ألقت جماعة الاخوان المسلمين الحاكمة في مصر باللوم على الشيعة في اثارة التوتر الديني عبر التاريخ الاسلامي حيث انضمت الجماعة إلى دعوة علماء دين سنة للجهاد ضد الحكومة السورية وحلفائها الشيعة.
وفي مظهر صادم للعداء الديني الذي يجتاح المنطقة منذ انضمت قوات حزب الله اللبناني الذي تدعمه ايران إلى المعركة في سوريا في صف الرئيس السوري بشار الاسد قال المتحدث باسم الاخوان في القاهرة لرويترز يوم الجمعة ان السنة لم يتورطوا قط عبر التاريخ في اشعال حرب طائفية.
وحتى وقت قريب كان الرئيس الاسلامي لمصر محمد مرسي يدعو إلى التقارب مع ايران معقل القوة السياسية للشيعة في العالم واستضاف في فبراير شباط اول زيارة يقوم بها رئيس ايراني إلى القاهرة منذ اكثر من 30 عاما.
لكن المتحدث باسم الاخوان احمد عارف قال ان حزب الله شن “حربا طائفية” جديدة الشهر الماضي بانضمامه إلى الاسد الذي يقاتل المعارضة ذات الاغلبية السنية.
وقال عارف ان ذلك ادى إلى انضمام جماعة الاخوان – التي خرجت مؤخرا من عصر من القمع قبل عامين لتقود اكبر الدول العربية سكانا – إلى دعوة تزعمها يوم الخميس علماء دين سنة بارزون للجهاد في سوريا.
وحث هذا البيان الذي صدر في مؤتمر عقد في القاهرة عن اكثر من 70 منظمة دينية من انحاء العالم العربي إلى “الجهاد بالفكر والمال والسلاح وكل اشكال الجهاد” لكنه لم يصل إلى درجة الدعوة التي اطلقها الداعية الاخواني يوسف القرضاوي للمقاتلين بالذهاب إلى سوريا.
وسئل عارف عما اذا كان الاخوان يحثون المصريين على السفر إلى سوريا للمشاركة في الحرب فقال ان الجماعة ما زالت تدرس موقفها وستنسق مع الجماعات الاخرى التي شاركت في المؤتمر.
واضاف عارف ان مرسي سيلقي خطابا امام المؤتمر يوم السبت قائلا ان هذا الخطاب قد يوضح الموقف المصري. وقال ان هناك حاجة للتنسيق فيما يتعلق بالامور اللوجستية.
وقال مساعد لمرسي يوم الخميس ان مصر ترفض التدخل الخارجي في سوريا خاصة من جانب حزب الله. وقال ان مصر لا ترسل مقاتلين لكن الحكومة لا يمكنها منع المصريين من السفر ولن تعاقب اي شخص يذهب إلى سوريا حيث قال ان الكثيرين يشاركون في اعمال الاغاثة. جاء ذلك نقلا عن وكاله “رويترز”.