقاء القبض عليهم,وبعد ان قام صاحب المركب بالسير لمدة 9ساعات متواصلة مابين شاطئ رأس البر الى شاطئ بلطيم والدوران مرة اخرى حتى يمر الوقت,وهنا يقوم برفع الراية ليقوم الجميع بالقفز الى المياه ليقوموا بمواصلة تخطى مائة متر الذى قام السمسار بتحديدهم ,وظل الشباب يسبح فى البحر حتى وجدوا انفسهم امام احد القرى والذين يظنون انهم فى اوربا ولكنهم عبروا هذه المسافة ليصلوا الى قرية “برج مغيزل” بمطوبس بالقرب من بوغاز رشيد ليكون باستقبالهم “حرس الحدود المصرية” ,ويقوم الشباب بالهروب مسرعين خوفا ورعبا من حرس السواحل الاوروبية على حد وصف السمسار لهم, وعند اكتشافهم بانهم فى مركز مطوبس اصيب من اصيب وهرب من هرب وسط الاشجار خوفا من القاء القبض عليه,وفى النهاية القى حرس الحدود المصرية القبض على البعض منهم وجارى البحث عن الباقيين فى وسط النخيل والاشجار,ليتم فتح التحقيق مع المقبوض عليهم وسؤالهم ومعرفتهم بهوية السمسارليكتشفوا فى النهاية ان السمسار ماهو الا اسم حركى وان المركب قام بتركها فى عرض البحر,وجارى تحويلهم الى النيابة العامة لاتخاذ اللازم قانونا وسط بكاء وعويل وصراخ الشباب على ضياع حلم عمرهم وتحقيق امنيات اسرتهم.