توفيت سيدة مصرية، اليوم الثلاثاء، جراء إصابتها بمرض “أنفلونزا الطيور” في محافظة المنيا (وسط)، بعد يوم من وفاة سيدة أخري في أسيوط (جنوب).
وتعد هذه الحالة هي الوفاة الثالثة بمصر خلال العام الجاري، وحالة الوفاة رقم 66 منذ ظهور المرض في مصر عام 2006.
وأعلنت وزارة الصحة والسكان، اليوم الثلاثاء، عن وفاة حالة إصابة بشرية بمرض إنفلونزا الطيور A/H5N1 ، والتي تم الإعلان عن إصابتها بالمرض أمس الإثنين.
وفي بيان لها وصل وكالة الأناضول نسخة منه، أوضحت الوزارة أن “حالة الوفاة لسيدة تبلغ من العمر 30 عامًا من بنى مزار بمحافظة المنيا (وسط)، كانت قد تعرضت لطيور مريضة (تربية منزلية)”.
وتوجهت المتوفاة لتلقي العلاج بعد أن تأخرت حالتها بشدة، بحسب البيان.
وأشارت الوزارة إلى أن العدد الاجمالى للحالات بمرض انفلونزا الطيور بلغ 180 حالة إصابة منذ عام 2006 حتى الآن توفى منهم 66 حالة بنسبة وفاة 36.6%، وهى تعد نسبة وفاة أقل من مثيلاتها فى دول العالم الأخرى التي تبلغ 55%.
وشهد عام 2014، بحسب وزارة الصحة المصري، تسجيل7 إصابات بشرية توفى منهم ثلاث حالات، علماً بأن معدلات الاصابة بالمرض خلال آخر عامين 2013 و 2014 أقل من معدلات الإصابة فى الفترة من عام 2006 وحتى نهاية 2012.
وكانت سيدة تدعي راجية أحمد قد توفيت أمس الإثنين في أسيوط، جنوبي مصر، بعد أن أثبتت نتيجة العينات إصابتها بمرض إنفلونزا الطيور، بحسب تصريحات مسؤولين محلين في وزارة الصحة بأسيوط.
وإنفلونزا الطيور هو مرض فيروسى معد يصيب الطيور، لاسيما الطيور المائية البرية مثل البطّ والإوز، وينتقل بين الطيور المصابة، فيما تنقل الطيور الموبوءة بالفيروس المرض للإنسان من خلال ملامسة برازها ومخالطتها، لكن لم يثبت أن انتقل الفيروس من الإنسان إلى الإنسان حتى الآن.
وتشمل أعراض الاشتباه في إصابة الإنسان بإنفلونزا الطيور التهابا حادا بالجهاز التنفسي وارتفاع درجة حرارة الجسم إلى 38 درجة مئوية أو أكثر، مع ظهور أعراض أخرى، منها آلام بالجسم واحتقان بالحلق ورشح وصداع وغثيان وقيئ وإسهال مع وجود تاريخ لمخالطة طيور سليمة أو مريضة أو نافقة، أو وجود تاريخ مرضي بالسفر خلال أسبوع قبل بداية الأعراض لمنطقة موبوءة بأنفلونزا الطيور، مع مخالطة مباشرة لطيور داجنة أو طيور برية أو زيارة خلال أسبوعين لمزرعة دواجن في منطقة بها تفشى وبائي.
وضرب مرض إنفلونزا الطيور مصر عام 2006، وتسبب في خسائر جسيمة لأصحاب مزارع الدواجن ومربيها من القرويين وتسبب في وفاة وإصابة عشرات البشر من مخالطي الطيور.
ووفا لمنظمة الصحة العالمية، فإن فيروس إنفلونزا الطيور (H5N1) انتقل من الطيور إلى البشر لأول مرة عام 1997 أثناء تفش ظهر بين الدواجن في منطقة هونغ كونغ الصينية، وتمكّن ذلك الفيروس، منذ ظهوره وانتشاره مجدّداً على نطاق واسع في عامي 2003 و2004، من الانتقال من آسيا إلى أوروبا وأفريقيا، ممّا أدى إلى وقوع ملايين من الإصابات بين الدواجن، وعدة مئات من الحالات البشرية التي أسفرت عن كثير من الوفيات.