“مرحباً بكم فى جزيرة محمد ” جملة تجدها مكتوبة على جدران مدخل “جزيرة محمد ” بحى الوراق ، تريد الدخول إلى القرية ..إنتظر..قبل الدخو لابد أن تحمل معك بعض المتعلقات و أهمها “كمامة ” حتى لا تستنشق رائحة القمامة الكريهة التى تتكون على شكل تلال فى مدخل القرية ،.. دخلت القرية ..لا تنظر إلى المبانى المرتفعة التى تحيطك من كل جانب فهى ليست مساكن أهالى الجزيرة بل هى مساكن أثرياء حى الوراق ، و لا تسأل عن مواصلة تنتقل بك إلى الوحدة الصحية المتهالكة و التى تعمل مع إيقاف التنفيذ فلا تجد سوى ” التوك توك ” وهو الوسيلة الوحيدة التى تصل بك إلى أى مكان..حصلت على “التوك توك” الذى طلب منك 5 جنيهات للوصول إلى أى مكان داخل القرية و 10 جنيها للأماكن البعيدة ..هنا تحتاج إلى حزام أمان حتى لا تتأثر بالطرق السيئة المليئة بالمطبات ..ومن هنا نبدأ رحلتنا.
الأهالى يستغيثون
“محمود عبد التواب ” الذى يدير ورشة لتصليح السيارات ، يقول :”هو إحنا مش بنأدمين ولا إية ، الحكومة بتعملنا زى الحيوانات و معيشانا وسط الزبالة ، تلال الزبالة تتراكم يوماً بعد الأخر دون تحرك من المسئولين ، متسائلاً :إمتى الحكومة هتعيشنا فى مكان نظيف ؟ .
ويقاطع الحديث “أحمد السويسى ” الذى يعمل بمحل تجارى قائلاًً : الراوائح الكريهة التى تخرج من تلال القمامة تسببت لنا فى كثير من الأمراض و الأوبئة ، دون عناية و رعاية لنا ولإطفالنا ،وهذا المكان هو مأوى للحيوانات و ليس لنا ، مطالباً الحكومة بسرعة التدخل و توفير صناديق قمامة فى تلك الأماكن.
القمامة تحيط المدارس و محطة مياة الشرب
وفي حي الوراق تجد شركة مياة الشرب المغذية لـ” جزيرة محمد ” تحاصرها القمامة من كل جانب وسط إهمال كبير من المسئولين الذين قليلاً ما تركوا مكاتبهم و توجهوا إلى تلك الأماكن ورؤيتها على الواقع وو ضع ضوابط رادعة للحد من إلقاء القمامة بمحيط محطة مياة الشرب التى تمد الأهالى بمياة يرون بها ظمئهم.
تمشى أمتار معدودة تجد مدرسة إعدادية يتلقى بها العلم أبناء القرية تحيطها أيضاً القمامة من كل مكان ،و مياة الصرف تتصلق جدرانها المتهالكة والأيلة للسقوط ، فى غياب تام للمسئولين ، كما تجد أكوام القمامة بمدخل المدرسة وهى تشع رائحة كريهة و الاغنام و الماعز تتغذى عليها .
الوحدة الصحية تعمل مع إيقاف التنفيذ
و يقول” إسلام سمير” أنه يعيش بـ”جزيرة محمد ” أكثر من 25 ألف نسمة الأكثر منهم يعملون بالزراعة فهم من أدخلوا زراعة البطاطس فيها وفي محافظة الجيزة سنة 1917 وتطور نشاطهم في مجال زراعة البطاطس سنة 1963 والتي تحولت فيما بعد إلي الجمعية العامة لمنتجي البطاطس.
و يضيف أن الجزيرة تعاني العديد من مشكلة الصرف الصحي والاعتماد علي “الطرنشات ” وهو الأمر الذي يسبب ظاهرة غير صحية والمشكلة الأخطر هي إلقاء مياه الصرف الصحي الملوثة علي الأراضي الزراعية مما يفسدها لذا نطالب المجلس المحلي لمدينة الوراق بالإسراع بإدخال مشروع الصرف الصحي بالجزيرة.
ويقاطع الحديث عبد الحميد أحمد قائلاً : أن الجزيرة تواجه مشكلة عدم توافر الخدمات الصحية فيوجد وحدة صحية بالجزيرة ” ولكنها تعمل مع إيقاف التنفيذ ” ونضر عند مرض أحد الأهالي أن نذهب به إلي المدينة متمنياً أن يكون لديهم مكان مخصص “بجزيرة محمد ” و يكون مجهزا بمختلف الأجهزه الطبية والأشعة ويكون مهيئا لإجراء عمليات متخصصة بها.
الطرق لا تصلح ان تمشيى عليها سيراً على الأقدام
ويقول محمد رجب، مدرس ، ان الطرق “مكسرة ” و مليئة بالمطبات و لا تصلح أن تمشى عليها ماشياً سيراً على الأقدام ، كما أن البدء فى توصيل الغاز الطبيعى الذى توقف ترك أثر واضح فى تعطيل الطرق الشبة متوقفة .
مشكلات كثيرة يعانى منها أهالى” جزيرة محمد” بحى الوراق دون أى إهتمام من المسئولين ، فهل يستجيب مسئولين حى الوراق عن تنفيذ مطالب أهالى الجزيرة .